فيصل آل حنزاب: نحتفل في ظل تأصيل لمبادئ الشورى والحرية
محليات
17 ديسمبر 2014 , 09:30م
الدوحة - قنا
أقام سعادة السيد فيصل بن عبد الله آل حنزاب، المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر.
ووجه سعادة المندوب الدائم أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وإلى صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وإلى الشعب القطري بهذه المناسبة العزيزة، متمنيا المزيد من التقدم والازدهار لوطننا الحبيب.
ونوه سعادته بأنه إذ نحتفل اليوم بذكرى مؤسس دولة قطر الحديثة، فإننا في ذات الوقت نحتفل بما تشهده الدولة من تطور ونماء ونهضة شاملة في كافة المجالات في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى.
وأشار سعادته إلى النقلة النوعية المهمة التي تشهدها دولة قطر في مسيرة البناء الوطني، والخطوات الجادة التي تتبعها على طريق التطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، ومواصلة مسيرة التقدم والازدهار وذلك عبر رؤية حكيمة تستشرف آفاقا أكبر لتحقيق المزيد من الريادة والتنمية التي تضع الإنسان القطري في محور اهتمامها، وتسعى إلى توسيع قاعدة المشاركة الجماهيرية في اتخاذ القرار الوطني وتأكيد دور الشعب في إدارة شؤون بلاده عن طريق تعميق نهج الشورى وتأصيل مبدأ الحرية والمشاركة العامة.
وأضاف أن فوز دولة قطر بعضوية مجلس حقوق الإنسان لفترة ثلاث سنوات قادمة (2015-2017)، دليل على ثقة الأمم المتحدة والدول الأعضاء في الجهود الحثيثة التي تبذلها دولة قطر في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.
وأوضح أن "رؤية قطر الوطنية 2030" تمثل خريطة طريق واضحة تسعى القيادة القطرية من خلالها لنقل دولة قطر إلى مصاف الدول المتقدمة القادرة على تحقيق التنمية المستدامة وعلى تأمين استمرار العيش الكريم لشعبها جيلا بعد جيل، كما تُشكل هذه الرؤية منارة توجّه مسيرة العمل نحو تحقيق الأهداف الوطنية، وذلك في إطار الاستراتيجيات والبرامج التي تم وضعها لتحقيق هذه الرؤية.
وأكد سعادة السيد فيصل بن عبد الله آل حنزاب، المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف أن مساعي دولة قطر للمشاركة والمساهمة بفعالية في الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي حدا بها إلى استضافة العديد من المؤتمرات والأحداث الدولية الكبرى التي تعنى بعدد من القضايا المهمة من أبرزها حقوق الإنسان والبيئة والتنمية وحوار الأديان والحضارات، الأمر الذي يؤكد المكانة الدولية البارزة التي تحظى بها دولة قطر، والدور الريادي الدولي الذي أصحبت تلعبه في إنشاء قاعدة للحوار والتفاهم الحضاري والديني، وتسهم في التقريب بين أتباع الأديان في العالم، وفي بناء ثقافة السلام والتعايش.
وأضاف "كما استطاعت دولة قطر أن تلعب دورا مهما في إطار المنظمات الاقليمية والدولية المنضمة اليها، وذلك من خلال توجهاتها السياسية التي ترتكز على ضمان أفضل مستوى من العلاقات والتعاون والتنسيق، واثبتت قدرتها على اتباع نهج الوساطة لحل العديد من المنازعات بين الدول والأطراف المتنازعة بالطرق السلمية، ووفقا لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
وأكد أن نجاح دولة قطر في فض العديد من الأزمات يعود في الأساس إلى ارتكاز الدبلوماسية القطرية على الشفافية والحيادية، بما سمح لها أن تلعب دور الوسيط النزيه، كما أنها التزمت بمبادئ التعايش السلمي والتعاون الدولي على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والانفتاح على الحضارات واحترام حقوق الإنسان.
وأشار إلى ما حققته دولة قطر من إنجاز مميز على الصعيد الرياضي من خلال فوزها باستضافة بطولة العالم لألعاب القوى 2019، ونهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022، لتصبح دولة قطر أول دولة عربية في الشرق الأوسط تنال شرف تنظيم مثل هاتين المناسبتين الرياضيتين العالميتين.
وحضر الحفل حشد من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الأمم المتحدة في جنيف، ومديرو وكبار الموظفين الدوليين في المنظمات الدولية في جنيف، فضلا عن مسؤولين رفيعي المستوى في حكومة جنيف وكبار رجال الأعمال ومدراء البنوك، وممثلين عن وسائل الإعلام المختلفة، إضافة إلى عدد من المواطنين القطريين وأفراد الجالية العربية في سويسرا.
وتم خلال الحفل توزيع عدد من الكتيبات الإعلامية، وعرض أشرطة وثائقية تصور النهضة الشاملة التي حققتها دولة قطر في شتى المجالات.