

في مؤتمر صحفي عالمي وقبل انطلاق مونديال الطاولة بساعات، حرص خليل أحمد المهندي رئيس الاتحاد القطري لكرة الطاولة رئيس الاتحادين الآسيوي والعربي والنائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي ومدير بطولة العالم لكرة الطاولة على كشف كافة التفاصيل قبل الانطلاق، واكد على جاهزية قطر لتقديم نسخة استثنائية وفريدة من هذا الحدث المونديالي بالدوحة، والذي ستقام منافساته على صالتي لوسيل وجامعة قطر خلال الفترة من 17 إلى 25 مايو الجاري بمشاركة 640 لاعبًا ولاعبةً.
وأشار المهندي إلى اكتمال جميع الاستعدادات اللوجستية، ومقر إقامة الوفود والضيوف واللاعبين والجمهور، بالإضافة إلى وسائل النقل والمواصلات وتجهيزات صالتي لوسيل وجامعة قطر اللتين ستستضيفان المنافسات.
وقال المهندي خلال المؤتمر الصحفي «تشكلت اللجنة المنظمة برئاسة سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية، وقد انطلقت التحضيرات منذ عام، وقد تم تجهيز كافة الأمور اللوجستية وفقا لأعلى المعايير، خاصة وان دولة قطر تملك البنية التحتية اللازمة لاستضافة كبرى الأحداث الرياضية من ملاعب أو فنادق أو صالات ووسائل نقل متطورة.
وأضاف «بطولة العالم تحتاج لجهود كبيرة بالنظر الى عدد المباريات واللاعبين والمنتخبات المشاركة، كما أن الاتحاد الدولي للطاولة هو الأكبر من حيث عدد الأعضاء حيث يضم 227 دولة وهو الأول عالميا من حيث عدد الأعضاء المنضوية تحت لوائه».
كما أوضح المهندي أن المنطقة العربية استضافت البطولة في مناسبتين الاولى في ثلاثينيات القرن الماضي في مصر بمشاركة 13 دولة، والثانية في 2004 في قطر، والآن تعود البطولة مرة ثانية الى الشرق الاوسط بعد 21 عاما، واعتبر نفسي محظوظا مع بعض الاخوان في الاتحاد لأننا شهدنا التنظيم في كلتا البطولتين، صحيح أن العمل والجهد يختلف لا سيما وان البنية التحتية تطورت كثيرا بالمقارنة مع النسخة الاولى في عام 2004، سواء على مستوى تنوع مقرات الاقامة او الصالات الكبرى مثل لوسيل وجامعة قطر، لكننا في بطولة 2025 قررنا ان نرفع التحديات بالنظر إلى الخبرات التي حققناها خلال استضافة قطر لكبرى بطولات الطاولة الدولية على مدار عشرات السنوات». وواصل المهندي: نريد ان تكون هذه النسخة من افضل البطولات التي نظمت على الإطلاق، كل الامور جاهزة للافتتاح غدا السبت واشكر الجميع ممن يتواجدون معي في اللجنة المنظمة على جهودهم الكبيرة خلال الفترة الماضية ونحن على يقين بأننا سنقدم بطولة في غاية الإبهار والتميز». وأوضح المهندي أن اغلب الفرق الكبرى وصلت الى الدوحة وأولها الفريق الصيني إلى جانب منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية والسويد وألمانيا والصين تايبيه، الأمور تسير بسلاسة تامة في ظل الدعم الكبير الذي نحظى به من مختلف المؤسسات في الدولة، إلى جانب دعم سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية».
العالم لن ينسى ما قدمته قطر للعبة
وأشار المهندي إلى أن الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للطاولة التي ستقام يوم 27 مايو ستشهد مشاركة تاريخية حيث سيتجاوز المشاركون في اشغال الجلسة العامة الانتخابية 200 دولة وذلك لاول مرة في تاريخ الاتحاد الدولي. وتابع» سأخوض الانتخابات كمرشح قطري لرئاسة الاتحاد الدولي وهناك 2 آخرين منهما رئيسة الاتحاد الحالية والثاني من موريتانيا الشقيقة، الى جانب اختيار 8 نواب للرئيس من 20 مرشحا». وواصل «ننتظر وصول المرشح العربي إلى الدوحة، وان شاء الله 22 صوتا عربيا ستكون داعمة لمرشح عربي وحيد من اجل الفوز في الانتخابات» واوضح» عندما تقدمت لرئاسة الاتحاد الآسيوي قيل لي ان بعض كبار القارة الاسيوية هم من يتحكمون في بطولات العالم على غرار الصين واليابان وكوريا الجنوبية، والجميع كان تفاجئ بترشحي لكنني في النهاية فزت برئاسة الاتحاد القاري بالتزكية للمرة الثانية على التوالي، لذا اعترف انني تأخرت في الترشح لرئاسة الاتحاد الدولي، حيث كان من المفروض ان يكون ذلك منذ 2017، وارى الآن أن 2025 هو وقت خليل المهندي، عطفا على كل ما قدمناه على مدار عقود خاصة وانني على رأس القارة الآسيوية، كما أن آسيا تغيب عن منصب رئيس الاتحاد الدولي لقرابة 30 عاما وحان وقت العودة في ظل ما تقدمه القارة للعالم من تقدم وتطوير ورعاية للعبة شجعتني على خوض الانتخابات التي ستكون صعبة». واضاف» علينا التأكيد ايضا ان العالم لن ينسى ما قدمته قطر للعبة، حيث أحيينا كرة الطاولة في 2021 عندما توقف العالم بسب كورونا، لكن الاتحاد استضاف 8 بطولات وجمع لاعبي العالم في بطولات متتالية،.
وتحدث المهندي عن المبيعات القياسية لتذاكر بطولة العالم للطاولة وقال» هذه البطولة ستكون جماهيرية وخاصة الأيام الثلاثة الاخيرة منها والتي شهدت اقتناء كامل تذاكرها، نتمنى من المشجعين وعشاق الطاولة الاستمتاع بالعروض القوية التي سيقدمها أبطال وبطلات اللعبة على مستوى العالم».
وتابع» تفاجأنا في أول أسبوع بالإقبال على شراء تذاكر المباريات، حيث بيعت جميع التذاكر، لكن لدينا خبرات كافية لتحقيق أعلى المعايير في ظل السمعة التنظيمية التي تحظى بها قطر».