بلغ إجمالي صادرات قطر من الغاز الطبيعي المسال خلال الأشهر العشرة الماضية حوالي 66.8 مليون طن منذ بداية العام 2021 وحتى نهاية شهر أكتوبر الماضي لأربعة أسواق رئيسية وهي أسواق آسيا وأوروبا والخليج وأمريكا اللاتينية، وبحصة سوقية تبلغ 20.9 % من تجارة العالم، تليها في المرتبة الثانية أستراليا بإجمالي صادرات 66 مليون طن وبنسبة 20 % من التجارة العالمية ومن ثم الولايات المتحدة بإجمالي 61 مليون طن وبنسبة 19 %.
وحسب البيانات التي جمعتها لوسيل من وحدة بيانات بلومبيرغ وصلت الصادرات القطرية من الغاز الطبيعي المسال إلى 4 وجهات رئيسية وهي آسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية ودول الخليج، بلغتها الصادرات للسوق الآسيوي، 45.6 مليون طن تليها 68.2 % من الصادرات القطرية يليها السوق الأوروبي بحوالي 14.4 مليون طن وبنسبة 22 % ودول الخليج بإجمالي 3.9 مليون طن وبنسبة 5.5 % ومن ثم أمريكا اللاتينية بإجمالي 1.76 مليون طن وبنسبة 2.6 %.
ويشهد سوق الغاز الطبيعي المسال عالمياً نقصاً في المعروض العالمي وزيادة في الطلب، نتج عن ذلك ارتفاع الأسعار في السوق الفوري لمستويات قياسية بسبب تراجع المخزونات الموسمية الأوروبية في ظل توقعات موجات شتاء مقبلة لنصف الكرة الأرضية الشمالية.
وضاعفت شركة سيتي غروب توقعاتها لسوق الغاز الطبيعي المسال في كل من آسيا وأوروبا بأكثر من الضعف في الربع المقبل، مشيرة إلى أن الأسعار قد تصل لمستويات 100 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في حالة حدوث شتاء شديد البرودة.
يعيش السوق حالياً نقصا في الإمدادات بسبب تراجع في مخزونات الغاز الأوروبية لأدنى مستوياتها منذ سنوات، وزيادة الطلب على الغاز في السوق الآسيوي بسبب العودة التدريجية للنشاط الاقتصادي.
يأتي هذا في الوقت الذي نشهد فيه استقرارا في مستويات الإمداد، مما ساهم في زيادة الطلب على الشحنات في السوق الفوري.
وذكر تقرير صادر عن مؤسسة عبدالله بن حمد العطية الدولية للطاقة والتنمية المستدامة، ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المسال في آسيا الأسبوع الماضي بعد أن تراجعت لثلاثة أسابيع متتالية، وذلك في ظل زيادة الطلب من قبل الصين التي تشهد انخفاضًا حادًا في درجات الحرارة، بينما يراقب المتعاملون في السوق الإمدادات الروسية إلى أوروبا. وقالت مصادر صناعية إن متوسط سعر الغاز الطبيعي المسال الذي سيسلّم في ديسمبر إلى شمال شرق آسيا، قد ارتفع حوالي 6.8 بالمائة ليصل إلى 31.50 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، أي بزيادة بلغت دولارين عن الأسبوع السابق. في حين يتطلّع المتعاملون في الأسواق إلى حجم إمدادات الغاز التي ستحجزها روسيا يوم الإثنين عبر خطوط الأنابيب العابرة إلى أوروبا للأشهر المقبلة.
وأثار انخفاض تدفقات الغاز من روسيا والمخاوف بشأن خلاف سياسي مع بيلاروسيا مخاوف من شحّ الإمدادات هذا الشتاء، ما دفع أسعار الغاز للارتفاع يوم الجمعة. وفي الولايات المتحدة، تراجعت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي يوم الجمعة بنسبة 7 بالمائة لتصل إلى أدنى مستوى لها في تسعة أسابيع، مع استمرار ارتفاع الإنتاج وتوقّع أن يستمر تخزين الغاز من قبل كبار المستهلكين حتى منتصف نوفمبر.
عالمياً بلغت صادرات العالم من الغاز الطبيعي المسال حوالي 319 مليون طن، فيما واصلت قطر صدارتها لتجارة الغاز الطبيعي المسال خلال الأشهر العشرة الماضية باجمالي 66.8 مليون طن وبحصة سوقية تبلغ 20.9 % من تجارة العالم، تليها في المرتبة الثانية أستراليا بإجمالي صادرات 66 مليون طن وبنسبة 20 % من التجارة العالمية ومن ثم الولايات المتحدة بإجمالي 61 مليون طن وبنسبة 19 % وروسيا بحوالي 24.2 مليون طن وبنسبة 7.6 % وماليزيا 20 مليون طن ونيجيريا 14 مليون طن.
