يعقد مجلس الأمن الدولي الخميس اجتماعا على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء لبحث التهديد الذي يشكله انتشار أسلحة الدمار الشامل وسيركّز خصوصا على تشديد العقوبات على كوريا الشمالية، بحسب ما أعلن دبلوماسيون السبت.
وكانت الولايات المتحدة دعت إلى هذا الاجتماع الذي سيُعقد خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وجاء في مذكرة للأمم المتحدة حول الاجتماع، إن الغاية منه هي بحث سبل تعزيز مجلس الأمن للقرارات التي أصدرها لمنع انتشار الأسلحة الأكثر خطورة في العالم ، وفرض مجلس الأمن هذا الأسبوع مجموعة عقوبات جديدة على كوريا الشمالية تتضمن حظر تصدير المنسوجات وتعليق تصاريح العاملين الكوريين الشماليين في الخارج ووضع حدّ لإمدادات النفط.
ويعتمد تأثير هذه العقوبات بشكل كبير على مدى تطبيقها من قبل الصين، حليفة كوريا الشمالية وشريكتها الاقتصادية، ومن قبل روسيا التي يعمل فيها عشرات آلاف الكوريين الشماليين، وستقترح الدول خلال اجتماع مجلس الأمن سبل وقف تزويد الدولة الأكثر خطورة في العالم بالصواريخ والتقنيات النووية، بحسب ما جاء في المذكرة، وأشار دبلوماسيون إلى أن الاجتماع سيركز على التضامن العالمي في الأزمة مع كوريا الشمالية.
وأطلقت كوريا الشمالية الجمعة صاروخا بالستيا متوسط المدى فوق اليابان، ردا على مجموعة العقوبات الدولية الجديدة التي فرضت عليها بعد تجربتها النووية السادسة، وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا الجمعة وأدان خطوة بيونج يانج الأخيرة معتبرا أنها استفزازية للغاية .
وشددت اليابان على وجوب التركيز على تطبيق العقوبات الجديدة على كوريا الشمالية بشكل كامل، لدفعها إلى الجلوس إلى طاولة حوار لإنهاء برامجها النووية والصاروخية، وأوضح مسؤولون أمريكيون إن تطبيق العقوبات في شكل كامل سيحرم كوريا الشمالية أكثر من ملياري دولار من العائدات.
واقترحت الصين وروسيا بدء حوار مع كوريا الشمالية يقوم على تعليق تجاربها الصاروخية والنووية مقابل تعليق الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لمناوراتهما المشتركة، لكن واشنطن رفضت الاقتراح معتبرة أنه مهين وقالت إنها لن تتحاور مع بيونج يانج إلا إذا أوقفت الأخيرة كل تجاربها الصاروخية والنووية.