تفاصيل افتتاح أول مركز للكشف عن سرطان الثدي بالوكرة

alarab
محليات 17 يناير 2016 , 04:14م
الدوحة - قنا
قال السيد أحمد بن عبد الله الخليفي، مساعد الأمين العام للشؤون الإدارية بالمجلس الأعلى للصحة، إن افتتاح مركز الكشف المبكر عن سرطان الثدي والأمعاء بالوكرة هو أحد مشاريع الاستراتيجية الوطنية للصحة، مشيراً إلى أن الافتتاح يمثل الانطلاقة الرسمية لبرنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي والأمعاء "الكشف المبكر لحياة صحية".

إذْ هو الذي سيمكِّن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية من التنفيذ الفعّال لإجراءات الكشف عن السرطان لكل شخص في مختلف أنحاء الدولة، وهو خطوة مهمة نحو تحقيق الاستراتيجية، خصوصاً أنه أول مركز يقدم هذه الخدمة حيث يغطي المنطقة الجنوبية، كما سيكون هناك مركزان آخران سيتم افتتاحهما، أحدهما يستهدف وسط الدوحة وهو مركز روضة الخيل، والآخر المناطق الشمالية وسيكون في لعبيب.

وأوضح السيد أحمد الخليفي، عقب افتتاح مركز الكشف المبكر عن سرطان الثدي والأمعاء، الذي تم تحت رعاية سعادة السيد عبد الله بن خالد القحطاني، وزير الصحة العامة، أن استراتيجية المجلس الأعلى للصحة تهدف لوقاية الناس من الأمراض كما تعالج المصابين بها، مشيراً إلى أن التوعية من أهم وسائل الوقاية، بالإضافة إلى أن الكشف المبكر يساعد في العلاج من الأمراض بشكل كبير، مشيداً بانتشار هذه الثقافة بين أفراد المجتمع وذلك نتيجة الحملات التوعوية المستمرة.

وعن طريقة إجراء الكشف المبكر، أوضح السيد أحمد الخليفي أنه يمكن لأي شخص التقدم بطلب تحويله للمركز لإجراء الفحص، كما ستتضمن آلية الكشف الاتصال المباشر بالفئات المستهدفة. وفي حالة الاشتباه بالإصابة يتم تحويل المريض لدكتور استشاري في غضون 48 ساعة، حتى يتم استكمال الإجراءات والقيام بالفحوصات اللازمة وتلقي العلاج.

من جانبها قالت الدكتورة مريم علي عبد الملك، مدير عام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، في تصريح على هامش الافتتاح، إن برنامج الكشف المبكر عن السرطان هو أحد برامج الاستراتيجية الوطنية للصحة، وتم تكليف مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بتنفيذ هذا المشروع، حيث قامت المؤسسة بالتعاقد مع شركات وخبراء عالميين متخصصين في مجال التكنولوجيا الصحية، لتحقيق أفضل النتائج في برنامج الكشف عن السرطان، سواء للنساء أم الرجال.

وأضافت: "يستهدف البرنامج الكشف المبكر عن سرطانَي الثدي والأمعاء؛ لكونهما من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً، سواء في دولة قطر أو على مستوى العالم، وهذا ما كشفته البحوث والدراسات التي أثبتت أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي تبلغ 17 بالمائة، فيما تبلغ نسبة المصابين بسرطان الأمعاء عشرة في المائة"، مضيفة - في السياق ذاته - أن الدراسات أثبتت تحقيق الكشف المبكر عن السرطان لنسبة شفاء تصل لـ98% لسرطان الثدي و90% للأمعاء.

وعن الفئة المستهدفة، أوضحت مدير عام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن البرنامج يستهدف النساء من عمر 45 عاما فما فوق بالنسبة لسرطان الثدي، لأنهن الأكثر عرضة للإصابة به، أما بالنسبة لسرطان الأمعاء فإن البرنامج يستهدف الفئات العمرية من 50 عاما فما فوق بالنسبة للرجال، و55 عاما فما فوق بالنسبة للنساء، مشيرة إلى أن هذه الفئة هي المستهدفة بالكشف المبكر عليها.

وعن آلية التشجيع على الكشف المبكر، قالت الدكتورة مريم إن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بدأت برنامج زيادة التوعية الموجه لجميع سكان دولة قطر، وهذا المركز الذي افتتح اليوم هو أول مركز مخصص للكشف المبكر عن سرطان الثدي وسرطان الأمعاء، كما سيكون هناك مركزان آخران أحدهما في مركز لعبيب الصحي والآخر في مركز روضة الخيل الصحي، كما سيتم تخصيص سيارة متنقلة مجهزة بكامل المعدات اللازمة لإجراء الفحص المبكر في أماكن مختلفة من الدولة، منوهة إلى أهمية أن تبادر الفئات المستهدفة بإجراء الفحص المبكر، وهذا ما نسعى لتحقيقه من خلال التوعية، حيث ستكون آلية الفحص سلسة ومنظمة، وفي حالة الاشتباه بالإصابة سيتم تحويل المريض لمستشفى حمد.

واختتمت الدكتورة مريم تصريحها بالقول إن من أهداف الاستراتيجية الوطنية لمكافحة السرطان ضم جميع أنواع السرطانات المنتشرة في الدولة لبرنامج الفحص المبكر مستقبلاً، بالإضافة لتوفير فحوصات أخرى للكشف المبكر بشكل عام.

يذكر أن برنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي والأمعاء برنامج لإنقاذ الحياة، يرتكز على الفحص الوطني المنظم للمجتمع ويروّج لنشر الوعي حول أهمية الكشف المبكر عن السرطان في قطر. ويأتي البرنامج، الذي أطلق تحت عنوان "الكشف المبكر لحياة صحية"، في إطار البرنامج الوطني للسرطان، وبالتناغم مع الاستراتيجية الوطنية للصحة 2011-2016.

م . م /أ.ع