

سانشيز يبحث عن 3 تشكيلات لمواجهة ضغط المباريات
رؤية المدرب واستراتيجيته تحدّد تشكيل كل لقاء
لا تمثل التصفيات الأوروبية لمونديال قطر 2022 تحدياً للعنابي ونجومه فقط، ولكنها تمثل تحدياً كبيراً أيضاً لمدربه الإسباني فليكس سانشيز الذي يقود منتخبنا الوطني في واحد من أهم الاختبارات منذ توليه المهمة 2017، وقبل المهمة الأكبر في كأس العالم المقبلة.
العنابي يدخل التصفيات الأوروبية المونديالية اعتباراً من الجمعة المقبل ضمن المجموعة الأولى، التي تضم البرتغال وصربيا وأيرلندا ولوكسمبورج وأذربيجان، ويبدأ مشواره الأوروبي الرسمي بمواجهة لوكسمبورج 24 مارس الحالي، ثم أذربيجان وأيرلندا يومي 27 و30 من الشهر نفسه على استاد نغاردي ستاديون بمدينة دبرتسن المجرية.
سانشيز بشكل عام يُعتبر في تحدٍّ كبير، مثله مثل كل مدربي المنتخبات في جميع أنحاء العالم؛ بسبب تفشي فيروس كورونا، وهو ما سبب ضغطاً على الروزنامة الدولية لجميع المنتخبات الوطنية، وأصبح مطالباً بالبحث عن أفضل البرامج لتجهيز الفريق واللاعبين، وتعويض فترة التوقف الطويلة الماضية، بل عليه أيضاً وضع تشكيلة بديلة تحسباً لأي أمر قد يطرأ على البطولات والاستحقاقات المقبلة.
لعل أهم اختبار وتحدٍّ ينتظر سانشيز في الفترة الحالية والمقبلة هو الوصول إلى تشكيل جيد للعنابي في ظل التغييرات الاضطرارية التي سيلجأ إليها بسبب ضغط اللقاءات والمباريات، سواء في المرحلة الحالية أم المرحلة المقبلة.
العنابي سيخوض 3 مباريات قوية ومهمة في 7 أيام اعتباراً من الأربعاء بعد المقبل، وفي شهر يونيو المقبل سيخوض مباراتي الهند وعُمان يومي 3 و7 يونيو بالدوحة، ثم يبدأ الموسم الجديد في سبتمبر بخوض 3 مباريات بالتصفيات الأوروبية 1 و4 و7 سبتمبر مع صربيا والبرتغال ولوكسمبورج، ثم تستكمل التصفيات بمباراتي البرتغال وأيرلندا يومي 9 و12 أكتوبر، وأخيراً مباراتي صربيا وأذربيجان في ختام التصفيات 11 و14 نوفمبر.
ومن الملاحظ في جدول المباريات الأوروبية أنها تقام كل 3 أيام، وهو ما يعتبر ضغطاً كبيراً على اللاعبين، يجد المدرب نفسه أمامه مضطراً لعمل أكثر من تشكيل لكل مباراة، من أجل حماية اللاعبين الذين تنتظرهم مهام أخرى محلية وأيضاً قارية ودولية.
أكثر من تشكيل
بداية التصفيات الأوروبية اعتباراً من 24 مارس الحالي، وخوض منتخبنا 3 مباريات، سيكون تجربة جديدة ومهمة للعنابي، وستمثل تحدياً كبيراً لسانشيز من أجل الوصول إلى التشكيل الأمثل وإلى جاهزية جميع اللاعبين.
سانشيز مضطر إلى العمل ومن الآن وقبل السفر إلى المجر بعد غد الجمعة؛ لبدء الرحلة الأوروبية، إلى إيجاد 3 تشكيلات، لصعوبة الاعتماد على نفس التشكيل في المباريات الثلاث.
وسيبحث سانشيز عن التشكيل المناسب لكل مباراة وأيضاً الخطة المناسبة لكل منافس، لكنه في المقام الأول يسعى إلى التشكيل الأساسي والهيكل الأساسي الذي يعتمد عليه الفريق، ثم وضع تشكيل أقرب إلى الأساسي، ودعمه بعدد لا بأس به من البدلاء والوجوه الشابة التي يمكن الاعتماد عليها إذا تعرض العنابي خلال مشواره في أي بطولة أخرى لأي أزمات أو مواقف صعبة.
سانشيز لديه التشكيل الأساسي الذي يعتمد عليه منذ آسيا 2019، وهو لا يجري تبديلات أو تغييرات إلا في أضيق الحدود، وحسب مجريات اللعب أو الظروف التي يمر بها العنابي.
