انتهى الهلال الأحمر القطري مؤخراً من تنفيذ النسخة الخامسة من البرنامج الخيري السنوي معاً للخير ، والموجه لخدمة فئة العمالة الوافدة في دولة قطر، وذلك بالشراكة مع شركة شيفرون فيليبس قطر، التي ترعى البرنامج منذ انطلاقه في عام 2014.
وتتمثل فكرة البرنامج في تقديم حقيبة شتوية تحتوي على مكونات أساسية يحتاجها العامل في فصل الشتاء، مثل القفازات والقبعات والجوارب والأوشحة والجاكيتات الشتوية، والتي يتم توزيعها على العمال في مواقع عملهم. ويستهدف البرنامج العمال الوافدين بكافة أطيافهم دون تمييز على أساس اللغة أو العرق أو الدين، مستمداً رؤيته من القيم المؤسسية للهلال الأحمر القطري والمبادئ الأساسية للحركة الإنسانية الدولية.
وحرص فريق عمل البرنامج على التنسيق مع الجهات المستفيدة، وهي هيئة الأشغال العامة (أشغال)، ومؤسسة حمد الطبية، وبلدية الوكرة، التي غطت التوزيعات إجمالي 3,088 عاملاً من عمالها، بميزانية إجمالية بلغت 463,226 ريالاً. وعلى مدار أسبوعين، جرت عمليات التوزيع على عدة مراحل، بدأت بمبنى الطوارئ الجديد لمؤسسة حمد الطبية (1,250 عاملاً)، ثم انتقلت إلى سكن العمال التابع لبلدية الوكرة (450 عاملاً)، والمرحلة الثالثة كانت في مستشفى الشمال (988 عاملاً)، فيما تمت المرحلة الرابعة والأخيرة في فرضة البندر بكورنيش الدوحة (400 عامل).
وكان لمتطوعي ومتطوعات الهلال الأحمر القطري الدور الأكبر في إنجاح هذا المشروع، حيث ساهموا في تنفيذ جميع المراحل كما يلي: 13 متطوعاً في المرحلة الأولى، و9 متطوعين في المرحلة الثانية، و10 متطوعين في المرحلة الثالثة، و18 متطوعاً في المرحلة الرابعة.
وقال أحمد علي الخليفي رئيس قسم المتطوعين بالهلال الأحمر القطري: يهدف هذا البرنامج إلى تكريس قيم التكافل الإنساني ورفع الروح المعنوية بين أوساط العمال الوافدين، الذين يعتبرون من أهم الأولويات بالنسبة لنا، إذ نسعى دوماً إلى إحداث فارق إيجابي في حياة أولئك الذين يبنون صروح التقدم والنهضة لبلدنا الحبيب قطر .
وأشاد الخليفي بالدعم المقدر الذي تقدمه شركة شيفرون فيليبس قطر لهذا البرنامج، مما كان له الفضل الأكبر في استمراره طوال 5 أعوام متصلة، معتبراً ذلك تجسيداً حقيقياً لمفهوم الشراكة والمسؤولية الاجتماعية للشركات تجاه المجتمع واهتماماته وقضاياه المختلفة.