قرار أمريكي يربط الاستقرار بدولة فلسطينية

alarab
حول العالم 18 نوفمبر 2025 , 01:25ص
عواصم - وكالات

عقد مجلس الأمن الدولي، أمس، جلسة تصويت حاسمة على مشروع قرار أمريكي يدعم خطة الرئيس دونالد ترامب لتحقيق السلام في قطاع غزة، في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة تشمل تفكيك بؤرة استيطانية في الضفة الغربية، واستمرار حوادث إطلاق نار في غزة تخرق اتفاق وقف القتال.
ويؤيد المشروع الأمريكي، الذي خضع لمراجعات عدة، وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 11 أكتوبر الماضي بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس، بعد عامين من العدوان على غزة أسفرا عن تدمير واسع للقطاع.
ويسمح النص بتشكيل «قوة استقرار دولية» تتعاون مع مصر والشرطة الفلسطينية لتأمين الحدود، وحماية المدنيين من خلال ممرات إنسانية. كما ينص على إنشاء «مجلس السلام» كجهاز انتقالي يترأسه ترامب نظرياً حتى نهاية 2027.
ويشير القرار إلى إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقبلية، بعد تنفيذ إصلاحات فلسطينية وإعادة إعمار غزة، مما يمهد لـ «مسار موثوق لتقرير المصير الفلسطيني».
وشدد وزيرا الخارجية الأردني أيمن الصفدي والمصري بدر عبد العاطي على ضرورة أن يساهم القرار في تثبيت وقف القتال وتهيئة الظروف لدولة فلسطينية مستقلة على أساس حل الدولتين.
وتحظى الولايات المتحدة بدعم عربي وإسلامي واسع، بما في ذلك قطر ومصر والإمارات والسعودية وإندونيسيا وباكستان والأردن وتركيا، كما أفاد بيان مشترك، ويتوقع دبلوماسيون تبني القرار الأمريكي، مع احتمال امتناع روسيا والصين عن التصويت.
في سياق متصل، أخلى الجيش الإسرائيلي، أمس، بؤرة استيطانية غير قانونية في منطقة غوش عتصيون جنوب القدس، ودمر مبانيها، وسط حوادث عنف شديدة. 
وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية إن الإخلاء يأتي وفق القانون، مشيرة إلى أنشطة إجرامية تهدد الأمن. وأجلي 25 عائلة، فيما أكد رئيس مجلس غوش عتصيون يارون روزنتال عدم تنسيق البناء مسبقاً. ويأتي ذلك وسط تصاعد هجمات مستوطنين ضد فلسطينيين.
وفي غزة، فقد شهد أمس خرقاً جديداً لوقف إطلاق النار، مع استشهاد خمسة فلسطينيين على الأقل، بينهم طفل، وإصابة آخرين في حوادث إطلاق نار وقصف مدفعي وغارات مسيرات في مناطق متفرقة مثل مخيم البريج وبني سهيلا وبيت لاهيا وحي الشجاعية وجباليا. 
وفي الضفة، أصيب فلسطيني برصاص الاحتلال قرب جدار الفصل العنصري شمال شرق القدس، في تصعيد مستمر للعنف منذ اندلاع الحرب على غزة.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، بلغت حصيلة الشهداء منذ سريان الاتفاق في 11 أكتوبر 268 شهيداً و635 مصاباً، كما دفنت الوزارة 14 شهيداً مجهولي الهوية بعد احتجازهم لدى الاحتلال، مطالبة بلجان تحقيق دولية لكشف انتهاكات بحق الجثامين. 
ومنذ أكتوبر 2023، ارتفع عدد الشهداء إلى 69,483، أغلبهم أطفال ونساء، مع 170,706 مصابين.