

أكد عدد من الأطباء أن ممارسة الرياضة تقي من الكثير من الأمراض، وأن نمط الحياة في العصر الحديث يتسبب في الكثير من المخاطر، حيث تقل حركة الكثيرين بسبب الأعمال المكتبية.
وقالوا في تصريحات لـ «العرب» إن ممارسة رياضة المشي أو الجري نصف ساعة يومياً، تحقق الكثير من الفوائد لصحة الجسم، وأن قلة الحركة تؤدي إلى مضاعفات كثيرة على جسم الإنسان، منها زيادة الوزن وارتفاع الضغط والكوليسترول والقابلية للإصابة بالسكري وكذلك الاكتئاب، لافتين إلى أن الشخص الذي يبذل مجهودا ويتحرك يمكن أن يحقق له ذلك الراحة النفسية، لأن الرياضة لها فوائد كثيرة، خاصةً لمرضى السكري والضغط والمصابين بارتفاع بالكوليسترول.

د. ماهر أرشيد: قلة النشاط تؤدي لأمراض مزمنة
قال الدكتور ماهر أرشيد - استشاري الغدد الصماء والسكري بالمستشفى الأهلي: في «الحركة بركة» تساهم في تعزيز الصحة العامة، وأن قلة الحركة قد تؤدي إلى مضاعفات كثيرة على جسم الإنسان، منها زيادة الوزن وارتفاع الضغط وارتفاع الكوليسترول والقابلية للإصابة بالسكري وكذلك الاكتئاب.
وأضاف: الشخص الذي يبذل مجهودا ويتحرك يمكن أن يحقق له ذلك الراحة النفسية، والحركة والرياضة لها فوائد كثيرة، خاصةً لمرضى السكري والضغط وللمصابين بارتفاع بالكوليسترول، فالمشي لنصف ساعة يومياً يحقق الكثير من الفوائد للجسم، كما يحسن من الحالة النفسية للإنسان.
وتابع: إن ممارسة الكثير من المصابين بالأمراض المزمنة للرياضة لا تشكل أي خطر عليهم، بل على العكس تماماً تفيدهم، وهناك استثناءات كمريض القلب في المرحلة الحادة من الإصابة بالمرض، لأن الراحة مهمة جداً بالنسبة له.
وأوضح أن المشي لمدة نصف ساعة يومياً لمدة 6 أيام أو طوال أيام الأسبوع، هي هامة لتفادي الإصابة بالأمراض، وتلافي بعض المشكلات النفسية كالاكتئاب.
وقال: البعض لا يشعر بأهمية المشي لأنه يمثل طريقة مجانية لتفادي الإصابة بالمشكلات الصحية.
ونوه بأن الإصابة بالسمنة له عدة عوامل، من بينها العامل الوراثي، وقلة الحركة ليست العامل الوحيد للإصابة بالسمنة، ولكنها عامل مساعد، وكلما زاد وزن الشخص زادت المشاكل الصحية، من بينها الإصابة بالسكري والإصابة بالضغط والإصابة بأمراض القلب.
د. طارق شعبان: رفع اللياقة يمنع مشكلات التقدم في العمر
أوضح الدكتور طارق شعبان، رئيس قسم أمراض النساء والتوليد بمستشفى عيادة الدوحة، أن قلة الحركة تعد المشكلة التي يعاني منها الكثيرون في هذا العصر، نظراً لكون معظم الأعمال باتت مكتبية أو لا تعتمد على الحركة.
وقال: هذا النمط في الحياة يؤدي إلى ارتفاع الضغط والسكري وزيادة تناول الطعام، وممارسة الرياضة هامة جداً لتحريك الدورة الدموية، ولزيادة اللياقة البدنية للقلب، وتقليل الضغط ومخاطر الإصابة بالسكري.
وأضاف: ممارسة رياضة المشي لمدة نصف ساعة يومياً على الأقل، سواء المشي السريع أو الجري، إضافة إلى استخدام السلالم بدلاً من المصاعد، سواء في المنزل أو المجمعات التجارية أو مقار العمل، فكلها طرق تقلل من مخاطر الإصابة بالأمراض.
وأردف: المنازل في دول الخليج بصورة عامة تمتاز بالاتساع، وهو ما يمكن أن تستثمره النساء في ممارسة رياضة المشي، بالحركة في طرقات المنزل لنصف ساعة أو 20 دقيقة باليوم، خاصةً وأنهن يقضين أغلب أوقاتهن في المنزل، وكذلك الاعتماد على المشي بصورة أكبر أثناء التسوق في المولات.
وعن النصيحة التي يوجهها د. طارق شعبان لكافة أفراد المجتمع قال: «الحركة بركة» هي عبارة دائماً ما نقولها وهي تجسد أهمية الرياضة، فلا تجلس في مكانك أكثر من نصف ساعة، فالحركة هي بركة بالنسبة للجسم، والجهاز الحركي يعتمد على القدمين، وإن لم يستخدمها الانسان ويجعلها قوية سيواجه الشخص مشكلات مع التقدم في العمر.
