

يسعى المنتخب الألماني لحسم تأهله مبكرا لدور الـ16 عندما يواجه هنغاريا اليوم في مدينة شتوتجارت بالجولة الثانية ضمن المجموعة الأولى. واستهل المنتخب الألماني البطولة بفوز كبير على اسكتلندا 5 / 1، فيما سقط المنتخب الهنغاري في مباراته الافتتاحية أمام نظيره السويسري 1 / 3. وحذت سويسرا حذوها بفوزها الثمين على المجر 3-1، فتقاسمتا صدارة المجموعة مع أفضلية فارق الأهداف للألمان، وبالتالي فإن فوزهما سوياً اليوم سيحسم البطاقتين المباشرتين في صالحهما.
ورغم أن كل المؤشرات الحالية تمنح الأفضلية للمنتخب الألماني إلا أن منتخب هنغاريا يمثل عقدة تاريخية في المواجهات المباشرة ضد الألمان.
وسيرصد الألمان الثأر من المجر التي هزمته 1-0 في عقر داره في لايبزيغ في الجولة الخامسة من دور المجموعات لمسابقة دوري الأمم الأوروبية في سبتمبر 2022 بعدما تعادلا 1-1 في الجولة الثالثة في بودابست في 11 يونيو من العام ذاته.
وفشلت ألمانيا في الفوز على المجر في المباريات الثلاث الاخيرة بينهما حيث تعادلتا أيضا 2-2 في الجولة الثالثة من دور المجموعات للنسخة القارية التي أقيمت عام 2021 على ملعب «أليانتس أرينا» في ميونيخ. ولم تخسر ألمانيا في مبارياتها الخمس الاخيرة في مختلف المسابقات وتعادلت مرّة واحدة، فيما حققت المجر فوزاً واحداً في مبارياتها الست الأخيرة مقابل ثلاث هزائم وتعادلين.

يوليان ناغلسمان: ألمانيا بحاجة إلى الفوز
قال مدرب ألمانيا يوليان ناغلسمان «نعلم أن المباراة ضد أسكتلندا كانت خطوة أولى جيدة. لا أعتقد أنه من المنطقي أن نتوخى الحذر بعد هذا الفوز. أريد أن أعطي الفريق أكبر قدر ممكن من الطاقة، لكنني أتغذى من طاقتهم أيضًا».
وأضاف «العمل ممتع جداً في الوقت الحالي وسنحاول تقديم أداء مماثل في مباراة اليوم. نحن بحاجة الى الفوز بالمزيد من المباريات إذا أردنا تحقيق أهدافنا».
من جانبه اعترف المدرب الإيطالي للمجر ماركو روسي بأن لاعبيه ارتكبوا الكثير من الأخطاء خلال الهزيمة أمام سويسرا في كولن، لكن بالنظر إلى نتائجه الإيجابية ضد ألمانيا، المنافس الأصعب في المجموعة، فهو واثق من قدرة فريقه على إحباط مستضيف البطولة.
وقال «أردنا تجنّب ألمانيا، ليس فقط لأنهم مستضيفون ولكن بسبب جودتهم. إنهم فئة مختلفة. التقينا في دوري الأمم الأخيرة، وبعد هذه الكأس القارية سنلتقي مرّة أخرى (في دوري الأمم الأوروبية في سبتمبر ونوفمبر المقبلين)، يعني أننا سنلتقي ست مرات في ثلاث سنوات». وأضاف «في المباريات الثلاث الأخيرة، لم نخسر أمامهم، حققنا فوزًا واحدًا وتعادلين. نأمل أن نواصل هذا الخط الإيجابي حتى مع العلم أن ما ينتظرنا سيكون مباراة مختلفة تمامًا».
كرواتيا وألبانيا لتصحيح المسار
يلتقي المنتخب الكرواتي مع نظيره الألباني، اليوم، على ملعب فولكسبارك بمدينة هامبورج ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية لكأس أمم أوروبا (يورو 2024) لكرة القدم المقامة حاليا في ألمانيا. ويرفع المنتخبان شعار لا بديل عن الفوز بعد أن تلقى منتخب كرواتيا خسارة موجعة أمام نظيره الإسباني صفر/ 3 في مستهل مشواره القاري، فيما خسرت ألبانيا بصعوبة أمام إيطاليا بهدفين مقابل هدف. وبنسبة كبيرة فإن الفريق الخاسر من مواجهة اليوم سيودع البطولة رسميا بينما سينعش الفريق الآخر حظوظه في التأهل لدور الستة عشر.
ويتسلح منتخب كرواتيا بالجيل الذهبي الحالي خلال مشواره في يورو 2024، حيث يضم بين صفوفه مزيجا من الخبرة وعناصر الشباب، ومن بينهم يوسكو جفارديول مدافع مانشستر سيتي الإنجليزي، وبورنا سوسا مدافع أياكس أمستردام الهولندي، وبوسيب ستانيسيتش مدافع باير ليفركوزن بطل ألمانيا، ولوكا مودريتش قائد ريال مدريد الإسباني، وماتيو كوفاسيتش لاعب وسط مانشستر سيتي، ومارسيلو بروزوفيتش نجم النصر السعودي، وأندري كراماريتش مهاجم هوفنهايم.
وفي المقابل يأمل منتخب ألبانيا في كتابة تاريخ جديد له في البطولة التي يشارك فيها للمرة الثانية في تاريخه.
ويملك المدرب البرازيلي سيلفينيو العديد من اللاعبين المميزين الذين سيعتمد عليهم في تحقيق المفاجآت في البطولة الأوروبية، يأتي في مقدمتهم أرماندو بروخا، والحارس توماس ستراكوشا، وكريستيان أصلاني، وإرنست موكي، وبيرات دجيمسيتي قائد الفريق الحالي.
ولم يسبق للمنتخب الألباني مواجهة نظيره الكرواتي من قبل وستكون المواجهة في هامبورج هي الأولى بينهما.
وتكتسي مباراة اليوم ضد ألبانيا أهمية كبيرة للمدرب زلاتكو داليتش الذي شدّد على ضرورة الفوز لتصحيح المسار والحفاظ على آماله في تخطي الدور الأول للمرة الثالثة تواليا في الكأس القارية.

