بعد الإخفاق الدولي في معالجة الأزمة

السبع تتدخل لتقويض المعروض العالمي من الصلب

لوسيل

أحمد طلب - وكالات

لم تظهر حتى الآن بوادر حقيقية تدل على اقتراب انتهاء الأزمة التي تعشيها صناعة الصلب في العالم خلال الآونة الأخيرة، فيما زالت أصابع الاتهام المتجهة نحو الصين - المنتج الأكبر والمستهلك الأكبر للصلب في العالم-، وتتفاقم الأزمة بشكل قوي في مصانع الصلب من أستراليا إلى بريطانيا، فيما تزداد التهديدات بالإغلاق بسبب وفرة المعروض.

وفي محاولة منها لحل الأزمة أصدرت مجموعة السبع مسودة نقلتها وكالة رويترز تتضمن مجموعة من الخطوات لمعالجة التخمة العالمية من المعروض، وإذا تم إقرار هذه المسودة خلال اجتماع مجموعة السبع في اليابان في وقت لاحق من الشهر الجاري فمن المرجح أن تُزيد من الضغوط على الصين التي تسهم بنحو نصف إنتاج العالم من الصلب لاتخاذ خطوات بعد أن ارتفع الإنتاج إلى مستوى قياسي في وقت سابق من الشهر الجاري.
وتقول مسودة القرار ندرك التأثير السلبي للإنتاج العالمي المفرط عبر القطاعات الصناعية ولاسيَّما الصلب على اقتصاداتنا وتجارتنا وعمالنا، إننا ملتزمون بالتحرك بسرعة لاتخاذ خطوات لمعالجة هذه المشكلة عن طريق تعزيز عمل السوق من خلال القيام بتحركات منسقة تحدد وتسعى إلى التخلص من مثل هذا الدعم ومن خلال تشجيع القيام بتعديل .
وسيلتقي زعماء مجموعة السبع يومي 26 و27 مايو في إيسي_شيما قرب ناجويا وهي مركز رئيسي لإنتاج السيارات وصناعة الصلب.
وتأتي هذه المسودة بعد فشل الصين والدول الكبرى الأخرى المنتجة للصلب في الاتفاق على اتخاذ تدابير لمعالجة أزمة الإنتاج المفرط مما دفع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وآخرين للدعوة إلى القيام بعمل عاجل، فهل تنجح السبع في حل الأزمة؟