كشف رجل الأعمال القطري السيد عبد الرحمن بن حمد المانع رئيس مجلس إدارة المجموعة الوطنية للإنتاج الزراعي والحيواني والشهيرة بـ مزرعتي عن عدة مفاجآت تضم 5 حزم متعددة ومتنوعة من الأغذية الطازجة سوف تطرحها المجموعة على جمهور الصائمين خلال شهر رمضان الكريم جميعها تتميز بالجودة العالية وبأسعار تنافسية.
وتأتي تلك المفاجآت في وقت فاجأت فيه مزرعتي أوساط المال والاستثمار بتوسعات غير مسبوقة بمشروعاتها تنتهي منها قبل نهاية العام الجاري وتبلغ محفظتها حوالي 400 مليون ريال لترتفع جملة المحفظة الاستثمارية للمجموعة منذ تأسيسها إلى أكثر من 812 مليون ريال. وحسب القائمين على الشركة استهدفت التوسعات دعم إستراتيجية الدولة الوطنية للأمن الغذائي.
واستبقت المجموعة شهر رمضان الفضيل بإطلاق حزمة من منتجات خطها الجديد من الحليب ومشتقاته الذي يحمل براند مزرعتي كنوع من الاحتفاء بمعرض قطر الزراعي الدولي الثامن، والاستعداد لطرح المنتج بكثافة خلال شهر رمضان الكريم.
لوسيل التقت السيد عبدالرحمن حمد المانع لتتعرف من خلاله على السلع الطازجة التي تنتجها مزرعتي وتوسعاتها وما سوف تطرحه من منتجات طازجة مع حلول شهر رمضان الفضيل.. وفيما يلي نص المقابلة:
- لماذا تصرون على أن تكون كل منتجات المزرعة من السلع الطازجة خضراء؟
شيدت المجموعة مشروعاتها على مساحة من الأراضي تصل إلى 400 هكتار وحرصت على أن تكون كل منتجاتها طبيعية وطرق إنتاجها صديقة للبيئة انطلاقاً من رؤية لها أن يكون اسم مزرعتي علامة ثقة لمنتجات خالية من أي مواد غير طبيعية ويعتمد في إنتاجه على الطبيعة وعبر استغلال كل موارد المزرعة وإعادة تدويرها بشكل يخرج منتجات نهائية ذات قيمة، إضافة إلى أن الزراعة هي اللون الأخضر، ونحن نبحث عن المنتجات الطازجة الطبيعية الخالية من الهرمونات والخالية من المبيدات والمواد التي يمكن أن تضر بالصحة، وفكرة مزرعتي تقوم على إنتاج سلع طازجة مستدامة وصديقة للبيئة بغض النظر عن نوعها. والخلاصة أننا نركز على أن تكون منتجاتنا طبيعية خالية من الهرمونات خالية من المضادات الحيوية مغذية بشكل نباتي حصري بدون أي إدخال إضافات أخرى عليها ونستخدم أعشابا بديلة عن المضادات الحيوية كما أن عمليات الذبح والتبريد والتنظيف تتم بشكل آلي.
- ما هي خطتكم في إنتاج الدواجن خلال شهر رمضان؟
وصل إنتاج دواجن شركة مزرعتي بالوقت الراهن إلى 28 ألف دجاجة بمتوسط 28 طنا يوميا، ونحن نغطي الآن 40% من حاجة السوق القطري بالدواجن، ومطلع رمضان بدأنا المرحلة الثانية من إنتاج الدواجن بدأت باليوم الأول من الشهر الفضيل برفع معدلات الإنتاج 3 أطنان باليوم، وتلك الكمية تتألف من الدواجن الصغيرة بوزن 400 إلى 600 جرام نظراً لوجود طلب كبير عليه، وفي النصف الثاني من رمضان سنطرح 3 أطنان أخرى باليوم تمثل نوعا جديدا من الدجاج وهو المغذى على الذرة الصفراء، وهذا النوع من الدجاج أقرب ما يمكن إلى العضوي الطبيعي، وبالتالي نكون قد أضفنا 6 أطنان يوميا للإنتاج بعد رمضان ليرتفع إلى 34 طنا يوميا وسوف نستمر على حسب السوق. وتتميز منتجات المزرعة من الدواجن بأنها طبيعية تعتمد على أنظمة ذبح وتبريد وتغليف حديثة جدا تحافظ على جميع مكوناتها وقيمتها الغذائية.
- كم تغطي منتجاتكم من الحليب ومشتقاته خلال شهر رمضان؟
نحن في بداية خط الإنتاج ونطرح عدة أنواع من الحليب والألبان والأجبان عالية الجودة خلال شهر رمضان بحجم 30 طنا يوميا وكلها منتجات طبيعية لكون أن الأبقار تعتمد على تغذية من مزارع الشركة الواسعة بالأعلاف الخضراء والتي تقترب مساحتها من 200 هكتار، والعبوات التي تطرح تتميز بأنها صحية وتباع بأسعار تنافسية. ونحن أنجزنا 50% من خطة تشييد أحدث مصنع للحليب ومشتقاته في الدولة وينتظر أن يتم الانتهاء من الإنشاءات وإتمام بناء المشروع خلال فترة سنة بكلفة 400 مليون ريال، حيث يتم شراء المزيد من أبقار عالية الإدرار، وتأسيس مركز توزيع وتسويق، وعنابر، ومصانع. ووفق الخطة ينتظر أن ينتج المصنع 120 طنا يوميا من الحليب ومشتقاته خلال سنة.
