أوصى المنتدى الخامس لمنسقي الجهات المعنية بتنفيذ المرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية 2018-2022 في ختام أعماله اليوم، بتعزيز دور اللجنة الوطنية للسلامة المرورية كمؤسسة رائدة في الدولة لوضع السياسات ومتابعة التنفيذ وتعزيز موقع دولة قطر عالميا في هذا المجال.

وكان المنتدى قد افتتحت أعماله يوم أمس بمناسبة تدشين الخطة التنفيذية الثانية للاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية والتي تهدف إلى تلبية أولويات وتحديات متطلبات الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية للسنوات الخمس القادمة من أجل بناء نظام نقل مستدام وآمن للأجيال الحالية والقادمة في دولة قطر وذلك بناء على النجاح الذي خططته المرحلة الأولى من الاستراتيجية. 

ودعت توصيات المنتدى، التي استعرضها العميد محمد عبدالله المالكي أمين سر اللجنة الوطنية للسلامة المرورية، إلى تعزيز نظام التحقيق في حوادث الطرق وبناء قوة عمل وطنية حديثة في المجال وإلى التركيز على الحد من الحوادث في مناطق المرور الجغرافية الخمس التي تحدث فيها أكثر من 90% من الوفيات الناتجة عن حوادث الطرق وإلى اعتماد مجموعة عمل التحقيق بالحوادث المرورية كجهة اختصاصية لدعم جهود الإدارة العامة للمرور بالتنسيق مع المكتب الوطني للسلامة المرورية.

وأكدت التوصيات على أهمية إعطاء منسقي الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية الوقت الكافي للقيام بعملهم والتأكيد على تنفيذ مشاريع المشاة في الوقت المحدد وتخفيض وفيات المشاة، إلى جانب التأكيد على الحد من الإصابات البليغة نتيجة حوادث المرور وخفض المعدل إلى 15 لكل مائة ألف نسمة بحدود عام 2020.

كما شدد المنتدى على ضرورة تطوير نظام التوعية المرورية الوطني بالتنسيق مع مجموعة عمل التوعية والإعلام المنضوية تحت الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية ومباشرة المكتب الوطني للسلامة المرورية ببناء وإكمال نظام التقييم والمتابعة الإلكتروني الجديد لدعم متخذي القرار مع تبني مفهوم نظام الأمن العالمي الذي تم تنقيحه ليتناسب مع متطلبات دولة قطر.

وتم التأكيد أيضا على أهمية تنفيذ أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة المتعلقة بربط السلامة المرورية والازدحام والمدن المستدامة وتطوير شبكات الطرق والنقل وعلى أهمية خطط قطاع النقل والفعاليات الكبرى خاصة المتعلقة باستضافة دولة قطر لمونديال كأس العالم لكرة القدم 2022 وتطوير نظام المعلومات الجغرافية من قبل الجهات المعنية بالدولة.

وعلى هامش فعاليات المنتدى كرّم العميد محمد سعد الخرجي مدير عام الإدارة العامة للمرور والنائب الثاني لرئيس اللجنة الوطنية للسلامة المرورية والعميد محمد عبدالله المالكي كلا من سعادة اللواء فهد الشويع وكيل وزارة الداخلية المساعد لشئون المرور في دولة الكويت الشقيقة والعميد محمد الرواس مدير عام الإدارة العامة للمرور بسلطنة عمان الشقيقة.

وأشاد سعادة اللواء فهد الشويع في تصريح له بشبكة الطرق الحديثة في دولة قطر التي لا تخدم استضافة قطر لمونديال كأس العالم 2022 فقط بل تعد شبكة مستقبلية تقدم حلولا جذرية للازدحام المروري وتعزيز السلامة المرورية.

كما أشار إلى أن تدشين وإطلاق الخطة التنفيذية الثانية للاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية في قطر يؤكد على مدى اهتمام الدولة بالسلامة المرورية.

من ناحيته قال العميد محمد الرواس إن منتدى الجهات المعنية بتنفيذ استراتيجية السلامة المرورية وكل الجهود المبذولة في هذا الإطار تساهم في تعزيز السلامة على الطرق حتى تكون أكثر أمنا للمستخدمين.

وأشار إلى أن النتائج التي حققتها دولة قطر في خفض عدد الوفيات الناتجة عن حوادث الطرق جاءت بفضل الجهود الحثيثة التي تبذلها قطر لتحقيق السلامة المرورية الآمنة للجميع وللوفاء بالمتطلبات الدولية فيما يتعلق بجعل الطرق أكثر أمانا.

وكانت فعاليات منتدى الجهات المعنية بتنفيذ استراتيجية السلامة المرورية قد شهدت من خلال جلسات العمل صباح اليوم العديد من المحاور المتعلقة بإدارة الفعاليات الكبرى وأهمية قطاع النقل في تعزيز سلامة المرور واستراتيجيات خفض عدد الحوادث وكذلك عدد الوفيات والإصابات الناتجة عن حودث الطرق، إلى جانب محاور أخرى تتعلق بالسلامة على الطريق وإدارتها.