تحتفل الجمعية القطرية للسرطان باليوم الوطني للبلاد والذي يصادف الثامن عشر من ديسمبر من كل عام بإطلاق حملات توعوية وتثقيفية تستمر يومين، ضمن فعاليات "درب الساعي" بمشاركة عدد من طلاب المدارس بهدف نشر الوعي المجتمعي بمرض السرطان، إيمانا من الجمعية بالعلاقة الوطيدة بين الصحة السليمة وانعكاساتها على التنمية البشرية وخدمة الوطن.
وبهذه المناسبة، رفع سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني رئيس مجلس ادارة الجمعية القطرية للسرطان أسمى التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وإلى صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ولكل أفراد الشعب القطري الأبي داعياً الله تعالى أن يحفظ البلاد ويزيدها من خيراته ونعمه، وأن يعود اليوم الوطني كل عام على قطر وشعبها بمزيد من المجد والعز والرفاهية والتقدم والازدهار.
وأكد سعادته حرص الجمعية على المشاركة في فعاليات هذا اليوم بشكل دوري لما لهذه المناسبة من قيمة كبيرة تنمي في نفوس كل من يعيش على ارض قطر مشاعر الانتماء والإخلاص والوفاء ، وأنه يوم تتعاظم فيه معاني العزة والكرامة، مشيرا لإطلاق الجمعية لحملات توعوية وتثقيفية في اطار الاحتفال بهذا اليوم والتي تستهدف رفع الوعي المجتمعي لدى الجماهير، لاسيما وأن هذه الفعاليات تطلق بدرب الساعي ذلك التجمع الكبير الذي يتيح فرصة أكبر لرفع الوعي.
وشدد رئيس مجلس إدارة الجمعية على ان للصحة السليمة تأثيرا كبيرا على إنتاجية المجتمع وأن وجود مواطنين أصحاء عنصر حاسم في نجاح دولة قَطَر وازدهارها وهذه كانت اللبنة الأولى التي انبثقت منها فكرة الجمعية.
من جانبها، قالت الأستاذة مريم حمد النعيمي الرئيسة التنفيذية للجمعية "إن اليوم الوطني هو يوم لا نعده يوماً احتفالياً فقط أو مناسبة وطنية متكررة يتم الاحتفال بها، بل هو يوم يحل علينا مباركاً في كل عام وتكون فيه بلادنا الحبيبة قطر قد خطت خطوات وقفزت للأمام في مسيرة التنمية والتقدم والازدهار والإنجاز، والذي يتحقق عبر الإرادة الوطنية الطموحة لأبناء قطر تحت ظل ورعاية قيادتنا وحكومتنا الرشيدة التي اختزلت الزمن وحققت على أرض قطر الطيبة طفرة أصبحت قبلة للأنظار".
وأوضحت الرئيسة التنفيذية للجمعية ان استعداداتهم للاحتفال بهذا اليوم بدأت منذ فترة ليست بالقصيرة عملت الجمعية خلالها على المشاركة بهذه الحملات التوعوية والتثقيفية التي تستهدف نشر الوعي من خلال توفير كافة المتطلبات التي تساهم في إنجاحها.
من جانبها، أوضحت الدكتورة محاسن عكاشة رئيسة قسم التثقيف الصحي بالجمعية أن الهدف من تنظيم هذه الحملات التوعوية لاسيما في اليوم الوطني تحديدا هو تصحيح الأفكار النمطية الخاطئة عن مرض السرطان ونشر الوعي به وتوضيح انه مرض يمكن الشفاء منه حالة الكشف والتشخيص المبكر، لاسيما وأن 70 % من انواع السرطان يمكن الوقاية منها بالكشف المبكر، مشيرة إلى أن الفعالية استهدفت كافة الشرائح المجتمعية، هذا الى جانب التركيز على توعية النشء بهذه الثقافة وغرسها لديه منذ الصغر ، لذلك جاءت فكرة الاستعانة بطلاب المدارس للمشاركة في هذه الحملات التثقيفية ضمن فعاليات درب الساعي.
وأضافت "إن هذه الفعالية تهدف إلى ترسيخ الهوية الوطنية وتعميق مبادئ الانتماء من خلال غرس مفهوم حب الوطن في ذلك اليوم المجيد، إضافةً لمشاركة الدولة في الاحتفال باليوم الوطني، إلى جانب تحقيق الجمعية لأهدافها الرامية لنشر الوعي بمرض السرطان".
وأعربت الدكتورة محاسن عكاشة عن سعادتها بالإقبال الكبير والنجاح الذي حققته الحملات بدرب الساعي ضمن احتفالات الجمعية باليوم الوطني .. مشيرة لاستعدادات المؤسسة للاحتفال باليوم الوطني منذ فترة طويلة ليخرج بعدها الاحتفال بذلك الشكل الجميل والأنيق بما فيه.
ولفتت إلى أن الاحتفال تضمن مسيرة لطلاب المدارس في أرجاء الدرب للتعريف بالجمعية وانشطتها ودورها تجاه المجتمع ، فضلا عن القيام بجولة في أروقته تضمنت خيمة الدوحة وما تحتويه من مؤسسات الدولة، وكذا المشاركة في الجناح المخصص لمرور مدينة خليفة، وفي الختام تم توزيع الجوائز والهدايا الخاصة بالجمعية على زوار الدرب.