السفير الحراكي: قطر أكثر دولة تعرضت لضغوط للتطبيع مع بشار

alarab
موضوعات العدد الورقي 18 مارس 2019 , 02:03ص
العرب- إسماعيل طلاي
قال سعادة نزار الحراكي سفير سوريا لدى الدولة، إن قطر ظلت ثابتة في مواقفها إزاء النظام السوري، رغم كونها أكثر دولة عربية تعرضت لضغوط دولية مختلفة لإغلاق السفارة بالدوحة وإعادة تطبيع علاقاتها بنظام الأسد.

لافتاً إلى أن قطر كانت ولا تزال تستقبل المواطنين السوريين الفارّين من جرائم النظام السوري ضمن قدراتها وإمكاناتها، موازاة مع استمرار المساعدات الإنسانية القطرية عبر منظمات المجتمع المدني في شمال سوريا وجنوب تركيا.

وخلال مؤتمر صحافي في مقر السفارة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثامنة لانطلاق الثورة السورية، قال سعادة نزار الحراكي: «إننا نحتفل اليوم بمرور ثماني سنوات على المحنة السورية، ولا تزال الثورة مستمرة رغم محاولات تهدئتها وإجهاضها وتراجع ثورات الربيع العربي في أغلب الدول».

عن سؤال حول سر ثبات الموقف القطري، على خلاف دول عربية كثيرة بحجة تعرّضها لضغوط إقليمية ودولية، قال السفير الحراكي: «أنا لا أصدّق أن هناك دولاً عربية تعرضت لضغوط أكثر مما تتعرض له دولة قطر».

وأضاف: «قطر لها علاقات جيدة مع إيران وروسيا، وكلاهما حاولا الضغط على قطر من أجل تغيير موقفها في ما يتعلق بإعادة تأهيل نظام بشار الأسد، لكن قطر صمدت أمام كل الضغوط التي مورست عليها، ولا تزال سفارتنا تعمل بدولة قطر بصفتها ممثلاً شرعياً ووحيداً للمعارضة السورية، ولا تزال الدوحة تتعامل معنا، بينما دول عربية أخرى لم تقطع أصلاً علاقاتها مع النظام السوري! بل إنها أعلنت إعلامياً قطع العلاقات، لكنها ظلت على تواصل مع النظام السوري من تحت الطاولة!».

واستطرد: «لا يزال الموقف القطري ثابتاً عبر مختلف تصريحات المسؤولين القطريين في مختلف المنابر، بأن قطر لن تعيد علاقاتها مع النظام السوري ما دام هناك جرائم حرب لا بد من محاسبة مرتكبيها، وأن الشعب السوري هو صاحب الحق في أن يفرز قياداته، وأن يختار من يمثّله في المحافل الدولية، وخاصة في اجتماع الجامعة العربية المقبل».

وخلص إلى القول: «قطر ثابتة في مواقفها، بينما الدول الأخرى غيّرت مواقفها 180 درجة، هذا إن كانت لها أصلاً مواقف مع الثورة السورية؛ لأن بعض الدول تدعم الدولة العميقة في كثير من بلدان الربيع العربي، وساعدت جهات للانقلاب على الشرعية، كما حصل في دول عربية».