«نورثويسترن» تنتقل لمبناها الجديد 2014

alarab
حوارات 18 سبتمبر 2011 , 12:00ص
أجرى الحوار - محمد عزام
كشف البروفيسور إيفريت إي دينيس العميد الجديد لجامعة نورثويسترن- قطر، أن الجامعة ستنتقل لمبناها الجديد عام 2014، وقال دينيس في أول حوار لجريدة قطرية عقب توليه منصبه: «يمكّننا المبنى الجديد من التوسع ومن تلبية احتياجات الطلاب وهيئة التدريس، وتتوفر به استوديوهات ومكتبة أكبر وعلى مساحة للعرض سيستفيد منها طلابنا والمهتمون بعملنا». وكشف العميد الجديد أن الجامعة تعمل على تأسيس دائرة للأبحاث في مجالات السينما والإعلام والبحوث المستقبلية، تدعم البحوث الفردية والجماعية لأساتذة الجامعة وطلابها، وقال «الإعلان عن دائرة الأبحاث سيتم قريبا، وستعمل على تعقب ودراسة وسائل الإعلام في قطر وفي الشرق الأوسط من ضمن أولوياتنا». وأكد دينيس في حواره أن الجامعة تخطط لاحتفالية بهيجة يحضرها عدد من الشخصيات القيادية في الدولة ووفد من الجامعة الأم، بمناسبة تخريج أول دفعة من الجامعة العتيدة العام الجاري، وذكر أن نورثويسترن شكلت لجنة للتخطيط للمناسبة لوضع برنامج يليق بمؤسسة قطر والجامعة العريقة. وتناول دينيس -الذي يعمل بالمنطقة للمرة الأولى في تاريخه المهني- رؤية الجامعة لطرح برامج دراسات عليا قائلا «لدينا مخطط بعيد المدى، لكن هذه المخططات لن تتم قبل انتقالنا لمبنانا الجديد سنة 2014، وستطبق تدريجيا بحسب الحاجة لها، حيث نقوم كذلك باستكشاف خيارات عديدة من بينها العمل مع جامعات أخرى في الأمر». دينيس قيم تغطية قنوات الجزيرة والسي أن أن وسكاي نيوز لأحداث الثورات العربية، وعرض لرؤيته وتوقعاته بشأن إطلاق قنوات إخبارية جديدة تجتذب المشاهدين في المنطقة، وذلك في الحوار التالي..  مع بداية توليك لمنصبك كعميد جديد، ما رؤيتكم للواقع الحالي التعليمي والعملي (التدريب) بالجامعة؟ - تتمتع الجامعة ببرامج أكاديمية ذات ديناميكية عالية وأنشطة متعددة، من شأنها أن تنتج تكوينا جامعيا رفيعا متعمقا في مجالات الصحافة والإعلام، ومعززا بمواد متنوعة في العلوم الإنسانية. فرعنا الجامعي في قطر حديث النشأة لكنه يسير بخطى حثيثة في اتجاه المزيد من النمو مع مراقبة التطورات في عالم الإعلام.  هل لديك رؤى شخصية أو أفكار جديدة لتطوير منظومتي التعليم والتدريب؟ - رؤيتي هي أن تصير جامعتنا بيتاً للحكمة تستنير بمعارف ثابتة وتؤهل طلابها للتعامل مع تيارات التغيير بشكل ممنهج وبأهداف واضحة. نود المساهمة في إنتاج المواهب الإعلامية التي تحتاجها دولة قطر والمنطقة والعالم، كما نصبو لتأهيل جيل من القادة يخدم الصالح العام ويتعامل مع المتغيرات بمعايير عالية.  من المفروض أن تخرج الجامعة أول دفعة العام الدراسي الحالي، هل بدأتم الإعداد للاحتفالية؟ وهل لكم أفكار مميزة بشأنها؟ - نخطط لاحتفال بهيج ولبرنامج يليق بمؤسسة قطر وبجامعتنا العريقة، وسيحضر الاحتفال عدد من الشخصيات القيادية في الدولة ووفد من الجامعة الأم، لأنها مناسبة تعمها أجواء الوقار ولكنها تستحق الاحتفال أيضا، حيث قمنا بتشكيل لجنة للتخطيط للمناسبة، آملين أن ننجح في تكريم الطلاب وذويهم قبل التحاقهم بوظائفهم أو دراساتهم العليا.  