نجم أسود الأطلس السابق نور الدين أمرابط لـ "لوسيل":

فخورون بالنتائج التاريخية لمنتخبنا بمونديال قطر

لوسيل

خاص - لوسيل

أشاد نجم أسود الأطلس السابق، نور الدين أمرابط، بالنتائج التي حققها المنتخب المغربي في النسخة الحالية لبطولة كأس العالم، مؤكداً أن الفريق حقق أكثر مما هو متوقع وخرج مرفوع الرأس بعد الخسارة أمام فرنسا في الدور نصف النهائي على استاد البيت.

وقال أمرابط في حوار مع لوسيل عقب نصف النهائي إن اللاعبين قدموا أقصى ما في وسعهم في مواجهة المنتخب الفرنسي ولم يحالفهم الحظ في تحقيق الانتصار للعبور إلى المباراة النهائية، حيث كسبنا احترام الجميع بالمستوى الراقي والعمل الكبير الذي تحقق خلال هذه النسخة.

وأشاد أمرابط بالمدرب وليد الراكركي مؤكداً أنه قام بدور كبير مع المنتخب وخلال فترة قصيرة استطاع تغيير وجه الفريق من خلال اللحمة وروح المجموعة الواحدة، مشيراً إلى أن دور المدرب لم يقتصر فقط على وضع خطط اللعب ولكنه ساهم في توفير أجواء مثالية ساهمت في تفجير طاقات اللاعبين الذين قدموا أفضل ما عندهم.

وقال نجم أسود الأطلس السابق إن الأجواء الجماهيرية في قطر وإقامة البطولة في دولة عربية كانت أحد العوامل المهمة في تحقيق هذه النتائج.

في البداية سألناه عن خروج المنتخب المغربي في مباراة نصف النهائي أمام فرنسا بعد أداء بطولي في هذه النسخة من المونديال، قال: كنا نأمل في مواصلة مشوارنا بكأس العالم ولعبنا نداً بند مع المنتخب الفرنسي هناك بعض التفاصيل الصغيرة التي حسمت المباراة، اللاعبون كانوا أبطالاً بذلوا أقصى ما في وسعهم في المباراة رغم ظروف الإصابات التي لاحقت بعض العناصر لكن الجميع قاموا بجهد كبير، المنتخب المغربي قاتل لأجل التمسك بحظوظه وكان بالإمكان تحقيق نتيجة أفضل ولكن نقول إنها تجربة مميزة وتاريخية للمنتخب الذي خرج مرفوع الرأس ونال احترام الجميع، علينا أن نشكر اللاعبين على ما قدموه طوال مشوار هذه النسخة لقد كانوا أبطالاً ويحق لكل الشعب المغربي والعربي أن يفتخر بما قدموه في هذه النسخة.

كيف يمكن أن تنعكس هذه النتائج على مستقبل الكرة المغربية ؟

الكرة المغربية تطمح في كل مشاركاتها لتحقيق الأفضل وهناك أجيال قدمت الكثير عبر التاريخ وبعد هذا الإنجاز الجيل الحالي ستكون المهمة صعبة على جميع اللاعبين في المستقبل لأن الوصول إلى نصف نهائي كأس العالم ليس بالأمر السهل لكن هذا الإنجاز أكد أنه بالإمكان منافسة المنتخبات الكبيرة ولا يقتصر الطموح على الوصول للأدوار المتقدمة ولكن الطموح يكون في المنافسة على اللقب ومن حق المنتخبات العربية والإفريقية أن ترفع من سقف طموحاتها في المستقبل.

