

في أمسية كروية لا تُنسى، خطف قائد منتخب الأردن محمود المرضي الأضواء بعدما كان العقل المدبر لهدف الفوز على المنتخب السعودي، هدفٌ فتح للأردن أبواب النهائي وأشعل فرحة جماهيرية عارمة. في هذا الحوار الصحفي المختلف، يفتح المرضي قلبه للحديث عن اللحظة، عن زملائه، عن الغياب المؤثر ليزن النعيمات، وعن حلم الكأس الذي يراود النشامى قبل مواجهة المغرب.
بداية.. حدثنا عن الفوز على السعودية والعبور للنهائي؟
يصف المرضي اللقطة بأنها نتاج عمل جماعي وتفاصيل صغيرة تم التدرب عليها كثيرًا، مؤكدًا أن التركيز والهدوء كانا مفتاح اتخاذ القرار الصحيح، وأن الهدف لم يكن مجرد تمريرة حاسمة بل ثمرة مجهود منتخب كامل آمن بحقه في الوصول إلى النهائي.
ـ ماذا تعني هذه المباراة في مسيرة اللاعب الشخصية؟
يشير المرضي إلى أن الفوز على السعودية له طعم خاص، ليس فقط لقوة المنافس، بل لحساسية المواجهة عربيًا وجماهيريًا، معتبرًا أن هذه المباراة ستظل علامة فارقة في مسيرته لأنها جاءت في بطولة كبيرة وتحت ضغط عالٍ.
كيف يُقيّم المرضي دور زميله يزن النعيمات داخل الملعب؟
يتحدث المرضي بصراحة عن قيمة يزن الفنية، موضحًا أنه لاعب يمنح الخط الأمامي حلولًا متعددة بحركته وسرعته وجرأته، وأن غيابه يفرض على اللاعبين مضاعفة الجهد والبحث عن بدائل، مع الاعتراف بأن المنتخب يعاني هجوميًا في بعض الفترات من دون وجوده، لما يمثله من تهديد دائم لدفاعات الخصوم.
كيف تعامل اللاعبون مع هذا الغياب، وما الذي تغيّر داخل الملعب لتعويضه؟
يوضح المرضي أن المسؤولية أصبحت موزعة على الجميع، وأن لاعبي الوسط والأطراف مطالبون بالاقتراب أكثر من المرمى، مع الالتزام بالواجبات الدفاعية، مشددًا على أن الروح الجماعية كانت العامل الحاسم في تجاوز هذا التحدي.
ما سر العلاقة الخاصة بين اللاعبين والجمهور الأردني؟
يؤكد المرضي أن الجمهور كان اللاعب رقم واحد، وأن الهتافات والدعم المستمر منحا الفريق طاقة إضافية في أصعب اللحظات، مضيفًا أن رؤية المدرجات ممتلئة بالأعلام الأردنية صنعت حالة معنوية لا يمكن وصفها، وجعلت اللاعبين يقاتلون حتى آخر دقيقة.
كيف تلقى اللاعبون دعم العائلة الملكية؟
يتحدث المرضي بفخر عن هذا الدعم، معتبرًا أن وقوف القيادة إلى جانب المنتخب رسالة ثقة ومسؤولية في آن واحد، وأن اللاعبين شعروا بأنهم يمثلون وطنًا كاملًا، لا مجرد فريق كرة قدم.
كيف يُقيّم محمود المرضي الأداء من الناحية الفنية والتكتيكية؟
أشاد الفنيون بالانضباط والالتزام، وبالقدرة على إدارة المباراة بذكاء، مع التأكيد على أن المنتخب ما زال يملك هامش تطور أكبر، وأن النهائي يتطلب مستوى أعلى من الدقة والجاهزية.
كيف ينظر محمود المرضي لمواجهة النهائي أمام المغرب؟
يصف المرضي المنتخب المغربي بالقوي والمنظم، صاحب الخبرة والمهارات الفردية العالية، مؤكدًا أن النهائي يحتاج إلى تركيز مضاعف وقتال على كل كرة، وأن احترام الخصم لا يعني الخوف منه.
هل يعد محمود المرضي وزملاؤه الجماهير بعودة يزن النعيمات بالكأس؟
يختم المرضي حديثه بالتأكيد على أن الوعد ليزن ولكل الجماهير هو القتال حتى آخر لحظة، وأن الكأس باتت حلمًا قريبًا تستحق التضحية، مع الإيمان بأن النشامى قادرون على كتابة تاريخ جديد لكرة القدم الأردنية إذا واصلوا اللعب بنفس القلب والعزيمة.