الخيمة الخضراء: الأمن المائي العربي قضية وجودية

alarab
محليات 19 أبريل 2022 , 12:10ص
حامد سليمان

تناولت الجلسة الثامنة ضمن جلسات «الخيمة الخضراء»، قضية الأمن المائي والغذائي في العالم العربي، حيث ناقش عدد من الخبراء والباحثين من الوطن العربي أثر التغير المناخي على الأمن المائي والغذائي، ومدى توفر المياه اللازمة لتحقيق الأمن المائي، وتحديات الأمن الغذائي في العالم العربي. 
وأكد الدكتور سيف الحجري على أهمية التباحث في قضية الأمن المائي والغذائي، باعتبارها قضية وجودية، وقال «إن المنطقة العربية تقع في نطاق المناطق الجافة وشبه الجافة، المناطق التي تعاني من الفقر المائي، مما يؤثر في الأمن الغذائي، لافتاً إلى ضرورة تأمين منظومات عربية قادرة على توفير الغذاء وضمان رفاهية المواطن. 
وقال الدكتور محمد سيف الكواري، إن الأبحاث والدراسات وجدت تسرب الأملاح من اليابسة إلى المياه الجوفية، وهذه كارثة، لأن المياه الجوفية سوف تتعرض إلى زيادة الملوحة، فضلاً عن أن 51 % من مدن الدول العربية تقع على الساحل، ومع ارتفاع منسوب المياه بفعل التغيرات المناخية تصاب هذه الأراضي بزيادة الملوحة، وتقلص مساحات الأراضي الصالحة للزراعة.
وتابع: «لا نرى أي أبحاث تنبهت لمشكلة ارتفاع منسوب المياه، ومن المفترض أن تستعد الدول العربية من الآن، بتثبيت الحواجز الصخرية على السواحل، ووضع الشعاب المرجانية الاصطناعية القادرة على حل المشكلة.
وفي إطار المبادرات الوطنية لزيادة الإنتاج الزراعي، تقدم الشيخ فيصل بن حمد بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة شركة الماردية للزراعة والتجارة، بالإعلان عن التوصل إلى تقنية بيولوجية جديدة تعتمد على استخدام أنواع محددة من البكتيريا النافعة لزيادة خصوبة التربة واستصلاح الأراضي غير القابلة للزراعة بسبب المناخ الجاف، وكذلك زيادة الثروة الحيوانية والسمكية، وتقليل نسبة المياه المستخدمة في الري.
وأضاف الشيخ فيصل أن جميع مؤشرات استخدام تقنية البكتيريا النافعة أثبتت نجاحها في زراعة الخضراوات في تربة تتسم بدرجة عالية من الملوحة، وأشار إلى أن التقنية وفرت من استخدام الأعلاف لتربية الثروة الحيوانية بنسبة 50 %.
وتحدثت الدكتورة بثينة حسن الأنصاري خبيرة التخطيط الإستراتيجي والتنمية البشرية، مؤكدة أن قضية الأمن الغذائي محورية وإستراتيجية لكون الغذاء من أهم الاحتياجات الأساسية لكل إنسان.
وأكدت السيدة نيفين يحيى المتخصصة في التغير المناخي والبصمة الكربونية أن العديد من الدول العربية تعتمد على مياه الأمطار في الزراعة التي تراجعت بسبب درجات الحرارة، وأشارت إلى أن الثروة الحيوانية سوف تعاني من الإجهاد الحراري مما يؤثر في إنتاجية الحليب واللحوم.