الصراع يشتعل.. البركاوي وعلوان.. هداف العرب من يكون

alarab
رياضة 17 ديسمبر 2025 , 01:26ص
خالد بدوي

في نهائي مرتقب يخطف أنظار الجماهير العربية، يتجدد الصراع داخل المستطيل الأخضر ولكن هذه المرة على لقب فردي لا يقل أهمية عن الكأس نفسها، حين يلتقي علي علوان مهاجم منتخب الأردن مع كريم البركاوي مهاجم منتخب المغرب في مواجهة مباشرة على لقب هداف البطولة، في مباراة تحمل بين طياتها كل معاني التحدي والإثارة.
يدخل علي علوان اللقاء النهائي وهو متصدر لقائمة الهدافين برصيد 4 أهداف، بعدما قدم بطولة استثنائية أكد خلالها قيمته كمهاجم حاسم يعرف طريق الشباك جيدًا، علوان كان حاضرًا بقوة في معظم مباريات النشامى، ونجح في تسجيل أهداف مؤثرة صنعت الفارق وقادت الأردن إلى النهائي التاريخي. 
يتميز علوان بالحركة الدائمة داخل منطقة الجزاء، والقدرة على استغلال أنصاف الفرص، إلى جانب حس تهديفي عالٍ يجعله يظهر في اللحظات الصعبة، كما يمتلك تسديدات قوية سواء بالقدم اليمنى أو اليسرى، فضلًا عن قدرته على لعب دور المهاجم الصريح أو المتحرك خلف الدفاع. 
سجل علوان في أربع مباريات من أصل خمسة لعبها النشامى في بطولة كأس العرب حتى الآن، ورغم أن جميعهم جاءوا من ركلات جزاء، إلا أن تحركاته الواعية ساهمت فيما وصل إليه منتخب الأردن. 
تألق علي علوان جعله محط أنظار العديد من الأندية العربية، فاللاعب يمتلك عروضًا من الدوري السعودي وكذلك الدوري القطري، بالإضافة إلى دخوله دائرة اهتمامات الأهلي المصري خلال الأيام القليلة الماضية. 
في المقابل، لا يقل كريم البركاوي طموحًا، إذ يلاحق علوان بفارق هدف وحيد بعدما سجل 3 أهداف مع منتخب المغرب، وكان له دور كبير في وصول أسود الأطلسي إلى المباراة النهائية. 
البركاوي يمثل أحد أهم أوراق المغرب الهجومية، وظهر خلال البطولة بمستوى تصاعدي يعكس خبرته الكبيرة وقدرته على التعامل مع المباريات الكبرى، إذ يتميز مهاجم أسود الأطلسي بالتحركات الذكية، واللعب الهوائي المميز، إضافة إلى دهائه في التمركز داخل منطقة الجزاء، ما يجعله تهديدًا دائمًا لأي دفاع، كما يعرف البركاوي كيف يوظف خبرته في الضغط على المدافعين وفتح المساحات لزملائه.
مباراة النهائي تمنح الصراع بين الثنائي بُعدًا خاصًا، فكل هدف قد يكون حاسمًا في حسم لقب الهداف، وقد يغيّر مسار الكأس نفسها، علي علوان يدرك أن تسجيل هدف جديد سيمنحه أفضلية كبيرة ويقربه من لقب شخصي ثمين، بينما يسعى كريم البركاوي لمعادلة الكفة أو التفوق بهدف يقوده لصدارة الهدافين، ويمنح المغرب دفعة معنوية إضافية في النهائي.
في النهاية، سواء حسم علي علوان اللقب أو خطفه كريم البركاوي، فإن الجماهير على موعد مع مواجهة هجومية مثيرة، وصراع شريف يعكس تطور الكرة العربية، ويؤكد أن النهائي لن يكون مجرد صراع على كأس، بل معركة تهديفية تحمل الكثير من المتعة والندية.