ويعتبر السوق الآسيوي أكثر الأسواق استيراداً للغاز الطبيعي المسال خلال العشرة أشهر الماضية باجمالي 225.3 مليون طن بما يعادل أكثر من 72 % من واردات العالم من الغاز المسال والتي بلغت حوالي 313 مليون طن في نفس الفترة، تليها منطقة غرب أوروبا بإجمالي 51 مليون طن وبنسبة 16.4 % من التجارة العالمية، وشمال ووسط أمريكا بحوالي 16.7 مليون طن وشرق أوروبا 11 مليون طن والشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحوالي 6.8 مليون طن وأمريكا اللاتينية 1.4 مليون طن.
يتميز السوق الآسيوي بالنسبة لصناعة الغاز الطبيعي المسال بأنه الأكثر نمواً في الطلب مقارنة بالأسواق الأخرى وذلك مدفوع بخطط التوسع في الغاز الطبيعي في مزيج الطاقة بالقارة الآسيوية. كما أن السوق الآسيوي هو أكثر ميلاً للعقود طويلة الأجل ويقدم علاوات سعرية جيدة في السوق الفوري ترفع من تنافسيته وسط الأسواق الأخرى.
وحسب المعلومات التي جمعتها لوسيل من بيانات بلومبيرغ بلغ إجمالي صادرات قطر من الغاز الطبيعي المسال للقارة الآسيوية حوالي 45.6 مليون طن خلال الأشهر العشرة الماضية (بنهاية شهر أكتوبر 2021) أي بما يعادل 68.2 % من إجمالي صادرات قطر من الغاز المسال في نفس الفترة لحوالي 9 وجهات آسيوية وهي (كوريا الجنوبية، الهند، واليابان، والصين، وباكستان، وتايوان، وبنغلاديش، وتايلاند، وسنغافورة).
وتعتبر كوريا الجنوبية في صدارة الوجهات التي يصلها الغاز القطري سواء كان ذلك على مستوى القارة الآسيوية أو في جميع الأسواق التي وصلها الغاز القطري خلال الأشهر العشرة الماضية بإجمالي 9.5 مليون طن بما يعادل 20.8 % من إجمالي صادرات قطر في نفس الفترة، تليها الهند في المرتبة الثانية بحوالي 8.4 مليون طن واليابان 7.3 مليون طن والصين 6.5 مليون طن، وباكستان 4.8 مليون طن.
وإذا ما نظرنا للهند والتي احتلت المرتبة الثانية من الصادرات القطرية في الأشهر العشرة الماضية والتي تمثل أكثر من 18.4 % من صادرات قطر، تسعى لزيادة وارداتها من الغاز القطري، وقالت رويترز إن المدير المالي لشركة بترونت، أكبر مستورد للغاز في الهند، قال إن الشركة ستسعى إلى كمية أكبر وسعر أفضل من شركة قطر غاز أثناء مفاوضات على تمديد اتفاق طويل الأجل لشراء الغاز الطبيعي المسال لما بعد عام 2028.
والهند من الأسواق المهمة لدولة قطر، وتسعى الهند لزيادة حصة الغاز في مزيج الطاقة ليصل نسبة 15 %.
خليجياً بلغت صادرات قطر من الغاز الطبيعي المسال حوالي 3.9 مليون طن منها حوالي 2.7 مليون طن لدولة الكويت خلال عشرة أشهر وحوالي 1.2 مليون طن للإمارات، وتمثل صادرات قطر للخليج حوالي 5.8 % من إجمالي صادراتها.
يذكر أن قطر للطاقة وقعت في يناير 2020 اتفاقية بيع وشراء طويلة الأمد مع مؤسسة البترول الكويتية لتوريد ما يصل إلى 3 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً إلى دولة الكويت.
ووفق الاتفاقية التي تبلغ مدتها 15 عاما، ستبدأ شحنات الغاز الطبيعي المسال بالوصول إلى محطة الاستقبال في مجمع الغاز الطبيعي المسال في ميناء الزور الكويتي اعتباراً من العام 2022، وذلك بما يدعم تلبية الطلب المتزايد على الطاقة في دولة الكويت، خاصة في قطاع توليد الكهرباء.
أما بالنسبة لسوق أمريكا اللاتينية، فتصل صادرات الغاز الطبيعي المسال من قطر لكل من الأرجنتين والبرازيل بإجمالي 1.8 مليون طن وبنسبة 2.6 % منها حوالي 1.2 مليون طن للأرجنتين وأكثر من 500 ألف طن للبرازيل.