أسكتلندا للتعويض وسويسرا لضمان بطاقة العبور
لحساب نفس المجموعة، يسعى منتخب أسكتلندا لتجاوز الخسارة الثقيلة في مباراة الافتتاح أمام ألمانيا عندما يلاقي منتخب سويسرا الباحث عن بطاقة العبور للدور المقبل. وستكون مواجهة اليوم هي الثانية التي تجمع بين المنتخبين في بطولة كأس أمم أوروبا، حيث سبق أن حقق منتخب أسكتلندا الفوز على سويسرا بهدف نظيف في الدور الأول لنسخة 1996 التي أقيمت في إنجلترا.
وقال مدرب سويسرا مورات ياكين: «من المهم أننا فزنا في مباراتنا الأولى، لكنني لم أكن سعيدًا جدًا بأدائنا في الشوط الثاني، لذا علينا أن نلعب بشكل أفضل أمام أسكتلندا».
في المقابل، رأى مدرب أسكلتندا ستيف كلارك أن على رجاله نسيان الخسارة بسرعة، معترفاً بأنه «لم نلعب بأدائنا المعتاد».
وأضاف «نشعر وكأننا خذلنا أنفسنا. نحن منتخب أفضل من هذا. يجب أن نلعب بشكلٍ أفضل في المباراتين المقبلتين وأن نكسب أربع نقاط على الأقل، هذا ما سنركّز عليه من أجل تخطي الدور الأول».
وأضاف «سنقوم بتحليل ألبانيا وسننظر إلى ما يتعيّن علينا القيام به مع إدراك أن هذه مباراة حاسمة بالنسبة لنا، وأن علينا الفوز، وأن خصمنا لديه الثقة بعد الأداء الجيد أمامنا». وتابع «تنتظرنا مباراة صعبة أخرى ومعركة أخرى، لكننا معتادون على ذلك».
في المقابل، ستحاول ألبانيا ومدربها البرازيلي سيليفينو البناء على أدائهم الرائع أمام إيطاليا حاملة اللقب عندما بكروا بالتهديف بأسرع هدف في تاريخ البطولة (بعد 23 ثانية عبر نديم بيرامي) قبل أن تسقط بصعوبة 1-2.

مبابي أصيب بكسر في أنفه ولا يحتاج إلى جراحة
لن يحتاج قائد منتخب فرنسا في كرة القدم كيليان مبابي إلى عملية جراحية، لكنه سيرتدي قناعاً عندما يعود إلى اللعب بعد إصابته بكسر في أنفه في المباراة ضد النمسا 1-0، بحسب ما قال الاتحاد الفرنسي للعبة.
وقال رئيس الاتحاد الفرنسي فيليب ديالو للصحفيين إن مبابي «لن يحتاج إلى عملية جراحية، وسيكون على ما يرام». وأكد بيان نشره الاتحاد ، قائلاً إن مبابي خضع لفحوص إشعاعية في مستشفى في دوسلدورف وعاد إلى معسكر المنتخب . وأضاف «سيتم صنع قناع يسمح لـ(مبابي) بالتفكير في العودة إلى الملاعب بعد فترة من العلاج». ومع ذلك، ليس من الواضح ما إذا كان مبابي سيكون قادرًا على لعب المباراة المقبلة ضد هولندا يوم الجمعة.