قال القائم بالأعمال في السفارة السورية في قطر الدكتور بلال تركية: تحتفل قطر في سنة 2022 بيومها الوطني ضمن سلسلة نجاحات استثنائية كبيرة، أظهرت البعد الحضاري والتاريخي العريق لدولة قطر ولعمقها العربي والإسلامي. كما شاهد العالم كلّه من خلال فعاليات كأس العالم الدور المتميز الذي قامت به قطر لاحتضان الهوية والثقافة التي ينتمي إليها القطريون .
وأضاف يتميز اليوم الوطني لدولة قطر لهذا العام بتزامنه مع نهائي كأس العالم، التي قال عنها كل من تابعها - بما في ذلك الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) - بأنها أنجح كأس عالم على الإطلاق من حيث تنظيم الدولة المضيفة والأجواء الساحرة التي رافقت المونديال والتي ظهر فيها التفاعل الإنساني الإيجابي بين ثقافات العالم عبر الجماهير التي حضرت إلى قطر لترسم لوحة إنسانية متمازجة ومتميزة وقائمة على الاحترام المتبادل. فقد كان كل تفصيل في المونديال ينبض بالحضارة القطرية الأصيلة ويعكس الحضارة والتقدم، في مزيج يصعب تكراره بهذا الإبداع.
أثبتت قطر أنها دولة كبيرة ومهمة في المنطقة وقادرة على الإنجاز وتحقيق الحلم، هذه العبارة التي كانت شعاراً لكأس العالم، قطر حققت الأحلام، واستطاعت بفترة وجيزة إنشاء مشاريع ضخمة وبنى تحتية جبارة من أجل استضافة هذا الحدث العالمي الكبير .
وقال من حق القطريين أن يفخروا بدولتهم وحكومتهم وبالرؤية المتميزة التي رسمها صاحب السمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وسمو الأمير الوالد حفظهما الله، والتي استطاعت نقل دولة قطر خطوات كبيرة للأمام لتحجز مقعدها بين الدول الرائدة حول العالم، وليكون احتفال اليوم الوطني في 2022 هو احتفال بإنجاز تاريخي لقطر ولكل الذين عاشوا في قطر وعملوا في قطر وحضروا كأس العالم في قطر وللمحيط العربي والإسلامي الذي تنتمي إليه قطر فخراً واعتزازاً بهذه الدولة التي بُنيت على الإبداع وصنعت الحضارة والمستقبل.
وتابع قائلا كسوريين نشعر بالفخر بالإنجازات التي حققتها قطر كدولة عربية نتشارك معها الانتماء والدين والتاريخ والحضارة واللغة. إن العلاقة بين سوريا وقطر علاقة وطيدة وفريدة، وقد تجلت بوضوح في وقوف دولة قطر والشعب القطري إلى جانب السوريين بصلابة وقوة في نضالهم من أجل الحرية والعدالة طيلة أحد عشر عاماً، حافظ فيها الموقف القطري على الثبات على المبادئ، وسطر أجمل صور الأخوة والتعاضد الإنساني.
إن السوريين يكنون كل المودة والعرفان بالجميل لمن يقف إلى جانبهم في السراء والضراء، ولذلك نتقدم باسم السفارة السورية في دولة قطر وباسم الجالية السورية في قطر وباسم الشعب السوري، بالشكر والاحترام والتقدير لدولة قطر وللشعب القطري ولحكومة قطر وقيادتها متمثلة بصاحب السمو الأمير المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
ونؤكد أننا لم نشعر يوماً في قطر إلا وكأننا أبناء هذه البلاد، نحن والقطريون شعب واحد له انتماء واحد وهوية مشتركة، لذلك فإن اليوم الوطني لدولة قطر هو يوم للسوريين أيضاً، يوم نبارك فيه لأشقائنا إنجازاتهم العظيمة التي هي فخر لكل من عاش في هذا البلد. إن شعار (وحدتنا مصدر قوتنا) الذي تحمله احتفالية اليوم الوطني لهذا العام هو شعار نحتاجه جميعاً، نحتاج أن نشعر به معاً، وأن نتمثله في جميع بلداننا العربية، وأن نحتذي الطريقة التي حولت فيه قطر هذا الشعار إلى حقيقة واقعة، وكيف استطاعت تجسيده من خلال كأس العالم والإنجازات الكبيرة التي حققها أهالي قطر جميعا بوحدتهم وتكاتفهم وحبهم للآخر وتضامنهم مع كل شعوب العالم.
إن اليوم الوطني لقطر هو أيقونة لوحدة الشعب القطري، وللعلاقة المميزة القائمة على الانسجام والوفاء بين الشعب القطري والقيادة القطرية التي تمثل مصالح هذا الشعب وتسعى لتقديم جميع وسائل التطور والرفاه للقطريين، حتى صار الشعب القطري ودولة قطر على قائمة الأفضل في مختلف مؤشرات السعادة والرفاه والتطور والبناء ومكافحة الفساد والأعلى دخلاً على مستوى العالم.
نبارك لقطر والقطريين وللقيادة القطرية هذه الإنجاز المتميز ونشاركهم الفرحة والاحتفالية بيوم قطر الوطني، ونسأل الله أن يديم على قطر الحب والرخاء والرفاه والوحدة والتضامن بين أبناء هذا الشعب العظيم والأصيل.