استعرض مجلس الأعمال القطري التونسي، سبل تعزيز علاقات التعاون الاقتصادية والتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة في كلا البلدين، وذلك خلال لقاء عقد بمقر غرفة تجارة وصناعة قطر، بحضور عدد من رجال الأعمال القطريين ونظرائهم التونسيين من قطاعات الزراعة ومواد البناء والسياحة والدواء والصناعات المعدنية والتحويلية.

وأوضح السيد عبد الرحمن بن عبدالله الأنصاري رئيس الجانب القطري في كلمة خلال الاجتماع أن العلاقات بين قطر وتونس شهدت تطورا ملحوظا على كافة المستويات خاصة التجارة البينية، وأن القطاع الخاص في البلدين لديه رغبة واضحة في تعزيز العلاقات الاقتصادية، مشيرا إلى أن عدد ما تم توقيعه من اتفاقيات بين الجانبين بلغ حوالي 15 معاهدة وبروتوكولا.. شملت كافة الميادين الاقتصادية والمالية والثقافية والفكرية والتربوية والتكنولوجية، منوها بضرورة الاهتمام بقطاع السياحة ورفع الوعي لدى رجال الأعمال في البلدين بأهميته في تحقيق التنويع الاقتصادي.

ونوه السيد عبد الرحمن الأنصاري بأن البنية التحتية بدولة قطر تشهد طفرات كبيرة بالعديد من المشاريع وخاصة ميناء حمد الدولي والميناء البحري المزمع افتتاحه خلال العام القادم والطرق والجسور، مؤكدا أهمية نشر الوعي الاستثماري وحوافزه الحكومية، ودراسة الفرص الاستثمارية بشكل معمق ودخول المستثمر القطري في شراكات حقيقية لمشاريع محددة الأطر الفنية والقانونية والمالية.
من جانبه، أعرب السيد محمد الكعلي رئيس الجانب التونسي عن أمله في أن تتوسع شراكة القطاع الخاص من كلا البلدين، وأن يساهم مجلس الأعمال القطري التونسي في زيادة الاستثمارات المشتركة بما يرقى لطموحات الشعبين الشقيقين، داعيا الجانب القطري إلى الاستفادة من الفرص المتاحة بتونس.

وأضاف الكعلي أن دولة قطر أثبتت أنها قادرة على تحقيق نجاح كبير على مستوى الاستثمارات الخارجية، حيث إن تلك الاستثمارات تتم بشكل "مدروس" وبذكاء يعكس رؤية مستقبلية، واضحة المعالم، بحسب قوله.

وأشار رئيس الجانب التونسي إلى أنه جاء على رأس وفد تونسي ضم عددا من أصحاب الأعمال لزيادة التعاون مع رجال الأعمال القطريين في المجالات المختلفة ولمناقشة المعوقات التي يواجهها المستثمرون من كلا البلدين، وأفاد بأن الوفد متخصص في مجالات الزراعة، وقطع غيار السيارات والطائرات ومواد البناء والتصدير لدول العالم خاصة الزيتون والتمور.

وتطرق المجلس لمناقشة عدد من المشروعات التي يمكن لرجال الأعمال القطريين والتونسيين عقد شراكات فيها، منها مشروع لزراعة ألف هكتار من النخيل وأخرى للزيتون وصناعة الدواء وتكوين محافظ استثمارية للدخول إلى إفريقيا والاستفادة من التسويق الدولي الذي يعد ميزة تنافسية لدولة قطر يشهد بها الجميع، وأوصى المجلس بإنشاء لجنة مصغرة لمتابعة أعماله وما يحققه من إنجازات.

وفي نهاية اللقاء تقدم الجانب التونسي بالدعوة لرجال الأعمال القطريين إلى زيارة تونس للتعرف على البيئة الاستثمارية والفرص المتاحة هناك والبدء في تفعيل مجلس الأعمال القطري التونسي المشترك.

م . م/س.س