ما قدمه المدرب الوطني وليد الركراكي مع المنتخب، كيف تراه ؟

وليد قدم الكثير مع المنتخب خلال هذه الفترة القصيرة التي كانت فيها بصمته واضحة واستطاع أن يقوم بجهد كبير وخلق الأجواء الإيجابية داخل مجموعة اللاعبين لذلك هذه النتائج لم تأت من فراغ، ونقول شكراً لوليد الركراكي على هذا الإنجاز التاريخي الذي قادنا لتحقيقه، هو مدرب شاب لكنه يتمتع بخبرة عظيمة، لقد أبدع في كل خطة وضعها في جميع المباريات خلال كأس العالم، طريقة لعب المنتخب معه أصبحت تتميز بالصلابة الدفاعية والمرونة في الوسط والنجاعة الهجومية، فضلاً عن الروح القتالية التي زرعها في اللاعبين خلال وقت قصير جداً، فعلى سبيل المثال أمام البرتغال حصلنا على العديد من الفرص السانحة وسجلنا إحداها بطريقة رائعة، العمل الكبير الذي قام به المدرب يستحق التقدير وعلينا مستقبلًا أن نثق في قدرة المدرب الوطني على تحمل المسؤولية وتحقيق طموحاتنا.

الأجواء الجماهيرية وإقامة المونديال في بلد عربي، كيف انعكس ذلك على مردود المنتخب خلال هذه النسخة ؟

أحد عوامل النجاح ومن أسباب الإنجاز التاريخي للمنتخب المغربي في هذه النسخة بالمونديال هو وجود البطولة في قطر التي ساهمت في خلق أجواء مميزة لم نشاهدها في أي نسخة سابقة من بطولات كأس العالم، لقد شاركت في مونديال روسيا ولم أجد مثل هذه الأجواء ولكن في قطر حيث الدعم الجماهيري الكبير الذي وجده اللاعبون سواء من المغاربة أو من كل الجماهير العربية المتواجدة في قطر هذا الشيء أشعر اللاعبين بأنهم في المغرب، وهذا كان حافزا كبيرا جدا لمنتخبنا في المباريات التي خاضها خلال هذه النسخة، بالإضافة إلى الدعم الكبير للجماهير المغاربة، والتي أعتقد أنها ساهمت بقسط كبير في هذا الإنجاز، فاللعب أمامها يجعل لاعبينا يقدمون كل ما يملكون ويحاربون فوق أرضية الميدان.

كيف تصف لنا تعامل المنتخب مع البطولة وما حققه فعلاً، هل كان مخططاً له ؟

الوصول إلى الدور نصف النهائي في كأس العالم لم يأت بضربة حظ، لكنه نتيجة عمل كبير من الجهاز الفني واللاعبين ودعم جماهيري وأجواء إيجابية كانت موجودة في قطر، قد لا أكون صادقاً إذا قلت إننا كنا نتوقع الوصول لهذه المرحلة المتقدمة، لكن أثبتت هذه التجربة أنه بالإمكان تحقيق الطموحات والأحلام مهما كانت ولا يوجد مستحيل في كرة القدم ويبقى العطاء والروح القتالية وتكاتف المجموعة هو الذي يمكن أن يصنع الفارق في المباريات، والمنتخب المغربي يستحق ذلك، وعلينا أن نطمح في المستقبل لتحقيق ما هو أكثر.

تنظيم قطر للمونديال لأول مرة كيف تراه والبطولة اقتربت من الختام ؟

الكل تحدث عن التنظيم والإبهار الكبير الذي حدث وقطر استطاعت الرد على كل من شكك في نجاحها وبالفعل نظمت نسخة لا مثيل لها من خلال جودة الملاعب وأماكن الإقامة المريحة للجميع ووسائل التنقل وأعتقد أن المنتخبات شعرت بالراحة الكبيرة لأن التواجد في فندق واحد منذ بداية البطولة وحتى نهايتها لا يحدث إلا للمرة الأولى في التاريخ وبالتالي الراحة النفسية موجودة وهي انعكست على المستوى الفني الذي كان مميزاً ونحن الآن لم يتبق لنا سوى المباراة النهائية ومواجهة المركز الثالث.

أخيراً ماذا تتوقع للمنتخب المغربي في مباراة كرواتيا المقبلة ؟

بدايتنا في البطولة كانت مع منتخب كرواتيا وتعادلنا بدون أهداف بعد الأداء الجيد للمنتخب المغربي ونستعد لختام مسيرتنا بمواجهة أخرى مع نفس المنتخب، نأمل أن يساعدنا الجانب البدني في تقديم مباراة كبيرة والحصول على المركز الثالث، بعض اللاعبين يعانون من إصابات، ولكن ثقتنا كبيرة في جميع اللاعبين لتقديم أفضل ما لديهم.