متى تتوقع استلام مبنى الجامعة الجديدة؟ وما مميزاته التي سيقدمها للطلاب والهيئة التعليمية؟ - نحن الآن نشارك جامعة كارنيجي ميلون نفس المبنى. نأمل أن ننتقل لمبنانا الجديد سنة 2014. سيمكّننا ذلك من التوسع ومن تلبية احتياجات الطلاب وهيئة التدريس. يتوفر المبنى الجديد على استوديوهات ومكتبة أكبر وعلى مساحة للعرض سيستفيد منها طلابنا والمهتمون بعملنا.  توجد حالة من عدم الإقبال على العمل بمهنة الصحافة تحديدا في قطر، ما جهودكم لجذب المزيد من القطريين للدراسة والتأهل للعمل الصحافي عبر الجامعة؟ - نقوم بجهود حثيثة من أجل توضيح الطبيعة المتغيرة والمتطورة لمهنة الصحافة والمهن الإعلامية الأخرى، كما نقوم بتوضيح الأهمية القصوى لهذه المهن في عصرنا هذا، حيث أصبحت وظائف الإعلام التي كان البعض يعزف عنها ذات اعتراف واسع وقيمة عالية في يومنا هذا، وقد أكد عصر الفضائيات والإعلام الاجتماعي ذلك، حيث أضحى الطلاب يستفيدون من فرص عمل منقطعة النظير، وهنالك فرص في مجالات الصحافة التقليدية والحديثة على حد سواء، حيث تعرف المهنة تطورا ينتج وظائف لم تكن معروفة من قبل. إضافة إلى ذلك تعتبر مهنة الصحافة مدخلا للكثير من المهام الرقمية التي تشكل تحديا جديدا ومصدرا للكثير من الفرص الوظيفية، ونريد أن يشاركنا الطلاب وأولياء الأمور هذه الرؤية وأن يستفيدوا منها مستقبلا.  بعض المراقبين الإعلاميين المحليين يرون أن عملية التعليم في الجامعة تتم بالإنجليزية، ولا يوجد بها تركيز على كتابة القصة الإخبارية وبقية الأساليب الصحافية (البروفايل والتحقيق الاستقصائي وغيرهما) باللغة العربية، مما يضعف من قدرة الطلاب على العمل في وسائل الإعلام القطرية المحلية؟ - رغم أن الدراسة تتم باللغة الإنجليزية، فإننا ندرس اللغة العربية في الإعلام، ونهتم بأن يتحكم طلابنا في لغات متعددة تؤهلهم للمجتمع المعولم الذي يعيشون فيه.  ما خريطة الجامعة للبحث العلمي؟.. نريد التعرف على أبرز الموضوعات التي تعملون عليها، وما الأبحاث التي تنوون التقدم بها إلى منتدى الأبحاث الذي تنظمه مؤسسة قطر في شهر 12 المقبل؟ وما ميزانية البحث العلمي لديكم بالنسبة لميزانية الجامعة؟ - قام أساتذتنا ببحوث في مجالات من بينها السينما والإعلام في الشرق الأوسط، ونحن حاليا بصدد تحضير برنامج للبحوث المستقبلية عبر تأسيس دائرة للأبحاث سيتم الإعلان عنها قريبا، وكذلك عبر دعم البحوث الفردية والجماعية لأساتذة الجامعة. وأود أن أضيف أن تعقب ودراسة وسائل الإعلام في قطر وفي الشرق الأوسط من ضمن أولوياتنا البحثية، ونسعى لتوسيع نطاق الشراكة في مجال الأبحاث مع الجامعات الأخرى، ورغم كل ما سبق فنحن واعون بأن هدفنا الأول كمؤسسة جامعية هو تقديم تكوين جامعي ومهني من أعلى المستويات.  