التغير المناخي قد يؤدي إلى تطور الأمراض الفيروسية

alarab
منوعات 18 فبراير 2015 , 12:05م
قنا
 نبه البروفيسور دانيال بروكس الخبير في علم الحيوان من أن التغير المناخي قد يكون له آثار على تطور الفيروسات المعدية التي تفضل المناطق الدافئة في الأرض .

ورأى الباحث بروكس أنه كلما ازدادت درجات الحرارة على الكرة الأرضية العالمية، يزداد احتمال هجرة الفيروسات الاستوائية مثل "إيبولا" وفيروس "غرب النيل" إلى مناطق أخرى على الكوكب، ما يشكل تحديا حقيقيا للأنظمة الصحية الحالية في الكرة الأرضية.

وكشفت بحوث البروفيسور بروكس التي استمرت لمدة 30 عاما أن الطفيليات بدأت الآن تغير من عوائلها بوتيرة أسرع حتى إنها تنتقل لأنواع أخرى من المضيفين، وهي ظاهرة كان العلماء يعتبرونها غير ممكنة منذ 100 عام.
وقال البروفيسور إن " الجنس البشري كله يجب أن يكون مستعدا لموجة مقبلة من الأمراض الجديدة" لأن تغير المناخ سيجعل مسببات الأمراض (الفيروسات) على اتصال أوثق مع المحاصيل والمواشي والبشر. ويقول أيضا إن الدول ستواجه تحديات كبرى إذا فشلت في مواكبة سرعة انتشار الأمراض الفيروسية الجديدة في جميع أنحاء العالم.
ومع ذلك فلا يعتقد البروفيسور أنه ستكون هناك فيروسات هائلة القدرة قادرة على القضاء على الجنس البشري كله، ولكنه يتصور أن المجتمعات البشرية ستواجه الكثير من التفشيات الفيروسية المحلية التي من شأنها أن تشكل ضغوطا إضافية على النظم الطبية والبيطرية المحلية في كل دولة على حدة.

وتستند مزاعم الأستاذ بروكس إلى دراسته الطفيليات الاستوائية، وكذلك إلى دراسة زميله البروفيسور إيريك هوبيرغ للطفيليات في مناطق القطب الشمالي، فقد لاحظ كلاهما أن أنواعا جديدة من الفيروسات والطفيليات قد وصلت إلى المناطق التي لم تكن في السابق بيئة تقليدية مناسبة لها.
وتخلص بحوث كلا العالمين إلى أن تغير المناخ سيغير البيئات الطبيعية لأنواع الكائنات المضيفة للفيروسات، ما يجعلها تنتقل بسهولة وتسبب ظهور أمراض فيروسية جديدة, وهما قلقان بصفة خاصة إزاء عدم وجود الوعي باحتمالية ظهور أمراض جديدة، ولعدم الانتباه لضرورة ربط العلوم البيولوجية بالتغيرات المناخية.