غيب الموت أمس السبت الكابتن سعيد المسند بعد صراع مع المرض بدأ من أغسطس 2022 حيث بدأ رحلة العلاج في لندن قبل العودة الى الدوحة وحضور منافسات كأس العالم قطر 2022، ثم انتقل الى الولايات المتحدة الامريكية وواصل رحلة العلاج هناك الى ان توفاه الله أمس السبت.
وقد نعت اللجنة الأولمبية القطرية الفقيد سعيد المسند الذي تولى تدريب مختلف المنتخبات القطرية وقاد العنابي في كأس اسيا بالصين بعد اقالة الفرنسي تروسيه وكان مستشارا فنيا للاتحاد القطري لكرة القدم وشارك في مختلف الإنجازات القطرية وكان اخرها كأس اسيا في الامارات والتي ما زال يحمل لقبها منتخبنا الوطني.
وقد ولد الكابتن سعيد المسند في مدينة الخور ولعب في منتصف الستينيات لنادي التعاون «الخور حاليا» سنوات طويلة ومثل المنتخب الوطني قبل ان يعتزل اللعب ويتجه الى التدريب التي حقق فيها الكثير من النجاحات.

الكفاءة والتواضع
وكان المغفور له بإذن الله من المشهود لهم بالكفاءة والتواضع والموهبة وحب الناس وكان دائما ما يؤكد ان قدوته في الحياة هو سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وتدرب وهو لاعب مع مدربين كانت لهم بصمة كبيرة في مسيرته مع كرة القدم كلاعب مثل السر سالم والبرازيلي روبرتو فينتو في نادي التعاون «الخور» وفي المنتخب مع المدرب المصري حلمي حسين والانجليزي فرانك واجنل.

الانتقال للتدريب
وفي الموسم (1982) عمل مع الجهاز الفني للمنتخب القطري بقيادة المدرب البرازيلي افيرستو وبعدها بعام واحد قام رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم في تلك الفترة سلطان بن خالد السويدي بإسناد مهمة قيادة منتخب الناشئين له، ونجح المرحوم سعيد المسند في قيادة منتخب قطر للناشئين للعب المباراة النهائية في كأس اسيا للناشئين.
وكان المدرب الراحل خلال سنوات اللعب في نادي الخور يستغل فترة الصيف للحصول على دورات في عالم تدريب كرة القدم وحصل على الكثير من الشهادات الدولية من البرازيل وانجلترا وألمانيا وهو ما جعله يدخل عالم التدريب بشكل مباشر بعد اعتزاله كرة القدم.

صراع مع المرض
وقد بدأ المدرب الراحل رحلة الصراع مع المرض عندما غادر للعلاج في أغسطس من عام 2022 وخضع لعلاج مكثف في إنجلترا لكنه عاد الى الدوحة في ديسمبر من نفس العام حتى يحقق حلم مشاهدة مونديال كأس العالم وهو يقام على ارض قطر وكان يواصل علاجه في الدوحة قبل ان يسافر قبل عدة أشهر الى الولايات المتحدة الامريكية لمواصلة العلاج حتى وافته المنية هناك. «إنا لله وإنا إليه راجعون»، وانا على فقدك يا أبو سعد لمحزونون.

محمد بن يوسف المانع: الكرة القطرية لن تنسى عطاء الفقيد

نعى سعادة محمد بن يوسف المانع النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية القطرية ورئيس الاتحادين القطري والاسيوي لرفع الاثقال، الكابتن سعيد المسند الذي انتقل الى جوار ربه أمس السبت في الولايات المتحدة الامريكية، حيث كانت محطة العلاج الأخيرة للراحل.
وقال المانع ان الكابتن سعيد المسند من المشهود لهم بالكفاءة والإخلاص والتضحية لوطنه قطر وللرياضة القطرية منذ ان عرفناه لاعبا في نادي التعاون سابقا، ثم مدربا مع مختلف الفئات السنية للمنتخبات القطرية لكرة القدم ومستشارا للمنتخب الاول وكان مثالا للمثابرة والاجتهاد ونحن محزونون لفراق أبنائنا الأعزاء، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته.
‏صادق العزاء لأسرته وللرياضة القطرية بصفة عامة.فالكرة القطرية لن تنسى عطاء المسند. حيث  يعد   المسند أحد أبرز الشخصيات المؤثرة في تاريخ كرة قدم القطرية، من خلال مسيرته المهنية التي امتدت لأكثر من 40 عاما.

