اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم، باحات المسجد الأقصى المبارك على شكل مجموعات.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/، بأن عضو الكنيست الإسرائيلي السابق، الحاخام المتطرف يهودا غليك، قاد إحدى المجموعات المقتحمة.
وانتشرت شرطة الاحتلال في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين، وقامت بإفراغ المسجد القبلي من المصلين والمرابطين.
ويواصل المستوطنون اقتحاماتهم الاستفزازية بأعداد كبيرة، بعضهم بلباس كهنوتي وهم حفاة الأقدام، لتأدية طقوس تلمودية.
ودفعت سلطات الاحتلال، بتعزيزات عسكرية وشرطية واسعة إلى مدينة القدس المحتلة، وسط الدعوات إلى التصدي وإفشال ما تسمى مسيرة الأعلام الإسرائيلية التي ستنطلق ظهر اليوم، ويقودها آلاف المستوطنين المتطرفين.
وفي السياق، قالت وزارة شؤون القدس الفلسطينية، إن حكومة الكيان الإسرائيلي تتحمل المسؤولية الكاملة عن تداعيات الاستباحة الاستفزازية والعنصرية لمدينة القدس الشرقية المحتلة ومقدساتها.
وحذرت الوزارة في بيان صدر عنها اليوم، من أن الاقتحامات الواسعة للمسجد الأقصى والمسيرات الاستفزازية والعنصرية في باب العامود والبلدة القديمة، تحمل في طياتها عوامل تصعيد الأوضاع في المدينة المحتلة بشكل خاص، والأراضي الفلسطينية بشكل عام.
وأشارت إلى أن جماعات اليمين الإسرائيلي المتطرف وممثليهم في الحكومة اليمينية يحولون ذكرى احتلال المدينة إلى إعلان حرب على البشر والشجر والحجر في المدينة.
وقالت تأتي الدعوات لهذه الاقتحامات والمسيرات بعد أن هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي 77 شقة سكنية في وادي قدوم ببلدة سلوان، مما أدى إلى تهجير 50 فلسطينيا غالبيتهم من الأطفال .
وأضافت تمعن الجماعات المتطرفة ومن خلفها حكومة الاحتلال في محاولة نسف الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، من خلال تصعيد الاقتحامات، ودعوات رفع العلم الإسرائيلي في باحات الأقصى، وهو ما يمثل استفزازا لمشاعر المسلمين في فلسطين وأنحاء العالم ... مشيرة إلى أن دعوات الجماعات المتطرفة للمشاركة بما تسمى مسيرة الأعلام العنصرية والاستفزازية، الممولة من بلدية الاحتلال وحكومته، بمثابة تصعيد خطير تتحمل حكومة الاحتلال وحدها تداعياته .
ولفتت وزارة شؤون القدس إلى أن مسيرة الأعلام بطابعها والشعارات التي تطلق خلالها ومضامينها، عنصرية استفزازية.
كما طالبت المجتمع الدولي بالوقوف بحزم أمام هذه الانتهاكات الإسرائيلية، ووقفها وتحميل الاحتلال الإسرائيلي وحده المسؤولية عن تداعياتها.