صحف تونس تدعو إلى الوحدة الوطنية بعد هجوم "باردو" الدامي
حول العالم
19 مارس 2015 , 01:30م
ا.ف.ب
دعت صحف تونس اليوم الخميس إلى الوحدة الوطنية لمواجهة الإرهاب وذلك غداة هجوم دامٍ على متحف باردو المحاذي لمقر البرلمان أسفر عن مقتل 19 شخصا بينهم 17 سائحا أجنبيا وفق آخر حصيلة حكومية.
وقالت يومية "لابريس" الناطقة بالفرنسية إن "التعبئة يجب أن تكون عامة، والتماسك كليا، والشعور بالمسؤولية مشتركا بين الجميع".
وأضافت أن "مؤسسات الدولة والمجتمع المدني ووسائل الإعلام والمواطنين مدعوون إلى التصرف كشخص واحد لوضع مصالح الوطن فوق أي اعتبارات سياسية، حزبية، خاصة أو أيديولوجية".
وتحت عنوان "المنعرج الجديد لحرب الإرهاب على تونس" قالت جريدة "المغرب" اليومية "يوم أمس دخلت المجموعات الإرهابية في منعرج جديد في حربها على تونس. استهداف المدنيين وبداية بالسياح وإسقاط أكبر عدد ممكن من القتلى وتخريب الاقتصاد ممثلا في السياحة".
وهذه أول مرة يتم فيها استهداف أجانب في تونس منذ الإطاحة مطلع 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، وظهور مجموعات مسلحة ركزت عملياتها بالأساس على استهداف عناصر الأمن والجيش.
وأضافت الصحيفة "واضح أن هذه الحرب المفروضة علينا سوف تدوم سنوات وأن هذه الجماعات ستتمكن بين الفينة والأخرى من توجيه بعض الضربات الموجعة للبلاد ولكن جواب الدولة والمجتمع يمكنه أن يقلص من مدتها ومن حجم خسائرها".
من ناحيتها قالت جريدة الشروق "هذه المرة استهدفوا متحف باردو برمزيته الثقافية والسياحية وموقعه المحاذي لمركز السيادة. مجلس نواب الشعب "البرلمان"، وفي المستقبل -لا قدر الله- قد يستهدفون المدارس والمعاهد والكليات والمراكز التجارية الكبرى ولن تنجو بلادنا إلا بالوحدة الوطنية".
ومساء أمس الأربعاء أعلن رئيس الحكومة الحبيب الصيد في مؤتمر صحافي أن الهجوم أسفر عن مقتل 19 شخصا هم 17 سائحا أجنبيا، وعنصر أمن وسائق حافلة تونسيان، وإصابة 44 آخرين أغلبهم من السياح.
وقال الصيد إن قوات الأمن قتلت "الإرهابيين" ياسين العبيدي وحاتم الخشناوي اللذين نفذا الهجوم.
وأعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي أن المهاجمين تونسيان.