السفير الياباني لدى الدولة: اليوم الوطني يعكس روح الريادة القطرية وشراكتنا مع الدوحة استراتيجية وراسخة

alarab
محليات 17 ديسمبر 2025 , 07:48م

أكد سعادة السيد ناوتو هيساجيما، سفير اليابان لدى دولة قطر، أن مناسبة اليوم الوطني للدولة تعكس روح الريادة التي أرساها المؤسسون، وتجسد مسيرة التنمية الشاملة التي تقودها رؤية قطر الوطنية 2030، مقدما التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وإلى الشعب القطري الكريم بهذه المناسبة.

وأشاد سعادته، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، بالنهج الدبلوماسي لدولة قطر، الذي يحظى باحترام وتقدير دوليين، واصفا إياه بالفعال والضروري في ظل التعقيدات الجيوسياسية الراهنة، ومؤكدا أن دبلوماسية الوساطة التي تنتهجها الدولة تعد مبدأ راسخا ومكرسا في دستورها، وأسهمت في ترسيخ دور قطر كجسر محايد وموثوق بين الأطراف، بما يخدم الاستقرار الإقليمي والدولي.

ونوه سعادة السفير بالنجاحات التي حققتها دولة قطر في مجال الوساطة وتسوية النزاعات، مشيرا إلى دورها في تسهيل مفاوضات سلام رئيسية، من بينها المحادثات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، فضلا عن دورها الإنساني المهم مؤخرا في التوصل إلى اتفاق لوقف حرب غزة.

وأكد على تقدير اليابان الكبير لهذا النهج القائم على تعزيز السلام والاستقرار، لافتا إلى أن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين تقوم على التزام مشترك بالقضايا الإنسانية والتنموية، إلى جانب التنسيق الوثيق في مختلف الملفات الدولية.

كما أعرب عن إعجابه بالتجربة القطرية في التوفيق بين الحداثة والحفاظ على التقاليد، معتبرا أن هذا النهج يشكل قاسما مشتركا مع التجربة اليابانية، ومشيرا إلى أوجه التشابه بين البلدين في مجالات الأمن والنظافة وجودة التخطيط العمراني وتطور البنية التحتية.

ولفت إلى التقدم الكبير الذي حققته دولة قطر في مشاريعها الحيوية، مثل مترو الدوحة ومطار حمد الدولي، والتي عززت ربط الدولة بالعالم، معربا عن فخر اليابان بمساهمة شركاتها في تنفيذ عدد من هذه المشاريع بما تمتلكه من خبرات وتقنيات متقدمة.

وأشار سعادته إلى التطور المتواصل في مجالات تنمية الموارد البشرية، والاقتصاد القائم على المعرفة، والخدمات الصحية والاجتماعية، مؤكدا أن هذه الجهود تسهم في تحسين جودة حياة السكان، وتدعم الأجيال القادمة.

وأكد سعادة السفير أن دولة قطر تظل شريكا موثوقا للغاية لليابان في مجال الطاقة، لا سيما في ضمان إمدادات مستقرة من الغاز الطبيعي المسال، إلى جانب الجهود القطرية الرامية إلى تنويع الاقتصاد، والتي تفتح آفاقا واعدة للتعاون المستقبلي في قطاعات التمويل والتكنولوجيا والتنمية المستدامة.

وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، أوضح سعادة السفير أن قطر واليابان ترتبطان بعلاقات صداقة وشراكة وثيقة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1972، وقد تطورت من تعاون في قطاع الطاقة إلى شراكة استراتيجية شاملة، مدعومة بحوارات رفيعة المستوى وإرادة سياسية مشتركة لتوسيع مجالات التعاون.

وأشار سعادة السفير الياباني في ختام تصريحه لـ"قنا" إلى مشاركة دولة قطر الفاعلة في معرض إكسبو 2025 أوساكا-كانساي، موضحا أن الجناح القطري استقطب أكثر من مليوني زائر، وأسهم في إبراز ثقافة الدولة ورؤيتها أمام جمهور عالمي واسع، ما عزز التقارب والتفاهم بين الشعبين.