

السكتيوي… مدرب يستحق أن يُكتب التاريخ من أجله
رسالة بونو قلادة على الصدر
ربيع حريمات يمثل صورة اللاعب الذي لا يكتفي بمهارته الفردية، بل يضع نفسه في خدمة الجماعة، في خدمة الشعب المغربي الذي يراه في كل مباراة رمزاً للأمل والإصرار. وفي حوار خاص مع العرب قال حريمات: «نقاتل من أجل الشعب المغربي»، فهو يختصر فلسفة كاملة: أن كرة القدم ليست مجرد رياضة، بل هي معركة شريفة يخوضها اللاعبون دفاعاً عن هوية وطنية وكرامة أمة.
حريمات يترجم هذا الإيمان في كل لمسة للكرة، في كل تمريرة دقيقة، وفي كل مواجهة مع الخصم. الملعب بالنسبة له ليس مجرد فضاء للركض، بل هو ساحة معركة حيث يصبح الجمهور جيشاً يساند من المدرجات، والهتافات أسلحة ترفع المعنويات. إن روح التضحية التي يحملها حريمات تجعل منه أكثر من لاعب، بل جندياً في صفوف الوطن، يضع نفسه في مواجهة التحديات ليبقى المغرب شامخاً.
رسالة من الأخطبوط
وعن الرسالة المحفزة من قبل ياسين بونو، الحارس الذي أصبح أيقونة جماهيرية، أوضح حريمات نعم بونو صاحب انجازات مذهلة وخصني برسالة مؤثرة ومثل هذه المبادرات تدل على أصالة معدن الشخص ويظل يس شخصية تبعث الطمأنينة في نفوس اللاعبين والجماهير. حين يقول أحدهم «رسالة بونو قلادة على صدري»، فإنها ليست مجرد عبارة عاطفية، بل هي اعتراف بدور بونو كدرع واقٍ للأمة.
كل تصدٍ يقوم به بونو هو رسالة إلى العالم بأن المغرب لا يهاب الهجمات، وأنه قادر على حماية نفسه مهما كانت قوة الخصم. وجوده في الملعب يشبه وجود حصن منيع، يختصر في كل لحظة معنى التضحية والإخلاص. بونو لا يحمي الشباك فقط، بل يحمي أحلام الملايين، بالدفاع عنهم وتحفيزهم، اندهش البعض بالرسالة المؤثرة منه باتجاهي قبل انطلاقة البطولة العربية لكنني كنت على علم من تقدير بونو لي ولكل من يمثل الوطن، أنا اشكره على تحفيزي وحديثه كان بمثابة الوقود وسأظل اقاتل من أجل إسعاد الشعب المغربي ولم يتبق على الحلم إلا القليل.
يستحق أن نقاتل من أجله
امتدح مايسترو المنتخب المغربي ما يقوم به طارق السكتيوي واشار الى انه ليس مجرد مدرب، بل هو قائد يملك رؤية شاملة، يبني فريقاً بروح واحدة ويغرس في لاعبيه الإيمان بالقدرات الذاتية. حين يقال إنه يستحق أن نكتب التاريخ من أجله، فذلك لأنه أعاد صياغة مفهوم الانتصار، وجعل من كل مباراة درساً في الانضباط والمسؤولية الوطنية.
السكتيوي لا يكتفي بوضع الخطط التكتيكية، بل يعلّم اللاعبين أن الفوز ليس غاية شخصية، بل واجب تجاه الشعب. تحت قيادته، أصبح الفريق المغربي أكثر تماسكاً، وأكثر قدرة على مواجهة التحديات، وكأن كل لاعب يحمل في داخله جزءاً من شخصية المدرب نفسه.
لقد أثبت أن القيادة الحقيقية ليست مجرد أوامر، بل هي إلهام، وأن المدرب الذي يضع نفسه في خدمة الوطن يستحق أن يُكتب اسمه في صفحات المجد. السكتيوي اليوم هو رمز للمدرب الذي يزرع الثقة ويجني الانتصارات، ليصبح جزءاً من تاريخ المغرب الرياضي.
لا نهاب أحدا
اوضح حريمات أن المغرب اليوم يقف شامخاً أمام العالم، لا يهاب أحداً، ولا يتراجع أمام أي خصم. هذه الروح القتالية ليست وليدة اللحظة، بل هي امتداد لتاريخ طويل من الصمود والانتصارات. حين يقول اللاعبون والجماهير «موعدنا الكأس»، فإنها ليست مجرد أمنية، بل هي وعد، عهد جماعي بأن المغرب سيظل في المقدمة، وأنه سيحمل الكأس كرمز لانتصار شعب بأكمله. الثقة التي يحملها الفريق ليست غروراً، بل هي إيمان بقدرات أثبتت نفسها في أصعب الظروف واردف حريمات كل لاعب في المنظومة يقدم ما بوسعه من أجل تحقيق الهدف المنشود، والمغرب اليوم يكتب فصلاً جديداً في كتاب المجد، حيث يصبح كل انتصار خطوة نحو تحقيق الحلم الأكبر. الكأس ليس مجرد لقب، بل هو شهادة على أن المغرب قادر على أن يكون في القمة، وأنه لا يهاب التحديات مهما كانت. ونحن نسعى من أجل اسعاد الجماهير المغربية، التي ظلت تدعمنا باستمرار بفضل حبها ودعمها، تجعل من كل مباراة عرساً وطنياً، ومن كل هدف لحظة تاريخية. موعدنا مع الكأس هو موعد مع المجد، مع لحظة يتوحد فيها الشعب خلف راية واحدة، ليظل المغرب في القمة، وليبقى اسمه محفوراً في ذاكرة الرياضة العالمية.
ملحمة وطنية تُكتب بالعرق والدموع
اختتم حريمات حديثه للعرب قائلا: في النهاية، ما يجمع بين ربيع حريمات، بونو، والسكتيوي هو أنهم جميعاً يمثلون وجهاً واحداً: وجه المغرب الذي يقاتل من أجل كرامته، ويؤمن بأن الرياضة وسيلة لتوحيد الشعب خلف راية واحدة. كلماتهم وأفعالهم ليست مجرد شعارات، بل هي ملحمة وطنية تُكتب بالعرق والدموع، وتُحفر في ذاكرة الأجيال القادمة.
المغرب اليوم لا يهاب أحداً، لأنه يعرف أن قوته تكمن في وحدته، وأن موعده مع الكأس ليس مجرد حلم، بل حقيقة تنتظر أن تتحقق. وهكذا، يصبح الملعب مسرحاً للتاريخ، واللاعبون أبطالاً يكتبون صفحات جديدة من المجد المغربي، لتظل راية الوطن خفاقة في كل مكان، خاصة أن الكرة المغربية تعيش افضل ايامها عقب تحقيق المركز الرابع في المونديال، بطولة كأس العالم تحت «21» والآن امامنا فصل جديد من التاريخ.