عدنان أبو حسنة لـ"موقع العرب": القوات الإسرائيلية زرعت ذخائر غير منفجرة في غزة تعيق عمل "الأونروا"

alarab
عدنان أبو حسنة لـ"موقع العرب": القوات الإسرائيلية زرعت ذخائر غير منفجرة في غزة تعيق عمل "الأونروا"
حول العالم 18 أبريل 2024 , 09:49ص
موقع العرب

 

كشف عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا لـ "موقع العرب"، عن الأوضاع المأساوية في قطاع غزة والضفة الغربية، والتي أمتدت إلى القدس الشرقية، مؤكدا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل عملياتها العسكرية من الجو والبر والبحر في مختلف أنحاء غزة، مما يتسبب في وقوع الإصابات في صفوف المدنيين والنزوح وتدمير المنازل وغيرها من البنية التحتية المدنية.

 

وقال أبو حسنة: " في أعقاب انسحاب القوات الإسرائيلية من خان يونس، شاركت الأونروا إلى جانب وكالات الأمم المتحدة الأخرى في بعثة تقييم مشتركة بين وكالات الأمم المتحدة. وخلصت البعثة إلي أن هناك تحديات كبيرة في العمل بأمان بسبب وجود الذخائر غير المنفجرة."

 

إلى ذلك حذر أبو حسنة من أن الآف النازحين يحتاجون إلي مجموعة من المساعدات المنقذة للحياة، بما في ذلك الصحة والمياه والصرف الصحي والغذاء.

 

وتابع أن تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في 2024 ذكر أن المجاعة وشيكة، حيث أن 1,1 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الكارثي، كما ذكر التقرير نفسه إمكانية وقف المجاعة من خلال استعادة وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بأكمله من خلال تقديم الخدمات الصحية والغذائية والتغذوية بالإضافة إلى خدمات المياه والصرف الصحي.

 

وأكمل حديثه قائلا " تفرض إسرائيل قيوداً على سُبل وصول الأونروا إلي الشمال منذ 24 مارس، وكانت آخر مرة تمكنت فيها الأونروا من إيصال الإمدادات الغذائية إلى المنطقة في 23 يناير 2024.

 

وأوضح أبو حسنة أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أصدر تقريراً ملخصاً عن وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة لشهر مارس 2024. وبحسب التقرير، فإن قطاع غزة يمر بأزمة إنسانية لا مثيل لها، تتسم بأعمال عدائية لا هوادة فيها وتحديات متزايدة في الوصول إلى المساعدات والخدمات الحيوية.

 

لكنه أكد أن "علي الرغم من الجهود الجارية، يتفاقم الوضع بسبب القصف الجوي المتكرر في المناطق الحضرية المكتظة بالسكان، والعمليات البرية العسكرية المكثفة. والمخاطر التي تشكلها الذخائر غير المنفجرة، وانعدام الأمن المتفشي، وإغلاق نقاط العبور الرئيسية، والقيود المفروضة على الحركة والوصول من قبل السلطات الإسرائيلية، والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية".

 

وأوضح أيضا أنه لم يطرأ أي تغيير كبير في حجم الإمدادات التي تدخل غزة أو تحسن في إمكانية الوصول إلى الشمال.

 

وأردف أبو حسنة قائلا " منذ بداية أبريل، تم عبور ما يعادل 181 شاحنة مساعدات إلى غزة يومياً عبر معبر كرم أبو سالم ومعبر رفح البري، مؤكداً على أن لا يزال هذا أقل بكثير من القدرة التشغيلية لكلا المعبرين الحدوديين والهدف المتمثل في 500 شاحنة في اليوم.

 

☆ عنف تحت وطأة الاحتلال

وأشار المسؤول في الأونروا، إلى أن حتى 14 مارس، أصبح العدد الإجمالي للزملاء العاملين في الأونروا الذين قتلوا منذ بدء الأعمال العدائية إلى 178 زميلاً، كما نزح ما يصل إلي 1,7 مليون شخص وهو ما يعني أكثر من 75 % من السكان في مختلف أنحاء قطاع غزة، بالإضافة إلى انتقال عدد كبير من النازحين مرة أخرى إلى الجنوب.

 

كما أكد أن اختفاء طفل من المستوطنين الإسرائيليين في يوم 12 مارس أدي إلى يومين من العنف الشديد مارسه المستوطنون في مختلف أنحاء الضفة الغربية، مما أسفر عن مقتل فلسطينيين وإصابة العشرات، كما هاجم المستوطنون الإسرائيليون ممتلكات الفلسطينيين ودمروها، وتضررت قرية المغير في شمال الضفة الغربية بشكل خاص من عنف المستوطنين، حيث أصيب ما لا يقل عن 40 فلسطينياً.