هل تنوون إطلاق برامج للدراسات العليا في المستقبل القريب، خاصة بعد تخرج الدفعة الأولى وسير مؤسسة قطر في طريق طرح برامج لدراسات الماجستير في معظم جامعاتها؟ - هنالك مخطط بعيد المدى لطرح برامج دراسات عليا، لكن هذه المخططات لن تتم قبل انتقالنا لمبنانا الجديد سنة 2014، وستطبق تدريجيا بحسب الحاجة لها، حيث نقوم كذلك باستكشاف خيارات عديدة من بينها العمل مع جامعات أخرى.  الإعلام الجديد (new media) ما موقعه من الجامعة في مجالات التعليم والتدريب على الممارسة؟ وهل لديكم مواد تعليمية متخصصة أو قسم خاص به؟ - يعتبر الإعلام الجديد عنصرا محوريا في برامجنا، سواء تعلق ذلك بالعمل الصحافي أو بمجالات صناعات الإعلام الأخرى. لا نريد لطلابنا تعلم كيفية استخدام أدوات الإعلام الجديد والتعامل معها فحسب، بل نصبو لأن يكونوا على دراية بمختلف مظاهر العصر الرقمي وتأثيرها على وسائل الإعلام وعلى المجتمع عموماً، فالتعرف على الصورة العامة لقوى التغيير في مجالات الإعلام الرقمي يفيد الطلاب في المستقبل أكثر من مجرد القدرة على استعمال الأدوات. يرغب كل الطلاب طبعا في الحصول على أحدث التقنيات المحمولة مثلا، لكن فهم الإعلام الجديد يتطلب ما هو أكثر من ذلك، وهذا الفهم محوري لدينا، ونحن بالطبع نمكن الطلاب من الكثير من فرص التطبيق والعمل على الأرض.  هل هذه هي المرة الأولى التي تعمل بها في المنطقة؟ - نعم، لكنني اشتغلت بأماكن متعددة أخرى في العالم.  كخبير إعلامي، كيف رأيت تغطية الثورات العربية؟ وما تقييمك لتغطياتها في قنوات الجزيرة والعربية السي أن أن وسكاي نيوز؟ - تميزت الجزيرة بتغطية متكاملة للأحداث الأخيرة في العالم العربي، وتميزت أيضا بحضورها اللافت في قلب الحدث وبفهمها لما يجري على الأرض. لقد كان عملا ممتازا شاهدته على الإنترنت وأوصيت الطلاب في نيويورك بمشاهدته. خصصت قناة CNN الكثير من الوقت لتغطية هذه الأحداث، وكان فهمها للأمور جيدا بالنظر لكونها طرفا خارجيا عن العالم العربي. قرأت عن تغطية شبكة Sky News للأحداث، إلا أنني لم أحظ بفرصة مشاهدة الأخبار على محطاتها.  تعمل سكاي نيوز على تأسيس قناة عربية لمنافسة الجزيرة، هل تتوقع إمكانية ظهور وسيلة إعلام تنافس الجزيرة خاصة بعد ظهور العديد منها ولم تستطع مواجهة الجزيرة (بي بي سي العربية وفرنسا 24 وغيرها)؟ - أرى أن هناك متسعا لفضائيات أخرى، شرط أن تتخذ لنفسها نهجا مختلفا عن الجزيرة. محاولة استنساخ تجربة الجزيرة لن يكون ناجحا في رأيي. شبكة Sky News مثلاً تسعى للربح المادي عبر فرض تكلفة على المشاهد، وهذا يخالف مسار الجزيرة. وسيتطلب نهج Sky News حضورا طويل المدى واستثمارات هائلة قبل توقع عائدات ربحية. الشرق الأوسط والعالم العربي مستعدان للمزيد من القنوات، ولكن منافسة الجزيرة سيكون أمرا صعبا.  في النهاية هل لديكم أفكار لتنظيم ورش عمل أو تدريب مشتركة مع صحافيي الدوحة العاملين في وسائل الإعلام المحلية العربية والإنجليزية؟ - الصحافيون المحليون مدعوون دائما لحضور برامجنا وندواتنا، ونحن نسعى لدعم الصحافة المحلية وللتعلم من تجربتها.