اليوم انطلاق مؤتمر السلامة المرورية الأول من نوعه بالمنطقة

alarab
محليات 16 نوفمبر 2015 , 08:31ص
ياسر محمد
برعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وبحضور سعادة الشيخ عبدالرحمن بن خليفة آل ثاني، وزير البلدية والتخطيط العمراني، تنطلق اليوم الاثنين فعاليات مؤتمر الطب والسلامة المرورية الرابع والعشرين والذي تستضيفه الدوحة حتى بعد غد الأربعاء بفندق شيراتون الدوحة تحت شعار «الطب المروري وسلامة الطريق في الدول سريعة النمو».

ويترأس اللجنة المنظمة للمؤتمر العميد المهندس محمد عبدالله المالكي، أمين سر اللجنة الوطنية للسلامة المرورية بوزارة الداخلية، وعضوية كل من الدكتور خالد إبراهيم البدر – قطر للبترول، الدكتور خليفة الخليفة – جامعة قطر، الرائد خالد الكعبي – وزارة الداخلية، النقيب مبارك سالم البوعينين – وزارة الداخلية، السيد خليفة هاشم السادة – أشغال، السيد محمد الكثيري – وزارة الداخلية، السيد راشد النابت – وزارة المواصلات، الدكتورة وفاء اليزيدي – مؤسسة حمد الطبية، السيدة زفيزدانا زافا – مؤسسة حمد الطبية.

يشارك في المؤتمر خبراء ومختصون من مختلف الدول الشقيقة والصديقة من مختلف دول العالم من الأطباء وأطباء وظائف الأعضاء وخبراء السلامة المرورية ومصممي وصانعي السيارات ومهندسين وصانعي السياسات وضباط شرطة وخبراء تأمين المركبات.

ويقول العميد المالكي: إن هذا المؤتمر العالمي يُعقد لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، وتتمثل أهميته بأنه يجمع بين جانبي الطب المروري والسلامة المرورية، وسيحضره خبراء من أكثر من (40) دولة.

وأضاف أن دولة قطر تولي اهتماما خاصا لجانب السلامة المرورية؛ حفظاً للأرواح والممتلكات، ما يستدعي رفع مستوى السلامة المرورية وتخفيض عدد الحوادث وما ينتج عنها من وفيات ومصابين.

ومن المتوقع أن يغطي المؤتمر كافة الجوانب المتعلقة بالطب المروري والسلامة على الطريق والتخصصات ذات الصلة، وسيشكل فرصة عظيمة لتبادل الأفكار والآراء المتعلقة بالسلامة المرورية والإصابات الناتجة عن الحوادث المرورية بين الخبراء من مختلف التخصصات.

ويعتبر المؤتمر فرصة لتبادل الرؤى حول أحدث المفاهيم والنظريات والأساليب في مجال الطب المروري؛ وذلك لدعم وترويج ثقافة الوقاية من الحوادث المرورية والسلامة المرورية والإسعاف الأولي والمعالجة الطبية وهو ما يؤدي إلى تقليل نسبة وفيات ونسبة الإعاقات الناجمة عن حوادث الطرق في العالم، ورفع معايير صحة وسلامة مستخدمي الطريق.

كما دعت اللجنة المنظمة للمؤتمر الشركات الصناعية المحلية والدولية التي تتصل صناعاتها بسلامة المرور ومعالجة إصابات الحوادث المرورية. وسيعرض المعرض المقام على هامش المؤتمر أحدث المنتجات والتكنولوجيا المتعلقة بذلك. وتترأس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتورة وفاء اليزيدي.

وظهر مصطلح «الطب المروري» ليضم كافة التخصصات والأساليب التي تهدف إلى تقليل الضرر الذي تلحقه الحوادث بالإنسان. ومع أن معظم الضرر ينتج عن حركة السيارات على الطرق، إلا أن مصطلح الطب المروري يشمل جميع الإصابات الناجمة عن جميع وسائط النقل البرية والبحرية والجوية ووسائل النقل المستخدمة تحت الماء أو في الفضاء.

خبراء: الشباب يقودون بتهور رغم تراجع الإصابات
أكد عدد من الخبراء المشاركين بورشة عمل «تعزيز سلامة السائقين الشباب والمبتدئين في دولة قطر»، أن الشباب في دولة قطر يقودون بتهور رغم ما تقوم به الدولة من دور توعوي، أو بما تقوم به من مشاريع لتوسعة وتحسين الطرقات، مشيرين في الوقت نفسه إلى أن معدلات الإصابة من الحوادث في قطر قد تقلصت وأن الأمور في تحسن.

وقدم الدكتور رافييل كونسجي ورقة عمل حول مشاكل السائقين في قطر، وقال: إن هذه الورشة من الورش المهمة التي تناقش موضوعات في غاية الأهمية في وجود جميع القطاعات التي تهتم بالمسألة ولتحديد معرفة مشكلة الشباب من السائقين وتعرضهم للمخاطر والإصابات.

وأضاف: أن معدلات الإصابة من الحوادث في قطر قد تقلصت وأن الأمور في تحسن، وتطرق إلى فئات المشاة في قطر وهم في غالبيتهم من بعض الدول الآسيوية التي يكون فيها اتجاه السير معكوسا على الناحية اليسرى من الطريق.

وأوضح أن الخبراء قاموا بمراجعة شاملة لقواعد البيانات وتحليلها تحليلا جيدا للوقوف على أسباب الحوادث المرورية، مستعرضا بعض الدراسات والإحصاءات التي تم القيام بها.

