

أعلن الهلال الأحمر القطري إطلاق مشروع الأضاحي لعام 2025/1446 هـ تحت شعار «أضحيتك قربى وعون»، وهو مشروع موسمي بترخيص من هيئة تنظيم الأعمال الخيرية، يهدف إلى توزيع لحوم الأضاحي على الأسر الأكثر احتياجاً خلال عيد الأضحى المبارك، تعزيزاً لقيم الأخوة الإنسانية والتكافل الاجتماعي.
ودأب الهلال الأحمر القطري منذ عام 2017 على تنفيذ حملة الأضاحي بشكل سنوي، سعياً منه إلى التيسير على كل راغب في أداء شعيرة الأضحية، من خلال التبرع بقيمتها عن طريق الهلال الأحمر القطري، الذي يتولى بعد ذلك عملية إيصال لحوم الأضاحي المتبرع بها على المستحقين، بالتعاون مع شركائه المحليين والخارجيين. وتستهدف حملة الأضاحي لهذا العام 14 دولة هي: قطر، الأردن، سوريا، فلسطين (قطاع غزة)، اليمن، موريتانيا، بنغلاديش، أفغانستان، جيبوتي، السودان، النيجر، تشاد، تنزانيا، الصومال.
وقد تم اتخاذ كافة الترتيبات اللازمة لاستقبال تبرعات السادة المضحين بقيمة الأضاحي المتاحة من الضأن والماعز والأبقار، والعمل على توفير رؤوس الأضاحي المتبرع بها خلال مدة المشروع، ثم تولي عمليات النحر وفق الاشتراطات والضوابط الصحية وفي الأوقات الشرعية المحددة لذلك، تمهيداً لتوزيع اللحوم في صورة حصص غذائية لصالح ما يصل إلى 271 ألف مستفيد من الفئات الأكثر احتياجاً.
ووجه سعادة السيد فيصل محمد العمادي، الأمين العام للهلال الأحمر القطري، التهنئة إلى عموم المسلمين حول العالم بقرب حلول عيد الأضحى المبارك، وقال «مع اقتراب عيد الأضحى المبارك لعام 2025/1446 هـ، يستعد المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها لإحياء شعيرة الأضحية، اقتداءً بهدي المصطفى صلى الله عليه وسلم، وتجسيداً لمعاني الإيمان والطاعة والتكافل. وهناك بين الخيم المهترئة أو في العراء، يعاني ملايين النازحين والمحرومين شح الطعام ووطأة الحاجة، ويكافحون كل يوم من أجل البقاء. وبروح العطاء والواجب الإنساني، يطلق الهلال الأحمر القطري حملة الأضاحي السنوية، لتكون جسر خير بين القادرين والمحتاجين. فمعاً نعظم شعائر الله، ونغرس الفرحة في القلوب، ونرسخ قيم الرحمة والإحسان».
وأوضح العمادي أن هذه الحملة تأتي امتداداً لجهود الهلال الأحمر القطري المستمرة لدعم المجتمعات الفقيرة وتلبية احتياجاتها في مواسم الخير، وهي مواسم ينتظرها مئات الآلاف من المحتاجين، وخاصةً في الدول التي تعاني ويلات النزوح واللجوء جراء الكوارث والأزمات، مؤكداً الحرص على تنفيذ الأضاحي بأعلى معايير الجودة والشفافية.