أعلنت جامعة الدول العربية أن حجم التبادل التجاري العربي الصيني بلغ بنهاية العام 2018 نحو 244 مليار دولار، ارتفاعا من 36.6 مليار دولار في 2004.
جاء ذلك في تصريح للسيد محمد بن صديق مدير إدارة آسيا واستراليا بالجامعة العربية عقب اجتماع عربي صيني عقد اليوم، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، استهدف التحضير للدورة السادسة عشرة لاجتماع كبار المسئولين لمنتدى التعاون العربي الصيني والدورة الخامسة للحوار السياسي الاستراتيجي التي ستعقد يومي 17و18 يونيو المقبلين.
وقال إنه تمت مناقشة التحضير والإعداد لهذين الاجتماعين على مستوى كبار المسئولين بما في ذلك كافة الترتيبات اللوجستية ومستوى مشاركة الوفود العربية والصينية ومن الامانة العامة، بالإضافة إلى مشروع جدول اعمال الحوار الاستراتيجي وجدول اعمال المنتدى وكذلك القرارات التي ستخرج عن الاجتماع.
وأشار الى انه تقرر عقد اجتماع عربي تنسيقي يوم 17 يونيو المقبل على مستوى كبار المسئولين لمناقشة كافة الوثائق والمشاريع التي ستعرض على الاجتماع المشترك مع الجانب الصيني.
وأضاف حول مردود التعاون العربي الصيني بعد 15 عاما من انطلاقه، أن الاجتماعات العادية التي شهدتها السنوات الماضية سواء على المستوى الوزاري أو كبار المسئولين من الجانبين أكدت الحرص المشترك منهما على هذا المنتدى، الذي يعد من انجح المنتديات العربية مع التجمعات الاقليمية والدولية .
ولفت إلى وجود العديد من الاليات في اطار هذا المنتدى لتعزيز التعاون في المجالات المختلفة الاقتصادية والاجتماعية حيث وصلت هذه الاليات إلى 15 آلية من آليات التعاون المختلفة سواء في مجال الطاقة او حوار الحضارات والبيئة والثقافة والمجتمع المدني وجمعيات الصداقة العربية الصينية، وكان آخر هذه الاليات هو الحوار السياسي الاستراتيجي العربي الصيني على مستوى كبار المسئولين منذ عام 2015.
وأكد أن الدورة الخامسة من الحوار السياسي الاستراتيجي العربي الصيني المقبلة ستركز على مناقشة عدد من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها القضية الفلسطينية .
من جانبه قال السفير  لي تشنجون  السفير المسئول عن شئون منتدى التعاون العربي الصيني بوزارة الخارجية الصينية، في تصريح له في ختام الاجتماع ان اجتماع اليوم ركز على التحضير لاجتماع كبار المسئولين المقبل من اجل ايجاد مواقف مشتركة لترجمة نتائج الاجتماع الاخير لوزراء الخارجية من الجانبين العربي والصيني الذي عقد العام الماضي في دورته الثامنة، حيث خرجت عن هذه الدورة العديد من الوثائق والاوراق المهمة التي تم التوقيع عليها في الاجتماع الوزاري لتعزيز العلاقات الثنائية بين الدول العربية والصين ورفع مستوى العلاقات بين الجانبين.
وأضاف أن الهدف هو تحقيق التعاون الشامل والتنمية وخلق افاق لمستقبل افضل للعلاقات بين الجانبين.
وقال إن الدورة القادمة لاجتماع كبار المسئولين ستركز على ايجاد سبل لتحقيق هذه الرغبة المشتركة للارتقاء بالعلاقات بين الجانبين في شتى المجالات.