واستعرض بالأرقام الوسائل الناجعة للحد من هذه الحوادث القاتلة، مشددا على ضرورة ربط أحزمة الأمان عند القيادة.

أما الدكتورة سوزان دان من جامعة نورث ويسترن- قطر، فتحدثت عن مشاكل سائقي السيارات الشباب في دولة قطر، مشيرة إلى أن معظم الحوادث التي تخلف وفيات يكون سببها وضحاياها في الوقت نفسه شبابا، وقالت إنه رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة سواء في جانب التوعية بمخاطر القيادة المتهورة، أو بما تقوم به من مشاريع لتوسعة وتحسين الطرقات إلا أنه ما زال هناك قسم من الشباب مستمرون في اتباع أسلوب القيادة المتهورة على الطرقات.

وأضافت أنه ما زال هناك الباحثون عن الإثارة وهذا ما يدفع بعض الشباب للقيادة بسرعة خطرة وبالتالي المخاطرة بأرواحهم؛ لذلك علينا أن نعيد النظر في الرسالة التي نود توصيلها للشباب، وإذا أردنا أن نغير تفكيرهم فعلينا أن نغير من سلوكهم في القيادة، وتعزيز الدور الذي يلعبه البالغون في تغيير مفاهيم هؤلاء الشباب.

وتحدث الدكتور هانز إيفنبيرج، الخبير في مجال المرور في هيئة المواصلات السويدية، عن الأمور الناجحة على المستوى الدولي وذلك استناداً إلى العمل الذي قام به هو وزملاؤه في السويد، وقد تناول بعض التطبيقات الناجحة في هذا المجال، والتطور المذهل في مجال الأمان والسلامة المرورية، وأن ذلك بدأ منذ الستينيات، وتم استهداف الأفراد من مستخدمي الطريق وجرى وضع حدود سرعة، وتم خفض نسبة الكحول القانونية في الدم، وحقق ذلك نتائج مذهلة، وفي عام 1997م وضعت السويد رؤية صفر للحد من حوادث الطرق والوفيات التي تتسبب بها.

وأكد في ورقته أن النجاح في حفظ السلامة على الطرقات يتحقق متى ما كان هناك تكامل بين الجهود الحكومية والأفراد من مستخدمي الطريق، مشيراً إلى أنه منذ العام 1990/1997م أصبح أمر السلامة على الطرقات منوطاً بمستخدمي الطريق ليتصرفوا بمسؤولية، ولكن أيضاً الأمر مناط بالجانب الحكومي بإيجاد نظام مروري آمن وسليم، وعلى مستخدمي الطريق أن يستخدموا هذه الطرق بما ينسجم مع الأنظمة والتعليمات.

اليزيدي: 60 خبيراً يناقشون تعزيز سلامة السائقين الشباب
قالت الدكتورة وفاء اليزيدي، رئيس اللجنة العلمية لمؤتمر الطب والسلامة المرورية الرابع والعشرين: إن ورشة «تعزيز سلامة السائقين الشباب والمبتدئين في دولة قطر» ضمت حوالي 60 خبيرا دوليا وخبراء محليين ناقشوا أوراق عمل تتعلق بتشجيع السائقين الشباب في دولة قطر وفي دول الخليج على القيادة السليمة والآمنة.

وأوضحت أن هذه الأوراق التي تمت مناقشتها خرجنا منها بتوصيات الخبراء المشاركين فيها؛ حيث أطلقنا عليها الورقة البيضاء لأنها ورقة تهدف إلى وضع توصيات وتحديد الأهداف، ويلقيها الدكتور براين فيلدز الخبير الأسترالي الكبير في السلامة المرورية عقب افتتاح مؤتمر الطب والسلامة المرورية الرابع والعشرين ويعلن توصيات وتوجيهات ورشة العمل إلى العالم، وتوجه أيضاً إلى اللجنة الوطنية للسلامة المرورية لأخذها بعين الاعتبار عند وضع خطة العمل المتعلقة بالسلامة المرورية في دولة قطر.

وتضمنت ورشة العمل عددا من المحاور أبرزها، محور الصحة سواء للسائقين أو المشاة والمحور القانوني ومحور هندسة الطرق والسلامة المرورية وأخيرا محور التوعية والمجتمع، وذلك من خلال أوراق عمل قدمها أهم الخبراء الناشطين في مجال الطب المروري، والورشة كانت مغلقة على الخبراء العالميين ضيوف دولة قطر والخبراء المحليين الذين يضعون عصارة أفكارهم في مجال السلامة المرورية ورؤيتهم المستقبلية للحد من الحوادث المرورية.

توضح اليزيدي أن الخبراء سعوا من هذه الورشة إلى تعزيز سلامة السائقين الشباب والمبتدئين في دولة قطر؛ حيث اجتمع الخبراء في جلسة مغلقة للخروج بتوصيات مهمة، لترسل إلى اللجنة الوطنية للسلامة المرورية لتكون بمثابة خطة عمل لدولة قطر، حيث تكون تلك الخطة مبنية على آراء ودراسات أهم خبراء العالم في السلامة المرورية والطب المروري وإنفاذ القانون وهندسة الطرق والتوعية المجتمعية بأخطار الحوادث وأثرها على الدولة والمجتمع.

وأشارت إلى أن هذه ليست التوصيات النهائية ولكنها توصيات من الخبراء، يعقبها استعراض أوراق العمل المقدمة في المؤتمر خلال أيامه الثلاثة تضاف إليها توصيات نهائية يخرج منها البيان الختامي للمؤتمر، ولكن أهم التوصيات سوف تكون في سبل تعزيز سلامة السائقين الشباب والمبتدئين في دولة قطر.