 
                            
خلال دقائق معدودة تغيرت الأجواء داخل بيت السيدة أم محمد، من سكان المنطقة البدوية شمال قطاع غزة، من حالة يسودها القلق إلى حالة من السعادة والراحة بعد استلامها طرداً غذائياً مقدماً من الهلال الأحمر القطري ضمن مشروع توزيع طرود غذائية على الأسر الفقيرة في قطاع غزة ، بدعم من صندوق الزكاة التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر، لإعالة أطفالها التسعة الذين بدا على ملامحهم سوء التغذية بسبب الفقر.
تقول السيدة أم محمد بينما كانت تذرف دموعها إنها تعيش مع أطفالها في بيت يفتقر إلى مقومات الحياة الأساسية، بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة في غزة، وعدم تلقيها أي مساعدات إنسانية منذ أكثر من عام، وانعدام فرص العمل لها ولزوجها، إضافة إلى اضطرارها للاستدانة من أجل توفير لقمة العيش لصغارها، لافتةً إلى أنها ممتنة لأهل الخير الذين ساهموا في إسعاد أطفالها ووقفوا بجانبها للتخفيف من معاناتها.
وحول طبيعة المساعدات المقدمة للعائلات الفقيرة، أوضح د. أكرم نصار مدير المكتب التمثيلي للهلال الأحمر القطري في قطاع غزة: ضمن تدخلاته الإنسانية في قطاع غزة، اختتم الهلال الأحمر القطري توزيع 5,000 طرد غذائي للتخفيف من معاناة الأسر الفقيرة بسبب الحصار والحروب. وقد استفاد من المشروع الجديد حوالي 30,000 شخص من العائلات الأشد فقراً، والتي تشمل عدداً من الفئات الضعيفة مثل المرضى وكبار السن وذوي الإعاقة .
تجدر الإشارة إلى أن المشروع الجديد تم تمويله بموازنة إجمالية قدرها 1,125,000 ريال قطري، مقدمة بالكامل كتبرع من صندوق الزكاة التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية.