اليوم الوطني.. وزير البيئة والتغير المناخي: اليوم الوطني يجسد قيم العزة والانتماء ويعزز مسيرة الاستدامة في قطر

alarab
محليات 16 ديسمبر 2025 , 07:22م
قنا

أكد سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البيئة والتغير المناخي، أن اليوم الوطني لدولة قطر يمثل محطة وطنية خالدة نستحضر فيها مسيرة المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، طيب الله ثراه، الذي وضع لبنات دولة قوية ذات سيادة راسخة تقوم على مبادئ العزة والكرامة والاستقلال.

وقال سعادته، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، بهذه المناسبة، إن اليوم الوطني يجسّد قيم الانتماء والاعتزاز بالهوية القطرية المتجذرة في الأصالة والوفاء، ويعكس العزيمة على مواصلة مسيرة البناء والتنمية التي يقودها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله، ضمن رؤية قطر الوطنية 2030 التي جعلت التنمية المستدامة ركيزة أساسية للتقدم في مختلف القطاعات.

وأضاف أن اليوم الوطني، يُعد مناسبة وطنية لترسيخ قيم الولاء للوطن والقيادة، وفرصة للتأمل فيما تحقق من إنجازات تنموية شاملة، مبينا أن ما تشهده الدولة من نهضة بيئية ومناخية يأتي امتدادا لهذا النهج التنموي المتوازن الذي يحافظ على أصالة المجتمع القطري وتطلعاته المستقبلية.

وأشار إلى أن اليوم الوطني يعد رمزا لوحدة البيت القطري، ويجسد المعاني السامية للولاء والانتماء، ويعزز الروابط بين أبناء المجتمع من مواطنين ومقيمين، تجمعهم محبة قطر والعمل من أجل رفعتها، موضحا أن هذه المناسبة تمثل فرصة لتعزيز الوعي المجتمعي بقيم التماسك والتكافل واحترام التنوع الثقافي، وغرس هذه القيم لدى الأجيال الناشئة.

وأوضح سعادة الوزير أن المناسبة تشكل أيضا فرصة لتجديد الالتزام الوطني نحو حماية البيئة والعمل المناخي باعتبارهما ركيزتين أساسيتين لاستدامة التنمية والحفاظ على موارد الوطن للأجيال القادمة.

وفي هذا السياق، استعرض سعادة وزير البيئة والتغير المناخي، أبرز إنجازات الوزارة خلال العام الجاري، لافتا إلى أن الدعم الكبير الذي تحظى به قضايا البيئة والمناخ من قبل القيادة الرشيدة، وضع دولة قطر في مكانة متميزة كعضو فاعل في المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالبيئة والمناخ.

وأبرز سعادته مواصلة الوزارة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للبيئة والتغير المناخي (2024 – 2030) التي تمثل الإطار الشامل للعمل البيئي في الدولة، حيث شهد العام الجاري تحولات نوعية تعكس التزام الدولة بتعزيز الاستدامة، وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة، منوها إلى عمل الوزارة أيضا على تطوير منظومة الرصد البيئي الوطني لتشمل مراقبة جودة الهواء والمياه والبيئة البرية والبحرية والضوضاء والإشعاع، وتوفير بيانات دقيقة لدعم صُنّاع القرار، إلى جانب تعزيز أنظمة الإنذار المبكر، والتحول الرقمي في الخدمات البيئية التي أصبحت تُقدَّم إلكترونيًا بشكل متكامل.

ولفت سعادة وزير البيئة والتغير المناخي إلى تحقيق الوزارة تقدما في حماية البيئة الطبيعية والتنوع الحيوي عبر تنفيذ برامج مكافحة التصحر وتنمية الغطاء النباتي، وحماية الأنواع المهددة بالانقراض، واستعادة الشعاب المرجانية والموائل البحرية، بالإضافة لتعزيز التعاون الوطني لدعم الاقتصاد الدائري وإدارة النفايات من خلال تبني حلول مستدامة وتشجيع الابتكار البيئي، مشددا على إيلائها اهتماما كبيرا لتوظيف التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في العمل البيئي من خلال تدشين عدد من المنصات الرقمية المتقدمة مثل منصة جودة الهواء، ومنصة الرصد للإشعاع غير المؤين، وقاعدة بيانات التنوع الحيوي، إضافة إلى منصة "بذرة" للابتكار البيئي التي تهدف إلى دعم الأفكار الريادية في مجالات البيئة والمناخ.

كما اعتبر سعادته أن هذه المبادرات الرقمية تعكس توجه الوزارة نحو تعزيز البيانات الفورية والتحليلات التنبؤية ورفع كفاءة المتابعة البيئية، بما يحقق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة.

وفيما يتعلق بالخطط المستقبلية، ذكر سعادته أن الوزارة تواصل تنفيذ برامج استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة (2024-2030)، وتطوير منظومات الرصد البيئي والإنذار المبكر باستخدام الذكاء الاصطناعي، إلى جانب توسيع برامج حماية الموائل الطبيعية وتنمية الغطاء النباتي، وتعزيز التعاون الوطني والدولي لدعم الاقتصاد الدائري والبحث العلمي في المجالات البيئية والمناخية.

وشدد سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البيئة والتغير المناخي، في ختام تصريحاته لـ "قنا"، على أن الرؤية المستقبلية للوزارة تنطلق من إيمان راسخ بأن البيئة عنصر أساسي في حياة الإنسان وازدهاره، وأن الحفاظ على مواردها الطبيعية مسؤولية وطنية مشتركة تتطلب تضافر الجهود المؤسسية والمجتمعية، لتحقيق تنمية مستدامة تضمن جودة الحياة للأجيال الحالية والقادمة.