استعدادات مكثفة لاستضافة جولة الدوحة من الدوري الماسي لألعاب القوى

alarab
رياضة 17 أبريل 2015 , 09:14م
الدوحة - قنا
تشهد أروقة الاتحاد القطري لألعاب القوى استعدادات مكثفة؛ لاستضافة النسخة السادسة من جولة الدوحة، أولى جولات الدوري الماسي العالمي لألعاب القوى، المقررة يوم 15 من مايو المقبل على ميدان ومضمار ستاد سحيم بن حمد بنادي قطر الرياضي.

وتتميز جولة الدوحة كل عام بأنها باكورة جولات الدوري الماسي، وتحظى بمشاركة كبيرة من نجوم ونجمات أم الألعاب، وحضور جماهيري كبير، وتغطية إعلامية عالمية ومحلية غير مسبوقة، نظرا لما تقدمه اللجنة المنظمة للبطولة من تسهيلات كبيرة، وحرص دائم على استقدام مزيد من أبطال العالم والأولمبياد، للحضور إلى الدوحة، والمشاركة في فعاليات البطولة.

وسوف تحظى البطولة هذا العام بمشاركة الفرنسي رونو لافيليني، الحاصل على لقب (لاعب العام) من الاتحاد الدولي لألعاب القوى.

ويبدأ لافيليني صاحب الرقم العالمي للقفز بالزانة حملة الدفاع عن لقبه في الدوري الماسي خلال فعاليات الدوحة، وهو أحد أربعة أبطال أوليمبيين بارزين، أعلنت اللجنة المنظمة أسماءهم للمشاركة بالمنافسات، وليس ثمة اسم أكبر حاليا في عالم حلبات الرجال من لافيليني الذي فاز بجائزة السباق الماسي في المواسم الخمسة الأولى للبطولة.

وقال الفرنسي ذو 28 ربيعاً وصاحب الرقم العالمي بـ6.16 أمتار في دونيستك بأوكرانيا في فبراير 2014: "أتطلع حقاً للمنافسة في الدوحة، وقد تكون الأجواء في النادي القطري للألعاب مواتية جداً للفوز وتحطيم رقم البطولة".

وسيحضر الألماني رافائيل هولزديبي الحائز كذلك على برونزيتَي الأولمبياد وأوروبا هو الآخر، في حلبة المنافسات، وقد وصل اللاعب - البالغ من العمر 25 عاماً - إلى نقطة 5.91 أمتار مرتين، آخرهما في روما 2013.

 وتشهد المنافسات كذلك مشاركة اليوناني كوستانتينوس فيليبيديس، بطل العالم للصالات المغلقة في 2014، الذي حقق هذا العام أفضل أرقامه عن الموسم للصالات المغطاة بـ 5.75 أمتار، لينهيه خامساً في التصنيف الأوروبي.

ويرافق النجم الفرنسي لافيليني في الدوحة زميلاته الحاصلات على ذهبية أولمبياد لندن 2012؛ سالي بيرسون، وسانيا ريتشارد روس، بالإضافة إلى كريستيان تايلور.

ويدلل على قوة المنافسات في 100 متر حواجز أن بيرسون - وهي خامس أسرع لاعبة على الإطلاق في تاريخ الحدث - لن تكون وحدها في قائمة المرشحين للفوز؛ حيث تشارك لاعبتان على المستوى نفسه في البطولة، وهما بريانا رولينز صاحبة ثالث أسرع إنجاز في التاريخ برقمها الرائع 12.26 في الولايات المتحدة عام 2013، إلى جانب دون هاربر نيلسون المدافعة عن لقب السباق الماسي وأسرع عداءة حواجز في 2014.

وقالت رولينز التي واصلت الدفاع عن رقمها الصيف الماضي في بطولة العالم: "إن هذه المنافسة ستكون بحق في غاية القوة، وستكون بمثابة اختبار مثالي مبكر للموسم، إذ إنني أستعد للدفاع عن لقبي العالمي".

ولم تكن رولينز في أفضل حالاتها في عام 2014 بالوصول إلى أعلى نتيجة بـ 12.53 متراً، في حين أثبتت هاربر نيلسون في المضمار نفسه أنها ليست فقط الأسرع، بل الأكثر مواظبة على المستوى نفسه.

لكن الأسترالية بيرسون - التي نالت اللقب العالمي كذلك في 2011 بعد عامين - لا يُستهان بها، وثمة مشاركة أخرى من عداءات العيار الثقيل، وهي الأمريكية كوين هاريسون التي حققت أفضل إنجازاتها 12.43 مترا، في بطولة العالم 2013، كما تشارك أيضا بطلة أوروبا عام 2014 تيفاني بورتر.

