سباق تسلح نووي بين واشنطن وموسكو وبكين يهدد بحرب باردة
حول العالم
17 أبريل 2016 , 09:42م
قنا
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، إن الولايات المتحدة وروسيا والصين تتنافس بضراوة حاليا للحصول على جيل جديد من الأسلحة النووية أصغر حجما وأقل قوة تدميرية، مشيرة إلى أن هذا البناء النووي الجديد يهدد بإعادة إحياء سباق تسلح على غرار الحرب الباردة، كما يهدد بزعزعة توازن القوة التدميرية بين الدول التي سعت للحفاظ على السلام النووي لأكثر من نصف قرن.
وأضافت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن سباق التسلح هذا بمثابة لعبة ديناميكية قديمة تتجلى في شكل جديد، حيث تسعى كل من روسيا التي تعاني من ركود اقتصادي، والصين التي تسعى بقوة لزيادة نفوذها، والولايات المتحدة التي تمر باضطرابات وحالة غموض، إلى تحقيق الهيمنة والتفوق.
ويلقي بعض المسؤولين الأميركيين باللائمة على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هذا السباق، قائلين إن تعنته أحبط جهود إبرام معاهدة للحد من الأسلحة النووية في عام 2010 وزيادة تخفيض ترسانة الأسلحة النووية لأكبر قوتين نوويتين في العالم (الولايات المتحدة وروسيا).
وفي المقابل، يلقي البعض الآخر باللائمة على الولايات المتحدة نفسها لدورها في تسريع وتيرة التحديث النووي تحت مسمى تحسين الأمن والموثوقية، بينما يرى البعض ضرورة إلقاء اللوم على الصين، التي تتطلع لتحقيق قفزة تكنولوجية لمقارعة الدول الكبرى.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد اعترف بخطر سباق التسلح النووي في نهاية مؤتمر الأمن النووي الذي عقد في واشنطن أوائل شهر إبريل الجاري، محذرا من احتمال "تعزيز أنظمة جديدة أكثر فتكا وفعالية ستؤدي في نهاية المطاف إلى تصعيد شامل في سباق التسلح".
وترى الصحيفة أن هذا التحذير بمثابة اعتراف دامغ من الرئيس أوباما، الذي تحدث عند توليه مهام منصبه قبل أكثر من سبع سنوات عن تخليص العالم من الأسلحة النووية، بأن السياسة الأمريكية التي تهدف إلى تقليل الاعتماد والمركزية على الأسلحة النووية، قد تساهم بطريقة عكسية في نشوء عصر نووي آخر.
س.س