اليوم الوطني .. سفيرة الكونغو الديمقراطية: النهج الدبلوماسي القطري نموذج متميز وفعال في تعزيز السلام والاستقرار

alarab
محليات 17 ديسمبر 2025 , 08:44م
قنا

أكدت سعادة السيدة فاليري لوسامبا كابييا سفيرة جمهورية الكونغو الديمقراطية لدى الدولة، أن دولة قطر طورت نهجا دبلوماسيا متميزا يتسم بالاستباقية والتوازن والتركيز على الحوار، مشيرة إلى أن هذا النهج أثبت أن الدبلوماسية يمكن أن تكون مبدئية وفعالة في آن واحد، من خلال الالتزام بالحلول السلمية والاعتبارات الإنسانية، والقدرة على إشراك مختلف الأطراف وتهيئة مساحات للتفاوض حتى في ظل التوترات الشديدة.
وأضافت سعادتها، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا" بمناسبة اليوم الوطني للدولة، أن هذا النهج يتماشى مع تطلعات جمهورية الكونغو الديمقراطية في إرساء السلام وتسريع التنمية وتعزيز التعاون الإقليمي، مؤكدة أن أثر الموقف الدبلوماسي القطري يمتد ليشمل دعم الاستقرار والشراكة في إفريقيا، ولا سيما في وسط أفريقيا ومنطقة البحيرات العظمى.
وفي السياق ذاته، أكدت أن جمهورية الكونغو الديمقراطية تولي أهمية كبيرة للدور الذي تضطلع به دولة قطر في مجال الدبلوماسية وبناء السلام، مشيرة إلى أن قطر تستثمر في السلام من خلال العمل الفعلي القائم على الحوار، وعقد الاجتماعات، وتيسير مسارات الاستقرار، لا سيما في المناطق المتأثرة بالنزاعات ذات الآثار الإنسانية العميقة.
وأشارت إلى أن اليوم الوطني لدولة قطر يمثل مناسبة ذات معنى مشترك لجميع من يعيشون على أرضها، إذ يجمع المواطنين والمقيمين في احتفال بالاستقرار والأمن والفرص التي أرستها الدولة، وتكريم مساهمات كل من يساند مسيرتها التنموية.
وأوضحت أن اليوم الوطني يعد احتفالا مهيبا بالهوية والوحدة والهدف الوطني، حيث يكرم الأسس التاريخية التي أرساها المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، ويعكس فخر الشعب القطري بتراثه واستقلاله والقيم التي شكلت دولة قطر الحديثة، مؤكدة أن هذه المناسبة تجسد تجديدا جماعيا لمعاني التضامن والصمود والثقة بالمستقبل.
ونوهت بمسار العلاقات بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ودولة قطر الذي يشهد تطورا إيجابيا متزايدا من حيث العمق والطموح، مدفوعا بالتواصل رفيع المستوى والاحترام المتبادل والرغبة المشتركة في بناء شراكة تحقق نتائج ملموسة لشعبي البلدين، مشيدة بدور قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، في تعزيز مكانة قطر الدولية وتوطيد علاقاتها مع الدول الإفريقية.
واعتبرت أن الآفاق المستقبلية للتعاون بين البلدين واعدة، في ظل ما توفره جمهورية الكونغو الديمقراطية من فرص كبيرة للاستثمار والشراكة الاستراتيجية، لا سيما في مجالات الطاقة والبنية التحتية، والزراعة والأمن الغذائي، والخدمات اللوجستية والربط التجاري، والتعليم وبناء القدرات، والاستثمار المسؤول في الموارد الطبيعية، بما يسهم في دعم التصنيع وخلق القيمة المحلية.
وشددت على أن أولوية بلادها تتمثل في تعميق التعاون ليس على المستوى السياسي فحسب، بل أيضا من خلال تعزيز الشراكات بين المؤسسات والشركات ووسائل الاستثمار والشركاء التقنيين، بما يجعل العلاقة بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ودولة قطر نموذجا للشراكة المتبادلة المنفعة بين أفريقيا ودول الخليج.
وأفادت سعادتها بأن دولة قطر شهدت تطورا لافتا خلال العقود الأخيرة، ولا سيما في السنوات الماضية، اتسم بالشمول والتماسك، ويعكس توجها وطنيا يرتكز على المعايير العالية، والتخطيط طويل الأجل، وبناء المؤسسات القوية، والاستثمار في الكوادر البشرية، لافتة إلى أن هذه الإنجازات تتجلى في مجالات البنية التحتية، والخدمات العامة، والتعليم، والصحة، والتكنولوجيا، والثقافة، إلى جانب استضافة المنصات الدولية المعززة للحوار العالمي.
وأضافت أن تجربة قطر تمثل مصدر إلهام وفائدة لجمهورية الكونغو الديمقراطية، لما تبرزه من أهمية توحيد الرؤية مع التنفيذ والانضباط في مسار التنمية، كما تفتح آفاقا واسعة للتعاون، حيث تنظر بلادها إلى قطر كشريك ومصدر للخبرة والاستثمار والتعاون الاستراتيجي، لا سيما في مجالات البنية التحتية والطاقة والأمن الغذائي والتعليم وتحديث الخدمات العامة.