حظر تجوال في كركوك بعد سيطرة بغداد على المحافظة
حول العالم
16 أكتوبر 2017 , 11:12م
كركوك - الاناضول
أعلنت شرطة كركوك فرض حظر للتجوال في مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، اعتباراً من الساعة (19:00) بالتوقيت المحلي، مساء الاثنين، وحتى الساعة (07:00) صباح الثلاثاء.
وقال المتحدث باسم شرطة المحافظة العقيد إفراسياو كامل في بيان: إنه تم "إعلان حظر التجوال في مدينة كركوك من الساعة 7 من مساء اليوم إلى الساعة 7 من صباح يوم غد".
جاء ذلك بعد أن سيطرت القوات العراقية، أمس، على مبنى محافظة كركوك، في قلب المدينة، وسط ترحيب واسع من الأهالي، وغياب تام لقوات البيشمركة.
فيما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاثنين أن بلاده لا تنحاز لأي طرف في الأزمة بين الأكراد وحكومة بغداد للسيطرة على محافظة كركوك العراقية.
وقال في مؤتمر صحافي في حدائق البيت الأبيض "لا ننحاز لأي طرف، لكننا لا نحبذ أن يدخلوا في مواجهات".
وقررت أنقرة أمس الاثنين، إغلاق المجال الجوي أمام إقليم شمال العراق، وذلك بموجب توصية من مجلس الأمن القومي التركي.
عودة الفارين
من جهته، دعا راكان الجبوري، محافظ كركوك بالوكالة، الأهالي الذين فروا خلال الساعات الماضية إلى العودة. وخلال مؤتمر صحافي بمبنى المحافظة قال الجبوري: إن "قوات الشرطة ستتولى إدارة الملف الأمني في كركوك، وقد وجّهنا بتكثيف الدوريات لضبط الأمن".
فيما قال النقيب في شرطة كركوك حامد العبيدي، للأناضول: إن قوة كبيرة من الشرطة الاتحادية والرد السريع (تتبعان وزارة الداخلية)، يقودها قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت، دخلت مبنى محافظة كركوك، ورفعت العلم العراقي فوقه.
وأوضح العبيدي أن المئات من المواطنين تجمّعوا أمام مبنى المحافظة؛ ترحيباً بدخول القوات الاتحادية إلى مركز كركوك، وسط غياب تام لقوات البيشمركة من الشوارع، باستثتاء قوات الشرطة المحلية.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أمر فيه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، برفع العلم العراقي في المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل.
كما وجّه قوات الجيش بفرض الأمن في قضاء طوزخرماتو، شمالي محافظة صلاح الدين، وفق بيان لمكتبه.
وتتوزع المناطق المتنازع عليها في محافظات ديالى (شرق) وصلاح الدين ونينوى وكركوك (شمال)، وكانت جميعها خاضعة لسيطرة قوات البيشمركة منذ عام 2014.
وبدوره، وجّه وزير الداخلية الاتحادي قاسم الأعرجي، الاثنين، بحماية مقار الأحزاب والشخصيات السياسية الكردية في محافظة كركوك.
وقال الأعرجي، في بيان له، إنه أمر قواته بـ "حماية المواطنين من أي اعتداء، وكذلك توفير الحماية لمقرات الأحزاب الكردية، ومنع أية محاولة اعتداء أو انتقام من أية جهة كانت".
وشدد على أن دخول القوات العراقية كركوك يأتي بهدف "تطبيق القانون واحترام حقوق الإنسان وحفظ كرامة المواطنين، ولن نحاسب أحداً على توجّهه السياسي، ولن نحاسب من يختلف معنا في التوجه والأفكار والمعتقد؛ فكلنا أبناء البلد الكبير العراق".
وتعهّد بمحاسبة "من يعتدي على الحريات، وينتهك الحرمات، ويتجاوز على الأموال الخاصة والعامة".
وبدأت قبل منتصف ليلة الاثنين وحدات من الجيش العراقي، وقوات النخبة وقوات تابعة لوزارة الداخلية، بالإضافة إلى فصائل "الحشد الشعبي" التقدم باتجاه مركز مدينة كركوك.
وفرضت القوات الاتحادية سيطرتها على مناطق استراتيجية في كركوك، منها قواعد عسكرية وأمنية، ومنشآت حيوية.
وتأتي تلك التطورات بعد ساعات من تصريح للعبادي، اعتبر فيه أن استقدام وحدات من البيشمركة وأخرى تابعة لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية لمحافظة كركوك بمثابة إعلان حرب على بغداد.
إقالة
في سياق متصل، أقال أحمد الجبوري، محافظ صلاح الدين شمالي العراق، أمس، قائم مقام قضاء طوزخرماتو شمالي المحافظة، شلال عبد الواحد (كردي) من منصبه، وكلّف مسؤولاً تركمانياً بإدارة المنصب بدلاً منه.
وقال الجبوري، في بيان صحافي، إنه أمر بتكليف عادل شكور مدير ناحية "أمرلي" التابعة لقضاء "الطوز" بمهام قائم مقام القضاء، إضافة لوظيفته الأولى بدلاً من شلال عبد الواحد.
ولفت الجبوري إلى أنه أصدر توجيهاً لدوائر القضاء بمزاولة مهامها اليومية وعدم ترك الدوام، متوعداً بمحاسبة من يخالف الأوامر بعقوبات إدارية وانضباطية.
وسيطرت أمس أيضاً القوات العراقية، إضافة إلى فصائل من "الحشد الشعبي"، بالكامل، على قضاء طوزخرماتو بعد معارك مع قوات البيشمركة.