لكنه مضطر الآن وفي ظل هذا الضغط الكبير من المباريات المقبلة إلى التغيير ربما المبكر ليس فقط لضغط المباريات، ولكن لغياب بعض العناصر المهمة، لا سيما أكرم عفيف، أو عدم جاهزية البعض الآخر والعائد من الإصابة مثل سعد الشيب وسالم الهاجري وعاصم مادبو وبسام الراوي وأحمد علاء، وقد عاد هؤلاء إلى المباريات مع أنديتهم مؤخراً، لكنهم في حاجة إلى بعض الوقت والمباريات كي يعودوا إلى كامل مستواهم وأدائهم فنياً وبدنياً، وكما كانوا في آسيا 2019.
توقعات التشكيل
لا أحد يستطيع التوقع أو التكهن بما يدور في رأس سانشيز، أو فكره الخاص بتشكيل العنابي في مباريات لوكسمبورج وأذربيجان ثم أيرلندا، ولا أحد يعرف أيضاً رؤية المدرب للمنافسين، وكيف سيواجههم، ومع ذلك فربما يلجأ سانشيز إلى التشكيل الأساسي في مباراة أيرلندا باعتباره المنتخب الأقوى في هذه المرحلة، وقد يعتمد على التشكيل الأساسي أمام لوكسمبورج باعتبارها المباراة الأولى والفوز فيها سيكون دافعاً معنوياً جيداً للاعبين، رغم أن تصنيف لوكسمبورج أقل من منتخبنا.
وربما يلجأ سانشيز إلى تشكيل جديد ولو بنسبة 25 %، من أجل التحديث والتطوير في صفوف الفريق واللاعبين، ومن أجل زرع المنافسة بين الجميع. هناك احتمال آخر ربما يعتمد فيه سانشيز على التشكيل الأساسي في المباراة الأولى والثانية، وعمل تشكيل جديد في المباراة «الوسطى» أمام أذربيجان.
بالتأكيد كل هذه تكهنات وتوقعات، وعلينا في النهاية الانتظار حتى نهاية مباراة أيرلندا، وبعدها نقيّم الخطوة الأولى للعنابي في التصفيات الأوروبية، والوقوف على استراتيجية المدرب في تشكيله لكل مباراة.

سانشيز يحسم القائمة النهائية لمعسكر المجر غداً
ينتظم لاعبو الغرافة والوكرة في تدريبات منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم اعتباراً من اليوم، بعد انتهاء مباراتهم أمس بدوري «نجوم QNB»، وسوف يخضع اللاعبون لتدريب استشفائي قبل الانخراط في التدريب الأخير لمنتخبنا غداً.
وتضم قائمة الغرافة أحمد علاء وهمام الأمين ومؤيد حسن وتميم المهيزع، ومن الوكرة خالد منير.
ويخوض العنابي تدريبه الأخير غداً قبل السفر الجمعة إلى المجر؛ لمواصلة الاستعدادات لافتتاح مبارياته بالتصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال قطر 2022، ضمن المجموعة الأولى، حيث يفتتح مبارياته بمواجهة لوكسمبورج الأربعاء المقبل 24 مارس الحالي، ثم يلتقي مع أذربيجان وأيرلندا 27 و30 من الشهر نفسه، وستقام المباريات الثلاث على ملعب نغاردي ستاديون بمدينة دبرتسن المجرية.
ويركز سانشيز في التدريبات الحالية على الجوانب الفنية والخططية؛ من أجل استعادة التفاهم والانسجام بين اللاعبين الذين غابوا عن التدريبات لفترات طويلة بسبب فيروس كورونا، الذي أجبر الاتحاد الآسيوي و»فيفا» على تعديل روزنامة المباريات الدولية، والمعروف أن العنابي خاض آخر مبارياته الرسمية مطلع ديسمبر الماضي، بالفوز على بنجلاديش 5-0 ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم.
ويسعى سانشيز أيضاً خلال التدريبات الأخيرة اليوم وغداً إلى الوقوف على حالة جميع اللاعبين، خاصة العائدين بعد غياب طويل للإصابة، أو النجوم الجدد، وذلك تمهيداً لإعلان القائمة النهائية لبعثة الفريق إلى المجر.
وتضم قائمة العنابي حالياً 28 لاعباً، وينتظر أن تضم البعثة من 23 إلى 25 لاعباً، وربما يرتفع العدد، خاصة والمباريات الثلاث ستقام خلال أسبوع واحد، ويتوقع أن يعلن سانشيز القائمة النهائية غداً بعد خوض المران الأخير.