قطر سلكت طريق التحول لمقصد سياحي مركزي.. ومشروع «مشيرب» سيكون قبلة للزائرين
حوارات
19 سبتمبر 2011 , 12:00ص
الدوحة – ألفت أبو لطيف
تسير دولة قطر بخطى ثابتة لترسيخ الموقع المركزي السياحي للدوحة، التي تشبثت بموقعها كمركز للفعاليات الرياضية والمؤتمرات الثقافية والاقتصادية، فيما ترنو أكبر دولة مصدرة للغاز في العالم لتوظيف فوائضها المالية لبناء قاعدة صلبة ترتقي فوقها معالم سياحية وفندقية تخدم الطلب المتوقع خلال السنوات المقبلة.
ونتيجة المتطلبات ذات الصلة باستضافة الدولة لمونديال 2022، فقد بات لزاما عليها مضاعفة عدد الغرف الفندقية لتوائم المتطلبات الدولية من جهة والطلب المنتظر من عشاق ومسؤولي المنتخبات المشارك بالمونديال، الذي من سيقام للمرة الأولى بالشرق الأوسط.
وقد تواكب مع تلك الخطوات خطوات أخرى ذات صلة بالبنية اللوجستية، إذ تتهيأ الدوحة لإطلاق مطار وميناء جديدين سيسهمان في تعزيز السياحة الوافدة، أو تلك التي تطأ أرض الدوحة، بغية التوجه لمقصد ثالث. وخلال السنوات الأخيرة، اجتذبت الدوحة العلامات التجارية الكبرى للفنادق العالمية الساعية للاستفادة من الزخم الذي يتيحه قوة الاقتصاد المحلي، الذي يفسح الطريق أيضا لتنامي النشاط السياحي، وبالتالي الإشغال الفندقي لقطاعات الأعمال الباحثة عن تلك العلامات التجارية التابعة لدور الضيافة.
وفي هذا الصدد، أكد وائل شرف المدير الإقليمي للمبيعات والتسويق بفنادق «دبليو» على القوة التي تتمتع بها السوق القطرية القادرة على التماهي مع صعود نجم الاقتصاد المحلي، الآخذ بالتمدد بفضل زيادة القدرات الإنتاجية. ويؤكد شرف في حوار مع «العرب» على الدور المزدوج للفنادق المحلية والقدرات الاقتصادية، فضلا عن الفعاليات الرياضية والثقافية في الترويج للدوحة كوجهة سياحية مركزية على المستوى الإقليمي.
الدور المطلوب
وتحدث شرف عن دور الفنادق في تنمية القطاع السياحي وجذب السياح من الأفراد والشركات ورجال الأعمال إلى الدوحة من جهة، ودورها في تمييز الدولة عن الدول الأخرى من خلال إعطاء الصورة التي تتفوق فيها الفنادق في قطر عن دول المنطقة والعالم, مؤكدا أن قطاع السياحة في مختلف دول العالم يحتاج إلى بنية تحتية قوية تنطلق منها كقاعدة لتشييد مرافق كبرى ومشاريع ضخمة تخدم القطاع، مشيرا إلى أن هيئة السياحة القطرية محقة في توجهاتها لتسويق الدوحة حاليا على أنها وجهة لرجال الأعمال والمؤتمرات، وكذلك لسياحة التوقف التي تعتبر الباب الواسع الذي من خلاله سيتم جذب أكبر عدد من الزوار والسياح إلى الدوحة وبشكل متزايد.
ونوه بأن عملية التوقف في الدوحة لمدة 48 ساعة والتي طبقتها كل من هيئة السياحة والخطوط الجوية القطرية تعد مبادرة وفكرة ذكية تفيد في التعريف بقطر وبمعالمها كدولة سياحية ناشئة في طريقها إلى النمو والنضوج، منوها إلى أن التركيز على توقف رجال الأعمال الذين يزورون الدوحة لمدة يوم أو يومين يساهم في اطلاعهم على ماهية العاصمة القطرية وأهم المواقع فيها.