يعتبر السوق الأوروبي وجهة رئيسية للغاز الطبيعي المسال من دولة قطر، ويأتي في المرتبة الثانية بعد الصادرات القطرية للسوق الآسيوي، حيث تتجه الناقلات القطرية لحوالي 9 وجهات في القارة العجوز تشمل (بريطانيا، إيطاليا، إسبانيا - بلجيكا، فرنسا، بولندا، البرتغال، كرواتيا، اليونان).
ووفقاً للبيانات التي جمعتها لوسيل بلغت صادرات قطر من الغاز الطبيعي المسال للقارة الأوروبية حوالي 14.4 مليون طن خلال الأشهر العشرة الماضية بما يعادل 22 % من إجمالي صادرات دولة قطر من الغاز الطبيعي المسال.
وتحتل بريطانيا المرتبة الأولى لصادرات قطر من الغاز الطبيعي المسال للقارة الأوروبية باجمالي 4.07 مليون طن وبنسبة 6.1 % من إجمالي الصادرات القطرية تليها إيطاليا في المرتبة الثانية باجمالي 4.05 مليون طن ومن ثم بلجيكا 1.9 مليون طن، وإسبانيا 1.7 مليون طن، وبولندا 1.4 مليون طن.
ومن المتوقع أن ترتفع صادرات الغاز الطبيعي من دولة قطر إلى القارة الأوروبية، خلال الفترة المقبلة خاصة وأن القارة تواجه أزمة في إمدادات الغاز الطبيعي، وجميعنا نعرف كيف دفعت الأزمة الغاز لمستويات قياسية، وذلك بسبب تراجع الإمدادات من الحقول النرويجية بسبب الصيانة وتراجع الإمدادات الروسية. علماً بأن هناك دولا لديها سعات تخزين كبرى وأخرى مثل بريطانيا التي أغلقت أحد أكبر مرافق التخزين في السنوات الماضية.
وتشير بيانات تتبع السفن التي رصدتها لوسيل من وحدة معلومات بلومبيرغ إلى أن عدد شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى شمال غرب أوروبا ارتفعت بشكل ملحوظ خلال شهر أكتوبر الماضي حيث وصلت إلى 10 ناقلات من الغاز الطبيعي المسال منها 5 ناقلات وصلت إلى المملكة المتحدة و5 ناقلات إلى بلجيكا.
الشاهد أن الطلب الأوروبي للغاز القطري سيزداد خلال الفترة المقبلة، وهذا يفسر ما تتناقله وسائل الإعلام بسعي بريطانيا لإبرام عقود مع قطر، وقالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، إن الحكومة البريطانية تواصلت مع قطر في مسعى للتوصل إلى صفقة غاز طويلة المدى وزيادة الإمدادات، إذ يؤدي عجز في الغاز الطبيعي بأوروبا إلى ارتفاع أسعار البيع بالجملة. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن وزراء بريطانيين ونظراءهم من أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم أجروا محادثات حول اتفاق طويل الأجل ستصبح قطر بموجبه مورد ملاذ أخير .
وأضاف التقرير أن قطر غيرت أيضا مسار أربع ناقلات كبيرة إلى بريطانيا خلال الأسبوعين الماضيين.
وخلال الفترة الماضية قامت قطر للطاقة بحجز سعات تخزينية في 3 محطات وموانئ رئيسية بالقارة الأوروبية ومنها حجز السعة الكاملة لمحطة استقبال الغاز بميناء زويبروج البلجيكية حتى 2044، ضمن اتفاقية طويلة الأمد في سبتمبر 2019 مع شركة فلاكسيس بلجيكا (Fluxys Belgium) لاستقبال وتخزين وإعادة تبخير الغاز الطبيعي المسال في محطة استقبال الغاز الطبيعي المسال في ميناء زيبروغ البلجيكي.
وفي أكتوبر من العام الماضي 2020 وقعت قطر للطاقة اتفاقية طويلة الأمد مع شركة ناشيونال جريد البريطانية لسعة تخزين وإعادة الغاز الطبيعي المسال إلى حالته الغازية، بما يعادل 7.2 مليون طن سنوياً في محطة (آيل أوف جرين) لاستقبال الغاز، تبدأ الاتفاقية 2025 وتستمر لمدة 25 عاماً.
وفي فبراير 2020 أيضاً وقعت قطر للطاقة اتفاقية طويلة الأمد لاستقبال وتخزين وإعادة الغاز الطبيعي المسال إلى حالته الغازية في محطة (مونتوار دو بريتاني) الفرنسية، وبموجب الاتفاقية، ستقوم قطر للبترول، باستخدام ما يقارب ثلاثة ملايين طن سنويا من سعة الميناء حتى عام 2035.
غرفة قطر تعقد اجتماعاً مشتركاً بين بنك قطر للتنمية والصناعيين المصدّرين
