مع تنامي أعداد المسلمين في كندا، واستقرار اقتصاد البلاد، والمنهجية المنفتحة التي تتبناها الدولة على العالم، من المتوقع أن تتحول كندا إلى مركز للتمويل الإسلامي في أمريكا الشمالية.
والتمويل الإسلامي هو قطاع مالي نشأ في السبعينيات من القرن العشرين يستند إلى مسؤولية اجتماعية ويطبق أحكام الشريعة الإسلامية في التعاملات المالية.
وقال تقرير صادر عن مجموعة اتحاد تورنتو للخدمات المالية، وهي مؤسسة قائمة بالشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص في كندا تستهدف تحويل تورنتو إلى مركز مالي عالمي، إن كندا من الممكن أن تستقبل استثمارات بقيمة 18 مليار دولار في شكل رهون عقارية تحكمها الشريعة الإسلامية، وفقا لموقع ميدل إيست آي .
وأشار التقرير إلى أنه من المتوقع أن تستقبل كندا استثمارات بُنى تحتية بقيمة 130 مليار دولار في شكل صكوك إسلامية.
وتتمتع كندا بخصائص قد تسهم في أن تتحول إلى أحد أهم مراكز التمويل الإسلامي في العالم، إذ يبلغ عدد المسلمين بها أكثر من مليون شخص، 3.2% من السكان.
وتصدر السندات الإسلامية المعروفة بـ الصكوك دون تطبيق أي فائدة على تعاملاتها لتظل بنية التمويل الإسلامي بعيدة عن مفهوم الفائدة الثابتة التي تطلق عليها الشريعة مصطلح الربا ، المحرم وفقا لقواعد لإسلام.
قال وليد حجازي، أستاذ الاقتصاد بكلية روتمان للإدارة بجامعة تورنتو، إنه ببساطة، يمثل التمويل الإسلامي طريقة مختلفة في توفير منتجات وخدمات مالية تتسق وأحكام الشريعة الإسلامية .
ويوفر التمويل الإسلامي تعاملات تأمين يطلق عليها تكافل ، والتي تستند إلى مفهوم التعاون، وفقا لشايلا هتاي، أستاذة القانون المصرفي وقانون الخدمات المالية بكلية أوسجودي للتنمية المهنية.
ويحتاج تحول كندا إلى مركز للتمويل الإسلامي في أمريكا الشمالية إلى خطوات متأنية من بينها دعم صريح من الدولة للتمويل الإسلامي، وهو أمر سهل في ضوء إبداء الحكومة الحالية استعدادها لدعم كل أشكال تطوير الخدمات المالية، وفقا لرد الحكومة على موقع ميدل إيست آي في بريد إلكتروني.
جدير بالذكر أن حجم قطاع التمويل الإسلامي على مستوى العالم قد بلغ 1.8 تريلليون دولار مع توقعات بزيادة هذا الحجم إلى 3.2 مليار دولار بحلول عام 2020، وفقا لتقرير أصدرته رويترز .