وبين شرف أن من غير المجدي زيادة المدة الزمنية لسياحة التوقف في الوقت الحالي عن 48 ساعة، منوها إلى أن وضع برنامج سياحي للزوار ورجال الأعمال سيشمل بكل تأكيد المتحف والحي الثقافي كتارا وسوق واقف والسفاري وهي فقط الوجهات المتواجدة حاليا، والتي لا تحتاج الوقت الطويل للتعرف عليها، ولفت المدير الإقليمي لمبيعات وتسويق دبليو في المنطقة إلى أن الدوحة حاليا لا تضم عددا كبيرا من المواقع السياحية، التي يمكن الاستفادة منها في برنامج سياحي, مؤكدا أن هذا أمر طبيعي بالنسبة لبلد كقطر، لا يزال ناشئا في مجال السياحة ولا بد من الأخذ بعين الاعتبار أن هذا البلد لديه خطة واضحة لتطوير القطاع السياحي ولديه مدة كافية من الزمن وهي 11 عاما للوصول إلى عام 2022، الذي سيشهد تنظيم بطولة كأس العالم والذي سيتم تقيم قطاع السياحة فيه من حيث قدرته على استيعاب الزوار وتقديم الخدمات.
وأوضح أن قطر تعمل على البنية التحتية للسياحة وهناك نمو ملحوظ في المناطق السياحية، وفي نوعية السياحة إن كان المؤتمرات والأعمال وحتى السياحة الترفيهية والتي تضم بدورها سياحة التسوق والشواطئ والرياضة بأنواعها, وشدد شرف على أن تأسيس البنية التحتية يحتاج إلى وقت وجهد وثبات في اتخاذ الخطوات، وهي لا تأتي بين ليلة وضحاها مبينا أنه مع زيادة المعروض من مدن ألعاب وملاه مائية وأسواق تجارية ومرافق ثقافية سيكون هناك زيادة في الطلب، الذي ينمو معه القطاع وأشار المدير الإقليمي لمبيعات وتسويق دبليو في المنطقة إلى التوجه القائل بزيادة عدد المتاحف لتتراوح بين 6 إلى 12 متحفا، معتبرا أن مثل هذه المرافق تجذب السياح من مختلف دول العالم وتحظى باهتمام عالمي، منوها أيضا إلى المستقبل السياحي الهام لمنطقة مشيرب، والتي ستكون وجهة أساسية في قطر للسياحية التراثية، والتي سيؤمها الزوار من الداخل والخارج.
لا مجال لإسقاط تجربة دولة
على أخرى
وبين شرف أن مسألة إنجاز البنية التحتية يختلف من دولة إلى أخرى وأن لكل دولة خصائص واتجاهات خاصة بها, وأنه لا يمكن إسقاط تجربة أية دولة على أخرى وأعطى شرف مثالا على ذلك يوضح أن كافة المواطنين والمقيمين في دول الخليج يجدون في إمارة دبي المثل الأعلى للسياحة الترفيهية، إلا أن أبوظبي وهي العاصمة أخذت اتجاها مشابها، فيما يخص السياحة لكنها اختلفت عن دبي في نوعية السائح الذي تريد اجتذابه فهي تتجه إلى فئة سياحية معينة ذات مستوى ودخل معين، مبينا أن الدوحة أيضا تتجه إلى جمهور بعينه وفئة محددة، ما يشير إلى أنه لا يوجد قالب محدد للسياحة في دول الخليج, ولفت المدير الإقليمي لمبيعات وتسويق دبليو في المنطقة, إلى أن السياحة بالمعنى العام تبتدئ من السائح الذي يحمل حقيبته على ظهره وتنتهي بالسائح الذي يقيم في جناح ملكي، ويحتاج خدمات محددة.
ورأى شرف أن مقارنة الدول في مجال السياحة أمر غير وارد، لأن كل دولة تضم مقومات تزيد أو تقل عن سواها والذكاء هو في أن تجد تلك الدول الاستراتيجية والطريقة التي تبرز بها مقوماتها الموجودة، وأن تبني عليها وأكد المدير الإقليمي لمبيعات وتسويق دبليو أن من غير المطلوب تفعيل السياحة بكافة فروعها ومن الحكمة التخصص بنوع من أنواع السياحة.
