شاهد بالصور.. مرور 50 يوماً من القصف الروسي لسوريا

alarab
حول العالم 18 نوفمبر 2015 , 02:44م
وكالات
بعد 50 يوما من القصف الروسي على سوريا، بدأت الحرب تزداد سخونة والمجازر الروسية تتضاعف، خاصة بعد خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتوعده بشن عمليات عسكرية أكثر شراسة من ذي قبل.

الدب الروسي وبعد 7 أسابيع من الفشل العسكري في سوريا، لم يجد أمامه سوى رفع عملياته العسكرية مستخدما آخر كروته الحربية، فأعلنت وزارة دفاعه عن إشراك القاذفات الإستراتيجية "توبوليف 160"، و " تو-95إم إس" و"توبوليف 22" إلى جانب غواصاته وأسلحته المحرمة دوليا، وكذلك إرسال 37 طائرة حربية "سوخوي 35 و 7 طائرات سوخوي 34 في العمليات الجوية ضد أهداف تابعة للمعارضة
السورية، وفقا لموقع "مصر العربية".

القاذفات العسكرية الجديدة التي لجأ إليها بوتين بدأ استخدامها في بعض مناطق سوريا، آخرها في حلب ودير الزور والتي أوقعت عشرات القتلى والجرحى، لتُضيف للعدوان الروسي جريمة جديدة في سجل جرائمه الدموية.

مناطق المعارضة

ومنذ أن بدأت القوات الروسية عملياتها العسكرية نهاية شهر سبتمبر الماضي لم تتوقف المجازر عن غالبية المدن والمناطق التي تُسيطر عليها قوى الثورة السورية، فاستهدفت مروحيات روسيا مئات المدنيين من الأطفال والنساء، وحولتهم إلى أرقام.

طائرات ومدافع العدوان الروسي لم تستهدف سوى المناطق المحررة في سوريا، بمناطق حلب واللاذقية وريف حلب ودوما وداريا، وغيرها من المدن السورية التي تقع في قبضة المعارضة.

وبعد ساعات من تهديدات بوتين الأخيرة ووعيده للشعب السوري، ارتكبت طائراته جريمة جديدة بحق المدنيين السوريين في عدة مناطق مختلفة، حيث لقي 46 مدنياً حتفهم في غارات جوية وعمليات قصف من الاحتلال الروسي ونظام الأسد على عدة مناطق في سوريا.

وذكرت "لجان التنسيق المحلية" أن 13 شخصاً قتلوا في ‏حلب، بينما ارتقى 10آخرين في دير الزور، كما قتل 7 مدنيين في دمشق وريفها، في حين قضي 5  أشخاص في ‏إدلب، و4 في حماة، والباقي في ‏درعا، و‏حمص، واللاذقية. وفقا "للدرر الشامية".

ولا يزال العدوان الروسي والأسدي مستمرا في بعض المناطق السورية، ففي محافظة درعا، قصفت قوات النظام، بالمدفعية الثقيلة، والرشاشات الثقيلة، صباح اليوم، بلدة عتمان بريف درعا الشمالي، دون ورود تفاصيل عن الخسائر.

سلاح الجو الروسي

وفي محافظة إدلب، شنت مقاتلات حربية، تابعة لسلاح الجو الروسي، غارة جوية، على قرية "رام حمدان" في ريف المحافظة الشمالي، كما استهدفت غارات مماثلة مدينة جسر الشغور، بالريف الجنوبي، ما أدى لسقوط جرحى في الأخيرة، فضلاً عن دمار في الممتلكات.

إلى ذلك، قصفت قوات النظام، بصواريخ محملة بقنابل عنقودية، قرية "الكندة" بريف جسر الشغور الغربي، دون ورود تفاصيل عن الخسائر.

وفي محافظة القنيطرة، طال قصف عنيف لقوات النظام، بالرشاشات الثقيلة بلدة مسحرة بريف المحافظة الأول، دون ورود أنباء عن إصابات.

المحلل السياسي السوري عمر الحبال قال إن تصريح بوتين بزيادة الهجمات إلى 170ضربة جوية يوميا في سوريا، تأكيد على دعمه لعصابات الإرهابي بشار الأسد عله يحقق تقدما على الأرض المشتعلة بين الجيش الحر والثوار المجاهدين من جهة و عصابات الأسد وميليشيات إيران والعراق ولبنان الطائفية.

وأوضح السياسي السوري لـ"مصر العربية" أن هذا الاستعجال جاء بسبب اقتراب مناقشة قرار مجلس الأمن لوقف إطلاق النار لفرض حدود تم رسمها مسبقا ويتم تحريرها في مجلس الأمن لإنقاذ وجه روسيا وإنقاذ رقبة بشار الأسد من أيادي الثورة التي مازالت صامدة وتتقدم في عدة محاور.

سبات شتوي

وتابع: خوف الأسد وروسيا من أن تطول فترة تدخلهما ويأتي الربيع الذي هو دوما المرحلة التي يستعيد الثوار فيها المبادرة بعد سبات شتوي اعتدناه نحن السوريون، دوما الشتاء صعب التحرك أثناءه على الجبهات خاصة أنها في أراضٍ خضارية حمراء تتحول إلى لزجة جدا تعطل السير فيها من الأفراد والعربات 
العادية.

إضافة للتكاليف الضخمة التي تتكبدها روسيا في حال استمرار فشل الأسد وتقدم الثوار مرة أخرى بسرعة على جبهات القتال التي لم تستطع 100 طلعة جوية يومية والتي تعدت خلال 49 يوما أكثر من 3000 ضربة جوية فشلت في تحقيق أي تقدم يذكر سوى بضعة كيلومترات على جبهات تخص تنظيم الدولة التي هي أصلا تقوم بدور وظيفي يتناغم مع احتياجات عصابات الأسد وقدمت له تقدما على جبهة مطار كويرس.

وأضاف أن كل تلك الضربات لن يكون لها أثر إلا في زيادة إصرار الثوار المجاهدين على الصمود والتقدم والتحاق أعداد كبيرة جديدة إلى صفوف الثوار ممن كانوا قد تقاعسوا سابقا عن الالتحاق بالثورة على الجبهات.

وتدور في سوريا معارك واشتباكات مسلحة وأعمال عنف منذ قرابة الخمس سنوات بين قوات بشار الأسد، والمعارضة السورية، والعديد من المجموعات المسلحة، ذات الولاءات المختلفة، أبرزها تنظيم "الدولة "، و "جبهة النصرة".
 
وأسفرت المواجهات، حتى الآن وفقاً للإحصائيات الصادرة عن الأمم المتحدة، عن سقوط قرابة 300 ألف قتيل، في حين وثقه البعض بـ370 ألف قتيل، إضافة إلى نزوح الملايين من السوريين داخل سوريا ولجوء مثلهم خارجها.

في حين لاتزال روسيا تقصف مناطق سيطرة المعارضة السورية والأحياء المدنية منذ 50 يوما على التوالي.


شاهد الصور ...














م . م/م.ب