أفاد تقييم مشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي أن تكلفة إعادة إعمار غزة بعد 15 شهراً من الحرب ستتجاوز 53 مليار دولار على مدى عشر سنوات، مع تخصيص 20 مليار دولار للسنوات الثلاث الأولى.
ويشير التقييم إلى إعادة بناء البنية التحتية الأساسية مثل شبكات المياه والصرف الصحي، وإعادة تأهيل شبكة الكهرباء، والطرق، والجسور، إضافة إلى إصلاح المباني المتضررة، بما في ذلك المنازل، والمستشفيات، والمدارس.
كما تتضمن عملية الإعمار إنعاش القطاعات الإنتاجية مثل الزراعة والصناعة، إذ تضرر ما لا يقل عن 68% من الأراضي الزراعية، خاصة في شمال غزة، حيث بلغت نسبة الضرر 79%. كما تضررت 68% من شبكة الطرق في القطاع، حيث دُمّر نحو 1190 كيلومترًا من الطرق.
كما أشار التقييم إلى أن 95% من المستشفيات غير صالحة للعمل، بينما تضرر حوالي 88% من المدارس، بما في ذلك 396 مدرسة أصيبت بقصف مباشر. وفي الوقت نفسه، تُعد إزالة الأنقاض والتخلص من مخلفات الحرب من المهام الرئيسية، حيث تقدر تكلفة إزالة الأنقاض وحدها بأكثر من 700 مليون دولار.
وتتضمن المرحلة الأولى من خطة الإعمار تدخلات طارئة على مدى ثلاث سنوات بتكلفة تقديرية تبلغ 20 مليار دولار، تركز على الإغاثة والإيواء المؤقت وتوفير الخدمات الأساسية للنازحين. أما المرحلة الثانية، فستستمر لعدة سنوات أخرى، بتكلفة أولية تبلغ حوالي 33 مليار دولار.
تتطلب عملية إعادة الإعمار تنسيقًا دوليًا وتعاونًا بين مختلف الأطراف لضمان تنفيذ الخطط بفعالية، وتوفير الدعم اللازم للمتضررين، وإعادة بناء غزة كمنطقة مزدهرة وآمنة لسكانها.