وأشار إلى أن قطر اختارت الطريق الصحيح في التخصص بسياحة رجال الأعمال والمؤتمرات على الأقل في الوقت الحالي, ولفت شرف إلى أن الهيئة العامة للسياحة تقوم بأعمال هامة لتطوير القطاع السياحية في البلاد إن كان من خلال الحملات الترويجية أو الاستعانة بتجارب الدول التي لها باع طويل في المجال السياحي، مشيرا إلى أن الهيئة تعتزم استضافة ورشة عمل لوفد ألماني مختص بالسياحة، وأن الفنادق ومنهم دبليو دعمتها في هذا التوجه واشتركت معها في استضافة هذا الوفد من خلال تقديم الإقامة المجانية والخدمات المتميزة لهم، منوها إلى أن الفندق رحب بهذه المشاركة واعتبرها مبادرة جيدة من قبل الهيئة وفرصة للفنادق لدعم هذه المبادرة التي يجب أن تستمر وتنتشر في أسواق أخرى، بما يعود بالفائدة على الدوحة كوجهة سياحية ناشئة، مؤكدا أنه على كافة الفنادق دعم هذا العمل واعتباره شراكة دائمة تصب في المصلحة العامة، مبينا أن الفنادق تتشارك مع كافة الجهات كشركات الطيران والسياحة وشركات الخدمات الأرضية والفعاليات المحلية بهدف إنجاح الأعمال السياحية وجذب الخبرة والزوار إلى الدوحة.
سياحة المؤتمرات المحرك الأساسي
وذكر شرف أن سياحة المؤتمرات هي المحرك الأساسي للمرافق السياحية في قطر، وهي في نمو متزايد حيث تستقطب الدوحة المؤتمرات العالمية والكبرى التي تقام حصرا فيها، وهي ميزة تختص بها الدولة وتنعكس إيجابيا على دور الضيافة فيها, لافتا إلى ضخامة المرافق المتصلة بالمؤتمرات، مثل مركز المؤتمرات الجديد الذي يتميز بالإبداع، والذي يعتبر مدعاة للفخر وهو أفضل مركز للمؤتمرات في العالم من الناحية التكنولوجية والفنية, وبين المدير الإقليمي لمبيعات وتسويق دبليو المنطقة ومركز أعماله الدوحة أن ازدياد عدد الفعاليات ونمو الأعمال والشركات يساهم بنمو القطاع السياحي ومرافقه من حيث زيادة عدد الفنادق واستقطاب الكبرى منها، مشيرا إلى أن دخول 126 فندقا إلى الدوحة وهي البلد الصغير بمساحته دليل نجاح وهو نتيجة طبيعية لمعادلة العرض والطلب، فعندما يزداد الطلب لا بد من زيادة المعروض لا سيما في بلد مثل قطر لديها مقومات تساعد في جلب أعداد كبيرة من الزوار من شركات وأفراد في إشارة إلى مطار الدوحة الدولي الجديد، الذي يستقبل 50 مليون مسافر وأيضا الخطوط الجوية القطرية التي تتوسع حول العالم، وتعمل على زيادة عدد وجهاتها وحجم أسطولها وعدد رحلاتها ما سيساهم في استقطاب عدد أكبر من الزوار، علما أن عدد المسافرين حاليا من وإلى، مرورا بالدوحة يقدر بنسبة %80 للترانزيت و%20 للذين يدخلون فعليا إلى البلاد, وبين مدير التسويق أن هذا النمو في البنية التحتية والمرافق السياحية وشركات الطيران والمطار سيخلق الحاجة لزيادة عدد فنادق الإقامة التي ستستوعب الزيادة في عدد القادمين إلى الدولة, وأكد شرف أن أصحاب القرار والقائمين على تطوير القطاع السياحي في قطر لديهم خطتهم ورؤيتهم، وهم حريصون على عدم توفير العرض دون توفر الطلب في السوق.
