

حسمت 3 أندية مصير مدربيها الوطنيين وجددت الثقة بهم وحملتهم مسؤولية قيادة فرقها في موسم 2025 وهم يونس علي مدرب العربي خامس الدوري وبطل السوبر القطري الإماراتي، ويوسف النوبي مدرب قطر وصيف أغلى الكؤوس، وعبد الله مبارك مدرب بطل الدرجة الثانية والعائد معه إلى دوري النجوم، بالإضافة إلى استمرار علي المري ضمن الجهاز الفني لفريق الوكرة. ولم يكتب لوسام رزق مدرب السد وأول مدرب وطني يفوز بالدوري وأغلى الكؤوس هذا الموسم، الاستمرار مع الزعيم، بينما عاد علي المري مدرب الوكرة الذي قاده إلى الفوز بكأس قطر للمرة الأولى في تاريخه، للعمل ضمن الجهاز الفني بقيادة المدرب الجديد الإسباني انجيل انخيل.
تجديد الثقة في بعض المدربين الوطنيين جاء بعد النجاح الكبير الذي حققوه الموسم الماضي، ليس فقط من الناحية الفنية، ولكن من ناحية الإنجازات أيضا.
هذا النجاح وهذه الثقة تمثل تحديا جديدا وصعبا للمدرب الوطني، الذي لم يعد مدربا للطوارئ، بل أصبح مدربا قادرا على تحمل المسؤولية كاملة، وبالتالي فان مهمة الثالوث يونس والنوبي ومبارك، لن تكون مجرد محاولة لإثبات الوجود، ولكن للمنافسة القوية مع المدرب الأجنبي والوقوف معه على قدم المساواة في جميع البطولات، واستمرار حصوله على الألقاب.
وهذا هو التحدي الحقيقي الذي ينتظر المدرب الوطني منذ اليوم الأول للموسم الجديد، وهذا التحدي يحملهم العديد من المسؤوليات المهمة، منها الاختيار الجيد للاعبين المواطنين والمحترفين الأجانب وإقامة معسكرات قوية ومباريات ودية مفيدة وجيدة، وإعداد الفريق بالشكل اللائق من جميع النواحي.
التحدي الثاني الذي ينتظر المدرب الوطني في 2025 يتمثل في الدعم والمساندة من جانب إدارة ناديه. ومثلما قدمت الأندية الدعم الكامل والمساندة التامة للمدرب الاجنبي، يجب ان تقدم نفس الدعم والمساندة للمدرب الوطني.
المدرب الأجنبي كانت كل طلباته مجابة من رواتب مميزة، ولاعبين ومحترفين على اعلى مستوى وتوفير كل متطلبات فرقهم، ناهيك بالطبع عن الدعم النفسي والمعنوي سواء من الإدارة أو من جانب الجماهير أيضا وهو أمر مهم، لأنه لا يجب الضغط على المدرب الوطني مبكرا، ويجب على جماهير ناديه مساندته أيضا والوقوف بجواره ودعمه.
هناك تحد من نوع آخر ينتظر المدرب القطري ويتمثل في مواجهة المدرسة الأوروبية التي تتفوق في الأجهزة الفنية بشكل كبير بوجود البرتغاليين جارديم (الريان) ومارتينز (الغرافة)، والفرنسيان غالتيه (الدحبل) وكارتيرون (ام صلال)، والاسبانيين انجيل انخيل (الوكرة) والفارو ميخيا (الشحانية)، والسويدي بويا أسباغى (الشمال) والكرواتي يجور بيسكان (الأهلي).. وتبقى فقط المدرب الجديد للسد الذي لم يكشف عنه حتى الآن وكل المؤشرات تؤكد وترجح ان يكون أيضا مدربا أوروبيا.
