أكد النجم الدولي العراقي السابق يونس محمود ، سفير اللجنة العليا للمشاريع والإرث، أن بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر2022 ، سوف تكون نموذجا يحتذى به في بطولات كأس العالم.
وأوضح أن المونديال سيتيح فرصة مثالية لتصحيح العديد من المفاهيم المغلوطة عن منطقتنا وعالمنا العربي من خلال التعرف على الثقافة العربية واستخدام أفضل المرافق العالمية.
وقال يونس محمود في حوار له على موقع اللجنة العليا للمشاريع والارث: على غرار جميع بطولات كأس العالم السابقة، سيشكل مونديال /قطر 2022/ ملتقى عالميا تجتمع فيه شعوب العالم لاستكشاف العادات والتقاليد المختلفة والاحتفاء برياضة كرة القدم الجميلة بعد تجربة مريرة عاشها العالم مع وباء /كوفيد-19/ .
وأشار إلى أن المونديال سيرفع بلا شك سقف طموح الدول العربية بأسرها داخل الملعب وخارجه، بمعنى أن المنتخبات العربية سيزداد حماسها للمنافسة في أبرز البطولات العالمية، وخاصة بعد تنظيم أهم حدث كروي في العالم في منطقتها، بينما ستسعى الجهات المسؤولة عن كرة القدم لاستضافة أحداث رياضية عالمية، وضخ المزيد من الاستثمارات في إنشاء البنية التحتية، ورفع القدرات المحلية التي تؤهلها لذلك، ليمثل مونديال قطر2022 لحظة فارقة لملايين المشجعين في الشرق الأوسط.
وشدد محمود على أن تقارب المسافات بين ملاعب البطولة في قطر، سيكون أحد أهم مزايا المونديال المقبل الذي سيقدم بلا شك معيارا جديدا ونموذجا يحتذى به في النسخ المقبلة من كأس العالم.
وقال: عند تقديم ملف الاستضافة في 2010، وعد منظمو البطولة العالمَ بأن يمثل تقارب المسافات في قطر ميزة فريدة، وبالفعل سيكون هذا التقارب واحداً من أهم مزايا المونديال المقبل، وبفضل تقارب المسافات، سيتمكن المشجعون من حضور أكثر من مباراة في اليوم الواحد في سابقة لم تعتد عليها جماهير المونديال من قبل ..مبينا أنه جرت العادة في البطولات السابقة أن تقطع الجماهير مسافات طويلة بين الاستادات لحضور المباريات، على خلاف مونديال قطر الذي ستكون فيه الجماهير على مقربة من جميع الاستادات ومناطق المشجعين والمعالم السياحية، لتنعم بمهرجان كروي وأجواء احتفالية تستمر لنحو شهر ستخلّده الذاكرة.
وتابع : أما اللاعبون، فمن واقع رحلات سفري الطويلة مع المنتخب العراقي عبر القارة الآسيوية المترامية الأطراف للمشاركة في المباريات، أؤكد أن جميع المنتخبات المشاركة في البطولة تتطلع للاستفادة من ميزة تقارب المسافات التي ستمكنها من الإقامة والتدريب في مكان واحد خلال البطولة وتجنبهم عناء السفر .
وأكد نجم الكرة العراقية يونس محمود، أن الطقس في هذه الفترة التي سيقام خلالها المونديال مثالي، وقال : لقد عشت في قطر ولعبت ضمن صفوف أنديتها لسنوات عديدة، وأؤكد أن الطقس في هذه الفترة التي سيقام خلالها المونديال مثالي لممارسة كرة القدم .
ونوه بوجود تقنية التبريد المبتكرة في الاستادات، ما يعني أن الطقس لن يشكل أي عقبة مطلقا، بل والأهم من ذلك، أن المونديال المقبل قد يأتي متزامنا مع منتصف الموسم في الدوريات الأوروبية التي يلعب فيها أبرز نجوم العالم.. وهذا يعني أن اللاعبين سيكونون في ذروة عطائهم البدني والفني، على عكس النسخ السابقة من المونديال التي كانت تُقام بعد موسم طويل ومرهق للاعبين. ومن ثم، سينعكس ذلك بالتأكيد على الأداء في الملعب وسيساعد في تألق هؤلاء النجوم ليقدموا لنا نسخة مبهرة حافلة بالمتعة الكروية سيخلدها تاريخ بطولات كأس العالم.
وعن عمله كسفير للجنة العليا للمشاريع والارث، قال يونس محمود: هذا الدور شرف لي وللعراق، إن إتاحة الفرصة لي للإسهام في أول مونديال في المنطقة تجربة رائعة آمل أن تترك إرثاً يعود نفعه على الأجيال المقبلة، ويتيح لي هذا الدور أن أقف على المستوى المبهر لتفاصيل الإعداد للحدث، والالتزام بالتميّز في كل جانب من جوانب التحضير لمونديال /قطر 2022/، وهو شيء يملأ صدري أنا وجميع أبناء المنطقة بالفخر. فعلى مدار أعوام عدة، شاهدت بنفسي كيف تحولت كرة القدم إلى قوة قادرة على التغيير نحو الأفضل في قطر والمنطقة، وسيتواصل هذا التغيير بعد انتهاء البطولة متجسداً في العديد من برامج الإرث التي أطلقتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث .
وفي ختام حديثه قال النجم العراقي: لم يحالفني الحظ للتأهل لنهائيات كأس العالم، ولكن بحكم مشاركتي في التصفيات وحبي لكأس العالم، أرى أن هذه البطولة بالذات تحتل مكانة خاصة في قلوب المشجعين العراقيين في مختلف أنحاء العالم، ويحلم كل لاعب بالمشاركة فيها ويرغب كل مشجع في مؤازرة فريقه في أكبر بطولة على مستوى العالم، وكلاعب سابق، أجدد دعمي المتواصل لتحقيق حلم ملايين العراقيين بمشاركة منتخبنا الوطني في كأس العالم من خلال العمل عن كثب مع أسرة كرة القدم العراقية لوضع الأسس اللازمة لمنتخبنا من أجل التأهل لمونديال /قطر 2022/، وكمشجع، أرغب في أن أرى النجاح المتواصل للمنتخبات العربية في كأس العالم، وآمل أن يصعد أحد المنتخبات من منطقتنا إلى الأدوار المتقدمة في المونديال المقبل على أرض قطر .
يذكر أن يونس محمود حمل شارة قيادة المنتخب العراقي عشر سنوات على مدار مشواره الكروي الحافل بـ148 مباراة مع منتخب بلاده، وحفر اسمه بحروف من ذهب في سجل أفضل المهاجمين في تاريخ كرة القدم الآسيوية، لاسيما بعدما أحرز هدف تتويج منتخب بلاده الوحيد بكأس أمم آسيا عام 2007 في مرمى المنتخب السعودي بنهائي المسابقة آنذاك.
وعلى مستوى مسيرته مع الأندية، أمضى النجم العراقي سنوات عديدة ضمن صفوف أبرز الأندية في دوري نجوم قطر توج خلالها بالعديد من الألقاب وحقق إنجازات عدة، من بينها الحصول على هداف الدوري أكثر من مرة، وحسم لقب الدوري مع نادي الغرافة ثلاث مرات متتالية، لذلك لا يُعد يونس غريباً عن كرة القدم القطرية ولا ثقافتها، فهو يعلم جيدا ماذا يعني مونديال /قطر 2022/ للجماهير في المنطقة والعالم.