المنافسة مطلوبة وهي دافع للتميز
لفت مدير التسويق والمبيعات الإقليمي لدبليو في المنطقة وائل شرف إلى أن فنادق الدوحة الحالية تكمل بعضها البعض، وأن لكل منها أسلوبه الخاص وأن الفنادق التي ستدخل إلى السوق قريبا ستكون منافسة لتلك الموجودة حاليا من حيث الصبغة العامة والخدمات ما سيخلق منافسة وتسابق للتميز بين تلك الفنادق، لافتا إلى أن هذه المنافسة حالة صحية ودافع للتطور وأوضح شرف أن فندق دبليو الدوحة يعتمد أسلوب الحياة العصرية، وهو منفرد في هذا التوجه حاليا إلا أنه لن يكون الوحيد في المستقبل ما يحتم عليه الحفاظ على مستواه وحصته في السوق من حيث التواجد والإقبال.
أسعار فنادق الدوحة تتناسب
مع نوعية الخدمات
وحول الانتقادات التي توجه لفنادق الدوحة دون نظيراتها في دول الجوار بحجة توجهها لنوعية معينة من الزوار أكد شرف أن أسعار فنادق الدوحة ليست مرتفعة عن الفنادق في دول مجلس التعاون الخليجي، موضحا أن إمارة دبي قبل الأزمة الاقتصادية العالمية كانت أسعارها أعلى من قطر، إلا أن توفر المعروض السياحي فيها بشكل كبير والطلب أيضا كبير أدى إلى تأثرها بالأزمة وبالتالي لجوؤها إلى تخفيض الأسعار بنسبة تتراوح بين %40 – %45، وهو السبب الذي جعلها أقل من الأسعار المعتمدة في الدوحة العاصمة التي لم تتأثر كثيرا بالأزمة المالية، وأوضح شرف أن السعر لا بد أن يتماشى مع جودة الفندق ونوعية الخدمة ورؤية الزبون, منوها إلى أن الفندق يقوم بوضع معايير للأسعار من وجهة نظر الزبون ليقيم الأخير مدى توافقها مع الخدمات المقدمة له.
%8 نسبة ارتفاع إشغال الفندق
عن العام الماضي
وحول فندق دبليو الدوحة الذي افتتح منتصف الأزمة المالية العالمية في مارس 2099 أكد شرف أنه على الرغم من كافة الظروف الاقتصادية العالمية فإن نتائج فندق دبليو الدوحة فاقت التوقعات، حيث افتتح الفندق في الموسم العالي وفي ظروف لم تكن ايجابية إلا أن انخفاض نسبة السفر من قبل الأفراد والشركات قللت ميزانية السفر، ما خلق زيادة في نسب الإشغال حتى نهاية العام 2009، والتي وصلت إلى الضعف في 2010 وزادت في النصف الأول من العام 2011 بنسبة %8 عن العام السابق, ولفت شرف إلى أن النصف الثاني من العام الحالي، سيشهد ارتفاعا في نسب الإشغال حيث ستستضيف الدوحة مؤتمرات دولية كبرى ساهمت بحجز كافة الفنادق الكبرى، مبينا أن التجهيزات كاملة لاستقبال ما يقارب 6 آلاف مشارك في مؤتمر البترول العالمي، المزمع استضافته في الدوحة قريبا.
وبين شرف أن «دبليو الدوحة» يعمل بأسلوب جديد وعصري ومتطور، وأن العمل فيه يحتاج إلى تحد بهدف الإبداع والتميز، مشيرا إلى وجود 615 موظفا من 62 جنسية, أمر يساعد بجلب أفكار جديدة ومستوى خدمة متنوع ويساعد في التواصل مع مختلف الجنسيات، ولفت شرف إلى أن الفندق ينظم دورات تدريبية يومية للموظفين منها خدمية وإدارية, وأكد المدير الإقليمي لمبيعات وتسويق دبليو شرف أن الفندق حريص على جذب الكادر القطري إلى مرافقه وأنه يدرس هذا الأمر بجدية بهدف الاستفادة من الخبرات المحلية وتشجيعها على ارتياد المجال الفندقي.
