

نجحت خريجة كلية الصيدلة في جامعة قطر، سرور العيدودي، في مناقشة أطروحتها للماجستير بعنوان «الكركمين السكسينيلاتي المحمل في جزيئات الكيتوزان النانوية المانوزية لعلاج سرطان القولون». وقد تم إجراء بحثها في كل من: كلية الصيدلة بجامعة قطر ومستشفى حمد.
ويعد الكركمين مكونا رئيسيا في التوابل الهندية، حيث يُظهر الكركمين خصائص علاجية مهمة، بما في ذلك التأثيرات المضادة للأكسدة والبكتيريا والمضادة للسرطان، ومع ذلك فإن هذه الآثار العلاجية مقيدة بعدم الاستقرار وضعف الذوبان.
وفي هذا البحث، كفل التعديل الكيميائي للكركمين مع مجموعات السكسينات؛ تحسين الاستقرار وخاصية الذوبانية. وقد أظهر تطبيق الكركمين المعدل المغلف في جزيئات الكيتوزان النانوية على خلايا سرطان القولون نتائج مشجعة.
وقالت الخريجة سرور العيدودي: «إنه من بين 10 ملايين حالة إصابة بالسرطان في عام 2020، كان سرطان القولون مسؤولاً عن 10 ٪ من هذه الحالات، وكانت غالبية الحالات لدى البالغين ممَّن تبلغ أعمارهم 50 عامًا أو أكبر. ولسوء الحظ؛ فمن المتوقع أن يرتفع معدل الوفيات في السنوات القادمة.
وأضافت: يُظهر الكركمين العديد من التأثيرات العلاجية ولكن أفعاله محدودة بسبب ضعف الذوبان وعدم الاستقرار. للتغلب على هذه القيود، يمكن إما تغليف الكركمين في أنظمة توصيل الجسيمات النانوية أو تعديل صيغته الكيميائية باستخدام مركبات ذات صلة. تسببت جزيئات الكركمين النانوية في إحداث تأثير سام للخلايا على خطوط خلايا سرطان القولون».
وقد أشرف على الأطروحة بشكل رئيسي الدكتور ناشيرو بيلا، أستاذ العلوم الصيدلانية بكلية الصيدلة، وبإشراف مشترك من د. يوسف حجي أستاذ الكيمياء العضوية بكلية الآداب والعلوم، ود. هشام قرشي، أستاذ علم الأدوية في جامعة قطر، ود. شهاب الدين، كبير العلماء ورئيس المنشأة الأساسية لعلم الأمراض، في معهد البحوث التحويلية، بمؤسسة حمد الطبية.
وقال الدكتور ناشيرو بيلا استاذ العلوم الصيدلانية بكلية الصيدلة: «كل المؤشرات تدل على أن الإصابة بسرطان القولون والمستقيم على مستوى العالم ستستمر في الارتفاع في المستقبل المنظور. قد تعرض خيارات العلاج الحالية المرضى آثارا جانبية تهدد الحياة؛ لذا فإن تطوير العلاجات التي تهدف إلى تقليل الآثار غير المرغوب فيها أمر بالغ الأهمية.
وأضاف: توفر أطروحة سرور للماجستير نافذة للمساهمات البحثية التي تعالج التأثيرات الدوائية غير المرغوبة، مع الاحتفاظ بفاعلية العلاجات الكيميائية من أصل نباتي. تظهر نتائجها مؤشرات واعدة للغاية تستحق مزيدًا من التطوير في صيغة قابلة للتطبيق لعلاج سرطان القولون».