الشيخ سعود بن علي آل ثاني: عرفناه رياضيا قائدا وقدوة

قال سعادة الشيخ سعود بن علي آل ثاني رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة السلة ان رحيل الكابتن سعيد المسند شكل صدمة للشارع الرياضي القطري لما يكنه الجميع من حب وتقدير لهذا الشخص منذ ان كان مدربا في نادي التعاون والمنتخب الوطني وحتى بداية رحلته الناجحة في التدريب مع مختلف المنتخبات الوطنية القطرية.
وقال سعادته ان الكابتن سعيد المسند له سجل حافل ومشرف في الرياضة القطرية واذكر في مطلع التسعينيات عندما كنت امينا عاما للجنة الأولمبية القطرية حاولت إقناعه بعدم ترك العمل في وزارة التربية والتعليم والتجول الى كادر اللجنة الأولمبية لأنه كان سيفقد تقريبا نصف راتبه في الوزارة لكنه أصر على الانتقال حبا في الرياضة ورغبة في التفرغ للمنتخبات الوطنية.
ونحن لا نمتلك الاعتراض على قضاء الله وقدره ولا نملك الا ان نقول «إنا لله وإنا إليه راجعون»، وندعو لأهله واحبائه بالصبر والسلوان.

رستم حاجي باقر:  كان لاعبا موهوبا ومدربا ناجحا

قال أمين عام الاتحاد القطري لكرة القدم السابق رستم حاجي باقر ان خبر رحيل الكابتن سعيد المسند أرخى بالحزن على كامل الاسرة الرياضية القطرية التي تكن لهذا الشخص كل الحب والتقدير والاحترام لكل ما بذله خلال مسيرته الرياضية المتميز كلاعب في نادي التعاون «الخور حاليا» والمنتخبات القطرية وأيضا مسيرته الناجحة كمدرب وطني حقق الكثير من الإنجازات مع مختلف الفرق القطرية.
وقال الكابتن رستم: عرفته لاعبا خلوقا ومدربا قدوة مع ناديه ومع المنتخب وكانت تربطني به علاقة متميزة وهو من الأشخاص المشهود لهم بدماثة الخلق وحب الجميع والتواضع الجم مما جعل مسيرته الرياضية ناجحة وستبقى ذكراه الطيبة خالدة في مخيلتنا. رحم الله الكابتن سعيد واسكنه فسيح جناته وانا لله وانا اليه راجعون.

خالد علي المهندي: الرياضة فقدت ابنا مخلصا

قال رئيس نادي الخور السابق خالد بن علي المهندي ان الرياضة القطرية فقدت ابنا بارا ورياضيا من الطراز الأول أخلص في العطاء والجهد سواء عندما كان لاعبا او في مجال العمل الإداري والتدريب، وبرحيل الكابتن سعيد المسند فإننا فقدنا ابنا مخلصا كان عنوانا للعطاء.
وأضاف: انني على المستوى الشخصي فقدت زميلا في مقاعد المدرسة وملاعب مدرسة الخور قبل ان نلعب معا في فريق نادي «التعاون» الخور حاليا وعاصرت هذا الرجل المخلص لاعبا واداريا ومدربا ناجحا وانسانا محبوبا من الجميع، ولا يسعنا الا ان ندعو له بالمغفرة والرحمة وان يرزقه الله جنات الخلد وكل العزاء لأهله وأصدقائه وكامل الاسرة الرياضية القطرية والاخ مسند بن سعد المسند واخوانه وابناؤه واهالي الخور