الرعاية تدعو الحوامل إلى الالتزام بتدابير مكافحة «كورونا»
دعت حنان فالح البراهمي مثقفة صحة الام والطفل مركز الكعبان الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية الحوامل إلى تجنب الإصابة بفيروس كورونا»كوفيد-19»، لافتة إلى أن هناك معلومات حول آثار كوفيد-19على النساء الحوامل، وأن جسم الحامل يمر بتغييرات عديدة خلال فترة الحمل، قد تزداد لديها مخاطر العدوى بالفيروس وتفاقم الحالة مقارنة بغيرها من الأشخاص العاديين.
وشددت على ضرورة أن تحرص المرأة الحامل على غسيل يديها بالماء والصابون مراراً بشكل جيد لمدة 20 ثانية على الأقل، بمجرد العودة من الأماكن العامة إلى المنزل أو مكان العمل مع أهمية استخدام جل معقم لليدين إذا لم يتوفر الماء والصابون وكذلك تغطية الفم والانف بمنديل او بالجزء الداخلي من مرفقك أو كمك (ليس بكف اليد) عند السعال أو العطس.
وأضافت: على المرأة الحامل أن ترمي المنديل المستعمل في سلة القمامة على الفور، وتطهير الأسطح بما في ذلك الهاتف، لافتة إلى أنه يمكن للفيروسات أن تبقى بضع ساعات إلى بضعة أيام على الأسطح، واستخدم منديلاً نظيفاً لفتح أو استخدمي معقم الأيدي، والمحافظة على مسافة آمنة بينك وبين الآخرين في الأماكن العامة وتجنب الاتصال الجسدي مثل المصافحة أو العناق عند تحية الناس، والتقليل من الخروج من المنزل ما لم يكن ذلك ضرورياً للغاية خاصة ساعات الذروة والبقاء في المنزل قدر الإمكان. تجنبي الخروج خلال ساعات الذروة.
ونوهت إلى أنه يجب على النساء الحوامل اللاتي تم نصحهن بالعزل الذاتي، البقاء في منازلهن وتجنب الاتصال بالآخرين لمدة 10 أيام أو حسب البروتوكولات الصحية المتبعة وفق ما تحدده وزارة الصحة العامة، وأن يكون العزل من خلال اختار غرفة منفصلة، ويفضل أن تكون مع حمام داخلي منفصل والقيام بتهويتها بانتظام، وعدم الذهاب إلى المدرسة أو العمل أو التسوق أو الخروج إلى الأماكن العامة، وعدم استخدام وسائل النقل العامة وعدم استقبال الزوار.
وقالت: في حال كانت المرأة الحامل مصابة بكورونا أو كانت في العزل وحان وقت الولادة عليها الاتصال بالخط الساخن لوزارة الصحة لمعرفة المكان المخصص لولادتها والذي يتم تعيينه من الوزارة نفسها.
د. عاطف بن يوسف: ركيزة وقائية لحماية الأعضاء الحيوية
أكد الدكتور عاطف بن يوسف استشاري جراحة القلب والأوعية الدموية أن ممارسة الرياضة هام جداً بالنسبة للوقاية من الأمراض، وأن لكل مرض سبل للوقاية وأخرى للعلاج في حال الإصابة، والرياضة من أهم الركائز والأركان في الوقاية من أمراض القلب والشرايين.
وأضاف: الرياضة تنشط عضلة القلب وتنشط التروية للقلب، والتروية للأعضاء المميزة في الجسم كالدماغ والكلى والكبد، وتقلل من حدة الإصابة بأمراض السكري، وتنقص من تراكم الشحوم في جسم الإنسان، وتنشط عملية الأكسجة للخلايا سواء للقلب أو غيره من أعضاء جسم الإنسان.
وتابع: من المعروف أن الرياضة تزيد من استهلاك السعرات الحرارية في جسم الإنسان، وجسم الإنسان كالرصيد البنكي، به إيداع وسحب، والأول هو كل من نأكله، والسحب هو كل ما نستعمله، وحينما يختل التوازن بين الإيداع والسحب، يتسبب في المشكلات الصحية وتراكم الدهون، والرياضة هي من طرق زيادة عملية الاستهلاك، التي تخفف من وزن الإنسان والتقليل من السكري في الجسم، وكل ما هو دهون في الجسم، لذا فالرياضة مفيدة جداً للوقاية من أمراض القلب والشرايين.
وأوضح أن بعض مرضى القلب لا يتعين عليهم ممارسة الرياضة، لذا فالطبيب هو الذي يحدد الشخص المصاب الذي يمكنه ممارسة الرياضة، وماهية الرياضة التي تصلح له.
وأشار إلى أن الرياضة لتكون مفيدة يجب أن تكون متزامنة مع تغير في نمط الحياة، خاصةً في الحمية الغذائية، وأن هذا لا يعني الحرمان من الطعام، ولكن كيف يقسمها وينوع في أنواع الطعام، وهذا يمكن أن يساعد فيه اختصاصي تغذية، فالتغذية الصحية والرياضة تعطي نتيجة متميزة في تفادي السمنة وفي التخفيف من حدة السمنة.