- وماذا عن منتجاتكم من الخضروات والتمور والعسل المنتظر طرحها بالأسواق في رمضان؟
سنطرح خلال شهر رمضان في الأسواق سلة من الخضروات تعتبر الأكثر جودة في الأسواق، فنحن كمزرعة متميزون في إنتاج الخضروات العضوية بشهادة من شركة إيطالية، ولدينا 130 بيتا محميا مبردا مساحة البيت 130 م2 دائم الإنتاج 66% من منتجاتها خضروات عضوية، وتتنوع المنتجات من الخضروات لدينا على مدار السنة، وننتج يوميا 5 أطنان من الخضروات.
وفيما يتعلق بالتمور فننتج حوالي 250 طنا ونصنع 4 أنواع من التمور ونطرحها في الأسواق بشكل كثيف طوال شهر رمضان، حيث يقبل الصائمون على شراء التمور لما لها من قيمة غذائية ودينية ونحرص على تسويقها بأسعار تنافسية.
وتنتج شركة مزرعتي أجود أنواع عسل النحل الذي تتم تغذيته على نباتاتها وأشجارها طوال العام وهو عسل طبيعي والعضوي الوحيد المنتج في قطر يقبل عليه المستهلكون خلال شهر رمضان لما له من أهمية في صناعة الحلويات وتحلية المشروبات.
- إلى أي مستوى وصلت معدلات إنتاجكم من الأعلاف؟
تبلغ الطاقة الإنتاجية لمصنع الأعلاف 48 ألف طن سنويا، يتم تسويقها على أكثر من 100 مزرعة وجهة متفاوتة الأحجام من أصحاب الحلال ومربي الطيور والدواجن، وينتج المصنع 24 صنفا من أعلاف الدواجن للحلال والطيور.
- كيف ترون العلامة التجارية لمزرعتي؟ وما هي دلالاتها؟
هي شعار نريده رمزا للثقة والجودة ونموذجا يقتدى به بمجالات إنتاج الأغذية الطازجة، شعار يمثل المجموعة الوطنية للإنتاج الزراعي والحيواني، وهي أسست عام 2013 وكان نشاطها خلال ذاك الوقت يقتصر على إنتاج أعلاف الرودس الخضراء لإطعام الحلال، في عام 2016 بدأت المجموعة العمل في أكبر مشروع للدواجن في قطر بكلفة تخطت 412 مليون ريال، بأهداف دقيقة تدل على الطموح في المجموعة، بعض هذه الأهداف تم تحقيقها وبعضها لا يزال قيد التحقيق. ولدى إدارة المجموعة خطة متكاملة تهدف للحصول على الاكتفاء الذاتي في الدجاج الطازج في السوق القطري وهذا ليس غريبا على منشأة ومشاريع بهذا الحجم، إلى جانب التوسع بإنتاج بيض المائدة.
- لديكم العديد من الوحدات الصناعية المكملة الأخرى.. هل تلقون الضوء عليها؟
نعم، فعوضا عن التخلص من الفضلات الصلبة للدواجن مثل الريش والعظم والرؤوس والأقدام، فإن مصنع البروتين وهو وحدة مستقلة داخل المشروع يحول كل هذه الفضلات في درجة حرارة عالية للمنتج النهائي في شكل بودرة، يتم تصديرها إلى بعض البلدان التي تحولها إلى أغذية غنية بالبروتينات للحيوانات الأليفة.
وهناك أيضا محطة معالجة المياه، حيث تحتاج كل دجاجة إلى أكثر من 16 لترا من المياه لتنظيفها، ولذلك تعالج هذه المحطة المياه وفق عملية تصفية مكثفة، مع إضافة بعض المواد لتفكيك أي مكونات ضارة بها، لتصبح المياه في النهاية نقية بنسبة 99%، تستعمل في ري المحاور الزراعية الموجودة في المزرعة، التي بدورها تنتج نباتات تستخدم طعاما للمواشي.
وتضم مزرعتي مختبرا هو الأكبر من نوعه في الدوحة، يحتوي على أجهزة ومعدات ذات تقنية عالية لفحص كافة مراحل الإنتاج منذ وصول البيض من بلجيكا مع متابعته في كافة المراحل للتأكد من مطابقته للشروط ومعايير الجودة المطلوبة.
ومزرعتى تضم مصنعا للسماد العضوي، الذي يحول فضلات الدجاج الغنية بالنيتروجين إلى سماد غني، باستخدام أحدث التكنولوجيا والمعدات الأوروبية، حيث يقوم المصنع بتجفيف هذه الفضلات ثم طبخها تحت درجة حرارة عالية جدا، مع إضافة بعض المواد، ثم يتم كبسها في شكل حبيبات كسماد عضوي مميز يستعمل في الزراعة.