

قال سعادة السيد فرهد خليف سفير الجمهورية التونسية لدى الدولة، إن الاحتفال باليوم الوطني لدولة قطر يعد مناسبة خالدة للشعب القطري لاستذكار تضحيات الأجداد والآباء من أجل بناء أسس الدولة وتكريس وحدتها ولترسيخ الوعي لدى الأجيال الحاضرة والقادمة بضرورة التمسك بالهوية القطرية والوحدة الوطنية ومواصلة السير نحو النجاح والرقي على درب المؤسسين.
وأضاف سعادته في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ أن اليوم الوطني يعتبر أيضا يوما فارقا في تاريخ الشعب القطري ونقطة انطلاق لتأسيس الدولة الحديثة، معربا عن التهاني الخالصة إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وإلى الشعب القطري بهذه المناسبة.
ونوه سعادة سفير تونس بالنهضة الشاملة التي تعيشها قطر، وقال إن مسار البناء والتنمية الذي تنتهجه دولة قطر في إطار رؤية 2030 يحقق بشكل ملحوظ ازدهارا كبيرا في البلاد في جميع المجالات بفضل التخطيط المحكم والاستراتيجيات الناجعة والحرص الدائم على تنفيذها لخدمة الصالح العام وتوفير أفضل ظروف الحياة للمواطن والمقيم.
وأضاف أن هذا النجاح المتواصل ينعكس في مختلف جوانب الحياة اليومية في قطر من خلال مختلف الإنجازات في مشاريع البنية التحتية الرائدة وتوفير فضاءات رياضية وثقافية رفيعة المستوى ودعم قطاعات الصحة والتعليم والتربية باعتبارهم حجر الأساس في بناء أجيال قادرة على الانخراط الإيجابي في مسيرة التنمية الاقتصادية والبشرية حيث تبرز التجربة القطرية كنموذج في الحرص على حسن توظيف المقدرات والثروات النفطية والغازية للبلاد بهدف تحقيق التنمية الشاملة.
كما نوه سعادته بالسياسة الخارجية التي تنتهجها قطر في إطارها الإقليمي والدولي، وقال إن السياسة الخارجية القطرية تتميز بنشاط مكثف يعتمد بشكل كبير على دبلوماسية الوساطة والمساعي الحميدة من أجل المساهمة الفعالة في تسوية النزاعات وترسيخ السلام والأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
وأضاف أن الدبلوماسية القطرية لم تدخر أي جهد للقيام بدور الوسيط الفاعل في العديد من النزاعات والصراعات وحققت نتائج إيجابية ملموسة، ولا سيما فيما يتعلق بالحرب على قطاع غزة، والاعتداءات الإجرامية والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في القطاع، حيث حرصت دولة قطر على لعب دور محوري في مفاوضات وقف العدوان على غزة رغم الصعوبات والعراقيل الكبيرة التي تواجهها.
وأكد أن سياسة الوساطة الإيجابية التي تنتهجها دولة قطر والنجاحات التي حققتها في هذا المجال تدعم مكانتها وإشعاعها وتعزز الثقة في دبلوماسيتها وتجلب لها مزيدا من التقدير إقليميا ودوليا.
وتحدث سعادته في تصريحه عن العلاقات الثنائية بين قطر وتونس، وقال إن علاقات الأخوة والتعاون بين تونس وقطر تتميز بعراقتها التاريخية وتجذرها الإنساني وتنوعها حيث يعمل البلدان باستمرار وبكل جدية على المحافظة على العلاقات الثنائية المتميزة ومزيد تطويرها بشكل دائم في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتعليمية والرياضية وغيرها، من خلال تكثيف الزيارات واللقاءات بين كبار المسؤولين وإثراء الإطار القانوني للتعاون والتشاور بين البلدين.
وإشار إلى أن قطر وتونس وبفضل الإرادة المشتركة لقيادتيهما، تحرصان على مزيد من الارتقاء بعلاقات التعاون المثمر وإعطائها دفعا متجددا، خاصة في الميادين الاقتصادية والاستثمارية، وذلك على أساس مبادئ الأخوة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وأعرب عن التطلعات بأن تشهد هذه العلاقات خلال الفترة القادمة مزيدا من التقدم والإنجازات الملموسة في أفق انعقاد اجتماع الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة، وذلك لما فيه خير الشعبين الشقيقين، مؤكدا على مساهمة الجالية التونسية المقيمة في دولة قطر في مسيرة البناء والتنمية بالبلاد وفي تعزيز علاقات الأخوة والتعاون بين البلدين.