يونس.. التتويج الأول خارجياً
قاد يونس علي المدير الفني للعربي فريق الأحلام لحصد أول لقب خارجي للنادي في كرة القدم، وذلك بعد تتويجه بلقب كأس السوبر القطري الإماراتي عقب انتصاره على الشارقة الإماراتي بهدف دون رد في المباراة التي أقيمت على ملعب الثمامة، يونس علي واصل حصده الألقاب مع العربي بعد أن استعاد نغمة الألقاب في الموسم الماضي بالفوز بلقب كأس سمو الأمير بعد الانتصار على السد بثلاثية دون رد في النهائي، والمدرب يونس علي من الأسماء التي برزت بسرعة الصاروخ منذ دخوله عالم التدريب وحقق نتائج جيدة مع المرخية ونادي قطر وحالياً مع العربي، فهو أيضا حصل على جائزة أفضل مدرب في الموسم خلال العام الماضي.
مبارك.. عراب الدرجة الثانية
قاد عبدالله مبارك المدرب الكفء فريق الخور للتتويج بدوري الدرجة الثانية هذا الموسم والعودة مجددا لدوري نجوم إكسبو وذلك بعد منافسة شرسة وقوية في دوري الدرجة الثانية مع فريق الشحانية، عبدالله مبارك هو عراب دوري الدرجة الثانية ويعرف جيداً كلمة السر في تأهل الفرق، حيث كان تأهله مع الخور هة المرة الخامسة للمدرب التي يقود فيها فريقا من دوري الدرجة الثانية لدوري النجوم، وبالمناسبة دائما ما نشاهد المدرب يتحدث ويطالب بإعطاء الفرصة كاملة للمدرب الوطني وضرورة الوقوف بجواره وتدعيمه بالصورة الكاملة.
لقبان لرزق
نجح المدرب الوطني وسام رزق في تحقيق لقبين في الموسم المنقضي مع السد، حيث استعاد فريق السد لقب بطولة الدوري هذا الموسم للمرة 17 في تاريخه وذلك تحت قيادة فنية للمدرب الوطني وسام رزق، والذي عرف الطريق جيداً للفوز بلقب الدوري وسط منافسة شرسة امتدت حتى الرمق الأخير مع الريان والغرافة والوكرة، وسام رزق الذي جاء كمدرب مؤقت مع الزعيم استطاع بنتائجه وعمله في صمت أن يستمر حتى نهاية الموسم ويفوز بلقب الدوري كمدرب مع الزعيم، لأول مرة منذ سنوات لم يحقق المدرب الوطني البطولة مع الفرق، ولكن وسام كان في الموعد هو ولاعبوه، كما حقق لقب كأس سمو الأمير بعد الفوز في المباراة النهائية على نادي قطر بهدف دون رد، ومن قبلها نجح في عبور فريقين من العيار الثقيل وهما الوكرة ومن ثم الدحيل.
المري دخل التاريخ
كتب علي رحمة المري التاريخ مبكراً في عالم التدريب كمدرب للفريق الأول لفريق الوكرة بعد أن قضى سنوات كمساعد مدرب، وذلك بعد أن حصد لقب كأس قطر للمرة الأولى في تاريخ الوكرة بعد الفوز على الريان بهدف دون رد في المباراة النهائية، المري راهن على إمكانياته وإمكانيات اللاعبين في البطولة وعبر مطبات صعبة، في البداية أمام السد بطل الدوري بعد التفوق عليه بركلات الترجيح، ومن ثم الريان وصيف الدوري بهدف نظيف في انتصار مستحق بعد أن قدم الوكرة مباراة رائعة من كافة النواحي أمام الرهيب.
نجاح النوبي
على الرغم انه جاء في نهاية الموسم كمدرب مؤقت لنادي قطر، ولكن نجح في عدم خوض الفريق المباراة الفاصلة، بجانب تألقه الكبير في بطولة كأس سمو الأمير بعد أن وصل للنهائي عقب تخطيه فريقين كبيرين وهما الريان والغرافة ولم يكن صيداً سهلاً في النهائي بل كان نداً قوياً للزعيم وخسر الملك بهدف دون رد.