

نظم مركز مناظرات قطر – عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع – اللقاء الثاني من البرنامج البحثي الأول عالمياً «زمالة مناظرات قطر» في سياق السعي للارتقاء وتعزيز البحث العلمي الأكاديمي وتنوع أوجه الشراكات الإقليمية والدولية.
تمحور الاجتماع حول عرض المشاريع الأكاديمية البحثية بعد تحقيقها شروط برنامج الزمالة لقبول المقترحات البحثية، حيث عرض 11 باحثاً مشاريعهم من مختلف المجالات العلمية ذات الصلة بالمناظرة.
وتجدر الإشارة إلى أن البرنامج هو تطبيق لمبادرة الزمالة التي تبناها مركز قطر من خلال تضافر أيدي التعاون بين الباحثين من دول المنطقة والعالم من أجل الإبداع في وعي جيل الشباب المتميز بالابتكار وقيادة الأزمات والتخفيف من أشكال الضغوطات على المجتمعات الإنسانية وبيئاتها.
وتُعد «زمالة مناظرات قطر» فرصة فريدة من نوعها لنخبة الباحثين والأكاديميين والرياديين حول العالم للإسهام في صناعة الأثر وتطوير المعرفة في مجال المناظرات وتقاطعاتها مع مختلف التخصصات على المستوى النظري والعلمي والإجرائي.
وقالت الدكتورة حياة عبد الله معرفي – المدير التنفيذي لمركز مناظرات قطر: يعتبر البحث العلمي والدراسات البحثية أحد أهم مرتكزات التقدم والارتقاء في عمل المؤسسات التي تمتلك رؤية علمية في منهجية عملها وتحقيق هدفها في الانتشار العالمي، لافتة إلى أن مركز مناظرات قطر اعتمد منهجية التعاون العلمي لبناء شراكات على أسس متينة تتسم بالعلم والمنطق. وأضافت: إن هذا البرنامج يضم نخبة من المشاركين المتميزين بمهارات استثنائية في مجال المناظرات التي تواكب العقل والمنطق، وتابعت: يبني المركز النهج العلمي للاستفادة العظمى من نتائج بحثية علمية ستعطي قيمًا مضافة لفعاليات المركز والارتقاء بالحوار من خلال تلاقح أفكار أصحاب الخبرات.
وقال عبد الرحمن السبيعي – مدير البرامج في مركز مناظرات قطر: يعتمد برنامج الزمالة أعلى المعايير المتعارف عليها في مجال البحث العلمي من خلال اعتماد سياساته على التحكيم الأكاديمي المتخصص والذي يشارك فيه نخبة من الباحثين من أرقى الجامعات العالمية والمحلية.
وأعرب عن التطلع بشغف نحو المراحل القادمة لتطور هذه الأبحاث واكتمالها وجاهزيتها للنشر في المجلات العلمية المحكمة بعد سنتين. ويشارك الدكتور بيير بطرس من جامعة وندسور في كندا كمنتسب خبير في هذه الزمالة حيث يعمل على بحث نوعي مبتكر يدرس فيه تجربة مناظرات قطر في التعليم لأجل التفكير الناقد بدلاً من تعليم التفكير الناقد، بعنوان «المناظرة ممارسة تعليمية عالية التأثير للتفكير النقدي»
وقال «إن تجربة المناظرة للطلاب تمكنهم من مهارات التفكير الناقد بشكل تلقائي دون أن يتم تدريسها لهم بشكل مباشر».
وقال د. عبدالجبارالشرفي، صاحب المشروع البحثي «الإسترتيجيات البلاغية في المناظرة والحجاج العربي - بحث قائم على منهجية المدونة، أن المشروع البحثي هدفه بناء مدونة رقمية من عدد كبير من المناظرات العربية التي نظمها مركز مناظرات قطر عبر السنوات الماضية وتهيئتها حاسوبيًا لعمليات التحليل والاستقصاء للإستراتيجيات البلاغية والحجاجية التي يستخدمها المناظرون لإقناع لجان التحكيم والجمهور.