استاروود تجمع فنادقها تحت شعار خدمة العملاء
وذكر شرف أن كافة الفنادق التابعة لعلامة استاروود العالمية، وهي دبليو الدوحة وشيراتون وسانت ريجنس الذي سيفتتح قريبا, لها ذات التوجه والاستراتيجية المتمثلة ببرنامج ضيف استاروود المميز، والذي يهدف للحفاظ على رضا العميل وعلى مستوى خدمات ونوعية سلسلة استاررود التي تضم تحت جناحها 9 أسماء لفنادق عالمية.
عروض خاصة بأعياد نهاية السنة
وحول تجهيزات الفندق للمناسبات والأعياد المرتقبة في الفترة المقبلة أكد شرف أن نجاح الفندق في استقطاب عدد هائل من الشركات في الدوحة خلال شهر رمضان الماضي، وتحقيق زيادة في معدلات الإشغال بنسبة %25 عن العام الماضي دفع الفندق للتجهيز لأعياد نهاية السنة, مبينا أن شراكة مجموعة علي بن علي والخطوط الجوية القطرية لخيمة رمضان العام 2011 كانت إيجابية, لافتا إلى أن الفندق يهتم بالأزياء والتصاميم والترفيه لذلك فهو يقوم بتحضير العروض الجاذبة الخاصة بعيد الأضحى وأعياد رأس السنة الميلادية، ومنها التخفيضات التي ستطبق على الغرف والأجنحة إضافة إلى برانش العيد، والتي تنظم بهدف تلبية احتياجات المواطنين والمقيمين.
دبليو ينافس أكبر الفنادق
في الدوحة
وأكد مدير التسويق أن دبليو الدوحة يحترم منافسيه في سوق الضيافة القطرية، مشيرا إلى أن الفندق يأخذ جزءا كبيرا من السوق، وأن منافسيه هم فقط الريتز كارلتون والفورسيزونز وجراند حياة، وهي الفنادق التي تتشابه معه في الخدمات, وذكر شرف أن الفندق حريص على مشاركة المجتمع المحلي في مناسباته وعلى التواجد في المكان الصحيح، مبينا أن الفندق يعمد كل عام وفي شهر رمضان بشكل خاص إلى التوجه للأعمال الخيرية، مثل المشاركة في إقامة خيم الإفطار الخيرية، مذكرا بأن الفندق قام في هذا العام بتوزيع وجبات الإفطار لسائقي التاكسي، وكذلك قام بتخصيص دخل معين كتبرعات لمنكوبي تسونامي في اليابان، وكذلك سيعمل على إقامة فعاليات خاصة بالصومال في شهر أكتوبر المقبل، مبينا أن الملاك يقومون بأعمال خيرية عديدة أيضا, وأشار شرف إلى أن الفندق الذي لا يتحمل مسؤوليته تجاه المجتمع المحلي الذي يتواجد فيه لا قيمة له.
سيرته الذاتية
يذكر أن شرف متأهل ولديه ولدان, وهو خريج كلية التجارة الخارجية قسم إدارة الأعمال في مصر, عمل 5 سنوات في مجال الطيران بشركة klm ومن ثم انتقل إلى عالم الضيافة ليعمل في فنادق المجموعة الفخمة بشركة استاروود، حيث عمل كمدير إقليمي للمبيعات والتسويق في الشرق الأوسط إلا أنه كان يسوق لـ70 فندقا من علامة استاروود، وانتقل شرف بعد ذلك إلى أبوظبي وثم إلى مكة ومنها عمل كمدير عام لفندق شيراتون بعدن وأخيرا انتقل إلى الدوحة ليشغل منصب المدير الإقليمي للتسويق والمبيعات في فنادق دبليو في كل من السعودية ودول الخليج، وتقع تحت مسؤولياته تسويق 19 فندقا؛ 10 في السعودية والباقي في البحرين وباكستان واليمن والكويت وقطر, وذكر شرف أن استراتيجيته في العمل تقوم على الوضوح والجرأة في اتخاذ القرارات والتفهم لماهية العمل والقدرة على إدارة فريق العمل كما أنه يحرص على خلق التوازن بين حياته الشخصية والعملية، وذلك من خلال تنظيم الوقت ووضع الأولويات, من هواياته الغطس والقراءة ومشاهدة كرة القدم.