وتشهد البطولة أيضا مشاركة بطل أوليمبي آخر في 100 متر رجال؛ وهو جاستن جاتلين صاحب لقب أولمبياد أثينا عام 2004، وقد عاد الأمريكي ذو الـ33 ربيعاً إلى التألق الموسم الماضي، بوصفه أسرع العدائين على مستوى العالم، محققاً أسرع الإنجازات في سباقي الـ100 و200 متر 9.77 ثوان و19.86 ثانية على التوالي، وقد أكد تميزه، إذ لم يواجه أيَّة هزيمة خلال خمس عشرة منافسة للمائة متر وثلاثة للمائتين.

وقال جاتلين صاحب لقب الدوري الماسي عن 2013 و2014: "إنني أعشق العَدْوَ في الدوحة، المضمار والأجواء والجمهور، كلها عوامل تساعد على الوصول لأقصى سرعة، آمل أن نحقق ذلك مجدداً هذا الموسم".

وقد حقق فوزه في 2013 قبل ثلاثة أشهر من تنافسه الحصولَ على برونزية أولمبياد لندن.

ويمثل جامايكا في جولة الدوحة العداء نيستا كارتر؛ وهو صاحب ذهبيتين عن الأولمبياد وبطولة العالم في سباق الـ4 في 100 تتابع بأفضل أرقامه 9.78 ثوان.

وتتجه الأنظار أيضا خلال جولة الدوحة إلى صاحب الرقم القطري فيمي أوجونود، الذي حطم الرقم الآسيوي بـ9.93 ث في الألعاب الآسيوية في إنشيون الكورية، في سبتمبر الماضي، ويحتفل أوجونود بعيد ميلاده الرابع والعشرين مع بَدْء المنافسات، كما يشارك البطل الأمريكي مايكل رودجرز أيضا في المنافسات.

ويتوقع كذلك في منافسات القفز الثلاثي أن تكون واحدة من منافسات المستوى العالمي، وتضم القائمة بطل العالم تيدي تامغو والبطل الأوليمبي كريستيان تايلور.

وأكد السيد دحلان الحمد - رئيس الاتحادين القطري والآسيوي لألعاب القوى - أن استضافة الدوري الماسي سنويا في الدوحة واستقدام نخبة من اللاعبين واللاعبات يهدف - بالأساس - إلى رفع درجة الوعي بأهمية هذه الرياضة.

وقال: "لقد وضعنا معايير عالية المستوى لتنظيم هذا الحدث الرياضي البارز والكبير خلال السنوات الماضية، ونتطلع للاستمرار في هذا السياق في عام 2015، وصولاً إلى أعلى مستوى ممكن".

وأضاف: "لقد أثبتنا في مناسبات عدة أننا نمتلك الخبرة والمعرفة للوفاء بالعهود التي نقطعها على أنفسنا، ولدينا كل الإمكانيات التي تؤهلنا للعب دور الشريك الأساسي والموثوق به للاتحاد الدولي لألعاب القوى، خاصة أننا نلنا شرف تنظيم بطولة العالم للعام 2019".

وقال: "برغم أن بطولة الدوحة 2015 تقام في بداية موسم الصالات المفتوحة - وهو أمر كان من الممكن أن يعيق استضافة نخبة النجوم - إلا أننا سنستقدم عدداً كبيراً من حاملي الميداليات في بطولات العالم والأولمبياد"، مؤكدا أنه ليس سراً أن الأبطال يعشقون التنافس على أرض الدوحة، "لما نقدمه من تسهيلات، ولما نتمتع به من دفء الترحاب وحسن الضيافة، وبالطبع لأجوائنا المثالية التي تمكِّنهم من تحقيق مستويات عالية من الأداء".

وأكد رئيس الاتحادين القطري والآسيوي لألعاب القوى أنه يتم تقييم الدوري الماسي في الدوحة من قبل الاتحاد الدولي لألعاب القوى والدوري الماسي ووسائل إعلام عالمية، بوصفها واحدة من أفضل مثيلاتها في السلسلة، ونحن نطمح دائماً للحفاظ على هذه المكانة، مضيفا: "إنه حتى في مجال التنظيم والتطوير عن الأعوام السابقة - مثل الحضور الجماهيري - فقد تمكَّنَّا في الموسمين الماضيين من اجتذاب الآلاف من عشاق ألعاب القوى، الذين وفَّروا جواً رائعاً في ساحات الملعب، وعززوا أداء اللاعبين، وقد شهدت مدرجات نادي قطر الرياضي جمهوراً غفيراً، لذلك نعمل على تعزيز هذا النجاح ودعم مكانة قطر بصفتها دولة رائدة في استضافة واستقطاب الفعاليات الرياضية، وستتوالى - خلال الأسابيع المقبلة - مبادرات أخرى من شأنها اجتذاب اهتمام الجمهور".

 واختتم الحمد تصريحه بالقول: "إن العمل الجماعي والخبرة دعائم أساسية للنجاح، وإن اللجنة المنظمة ستعمل خلال الأيام المتبقية على استضافة الحدث، على تنظيم بطولة ستظل راسخة في الذاكرة، كما تعوَّد عليها الجميع سنويا في الدوحة".