

كتب المغربي جمال السلامي المدير الفني للمنتخب الأردني التاريخ بالوصول بالنشامى لنهائي كأس العرب وذلك للمرة الأولى في تاريخ الكرة الأردنية وذلك عقب الفوز على السعودية بهدف دون رد، جمال السلامي المغربي، المعروف بخبرته الكبيرة في عالم التدريب، وجد نفسه أمام اختبار نفسي ومهني نادر بقيادة المنتخب الأردني ضد بلده المغرب في نهائي كأس العرب. هذه اللحظة التي تصطدم بكتابة المجد أمام عواطفه، ومن الناحية العاطفية، من الطبيعي أن يشعر المدرب بالارتباك. المغرب هو بلده، وذكرياته هناك، وروابطه الشخصية والمهنية السابقة، هذا النوع من المواقف هو الذي يصنع أساطير التدريب، القدرة على تجاوز العواطف الشخصية والتركيز على مهمة أكبر هو ما يميز المدربين الكبار عن غيرهم. وربما، بغض النظر عن نتيجة المباراة، هذا الاختبار سيضيف صفحة مميزة في مسيرة السلامي المهنية، ويظهر للعالم قدرته على القيادة، الصبر، والتفكير العقلاني تحت الضغط النفسي الكبير في المباراة النهائية، النهائي سيكون بين منتخب الأردن تحت قيادة جمال السلامي ومنتخب المغرب بقيادة طارق السكتيوي وبالتالي ستكون المباراة نهائيًا مغربيًا خالصًا من حيث المدربين هذا يعني أن اثنين من المدربين المغاربة سيتواجهان في المباراة النهائية، وهو أمر يثير اهتمام الجماهير خاصة في الساحة الرياضية المغربية والعربية.
مدرب يصنع التاريخ
واصل المدرب المغربي جمال السلامي ترسيخ مكانته كأحد أبرز المدربين العرب خلال السنوات الأخيرة، وسجّل السلامي إنجازًا تاريخيًا غير مسبوق بقيادته منتخب الأردن إلى نهائيات كأس العالم 2026 لأول مرة في تاريخ الكرة الأردنية، في محطة مفصلية عكست العمل الفني الكبير الذي قاده رفقة الجهاز الفني، إلى جانب قدرته على بناء منتخب تنافسي يجمع بين الانضباط التكتيكي والطموح الهجومي. كما واصل المنتخب الأردني تألقه تحت قيادته ببلوغه نهائي كأس العرب 2025، في مشاركة قوية أكدت التطور الملحوظ في مستوى الفريق. ،
وعلى الصعيد القاري، سبق لجمال السلامي أن بصم على إنجاز بارز مع المنتخب المغربي للاعبين المحليين، حين قاده إلى التتويج بلقب كأس الأمم الأفريقية للاعبين المحليين في بطولة شهدت سيطرة مغربية واضحة وأداءً فنيًا مميزًا نال إشادة واسعة من المتابعين. أما محليًا، فقد لمع اسم السلامي بشكل خاص مع نادي الرجاء الرياضي، حيث قاده إلى التتويج بلقب الدوري المغربي، مقدّمًا كرة قدم جذابة ومتوازنة أعادت الفريق إلى منصات التتويج، ورسّخت مكانته كمدرب قادر على إدارة الفرق الكبرى وتحمل ضغط المنافسة على الألقاب.
كما خاض المدرب المغربي تجارب ناجحة مع عدة أندية وطنية، نجح خلالها في تطوير الأداء الفني وفرض بصمته التكتيكية، ما جعله من الأسماء الموثوقة في عالم التدريب، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، ويُنظر إلى جمال السلامي اليوم كمدرب يمتلك رؤية واضحة، وشخصية قيادية، وقدرة على تحقيق النتائج، ما يجعله نموذجًا للمدرب المغربي القادر على التألق داخل وخارج الحدود.
المدرب سعيد بمواجهة المغرب
خلال حديثه بعد المباراة أكد المدرب انه يعيش أجواء رائعة بعد تأهل المنتخب إلى نهائي كأس العرب عقب الفوز على المنتخب السعودي بهدف دون رد، مؤكدا أن “المشاعر والأجواء ستكون أخرى أمام المغرب، وأنه سعيد بملاقاة المغرب في المشهد الختامي الذي سيقام على ملعب لوسيل المونديالي يوم الخميس المقبل.