راتب مغرٍ للطلاب الراغبين في إكمال الدراسات العليا

alarab
حوارات 16 يناير 2013 , 12:00ص
أجرى الحوار: محمد عزام
كشف الدكتور راشد العماري عميد كلية الهندسة بجامعة قطر عن تشكيل «لجنة تواصل» الطلابية لانتقاء طلاب وطالبات من القطريين للانضمام إلى الهيئة التدريسية بالكلية. وقال العماري في حوار خاص لــ «العرب» إن اللجنة بها شق للطلاب وآخر للطالبات وأنها تحت إشراف مكتبه بشكل مباشر حيث تعمل على الاتصال بالطلاب والطالبات من القطريين والقطريات الراغبين في الالتحاق بالحياة الأكاديمية واجتذابهم لها، وعقب ذلك يتم إدخال المؤهلين والمؤهلات في برنامج لصقل مهاراتهم الدراسية. ولفت إلى قيام اللجنة باجتذاب 3 طلاب حصلوا على منح دراسية من الجامعة لإكمال البكالوريوس وعقب ذلك يدخلون إلى مرحلة الحصول على الماجستير. وقال: «الطلاب الذين اجتذبناهم في فصل دراسي واحد يحصلون على المنحة بالإضافة إلى راتب مغر». وتابع: «ننافس الصناعة على التقطير عبر توضيح مميزات الحياة الأكاديمية للطلاب وتغيير فكرة الطريق الطويل الموجودة لدى بعضهم حول الحياة الأكاديمية. وأشار إلى أن رؤساء الأقسام بالكلية يعملون على مساعدة لجنة تواصل في جذب القطريين. إلى ذلك كشف الدكتور العماري عن تضاعف عدد طلاب الكلية عقب تطوير آليات القبول المرتبطة بالبرنامج التأسيسي وقال: «لدينا حاليا تضاعف في عدد الطلاب المقبولين عقب تطوير آلية القبول حيث زاد عدد الطلاب بنسبة %100 وقبلنا في الفترة التي تلت تطوير التأسيسي 500 طالب وطالبة منهم 260 قطرياً وقطرية». وأضاف رغم زيادة عدد الطلاب فإننا حرصنا على استمرار الجودة المعروف بها خريجينا. ودعا العماري الطلاب بدءا من المرحلة الثانوية إلى العمل على تحقيق متطلبات القبول العالمية الموجودة على الإنترنت قائلا: «منذ الصف الأول الثانوي على الطالب والطالبة أن يعملوا على القيام بالاختبارات العالمية للقبول في الجامعات الموجودة على الإنترنت والمعروضة بشكل جميل لمساعدتهم على تحقيق هذه المتطلبات عند انتهائهم من المرحلة الثانوية بما يؤهلهم للدراسة في الجامعة وتحقيق متطلبات القبول بسهولة». وقال: «الطالب الراغب في الالتحاق بكلية الهندسة عليه الحصول على التويفل واجتياز اختبار الرياضيات العالمي». وتابع: «لدينا فراغ في مخرجات التعليم الثانوي لأن الطالب لا يدرك أهمية اجتياز اختبار الرياضيات العالمي مثلا لأن المدرسة لم توجهه لذلك، رغم أنه يحتاج للتمرن عليه إذا كان راغبا في الالتحاق بكلية الهندسة». وقال: «الامتحانات الخاصة باختبار الرياضيات العالمي وتحقيق متطلبات القبول العالمية (تنظيف مخ) للطالب وتنمية لمهاراته وتغير من نظرته للدراسة القائمة على تصور المرحلة الثانوية، في حين أنه يدلف إلى مرحلة الجامعة المختلفة كليا، والمخ يصدأ أحيانا من بعض طرق التعليم لذلك خوض هذه الاختبارات عامل مساعد له يؤدي إلى تقييم سرعة استجابة الطالب وقدرته على التقييم واختصار الوقت وهي مهارات أساسية للتعليم الجامعي». وأكد العماري أن عدد طلاب الكلية يصل إلى 1100 طالب وطالبهم نصفهم من القطريين، لافتا إلى أن خريجي العام الحالي من بينهم %57 من القطريين. وقال: «لدينا آليات لاستقطاب القطريين للجامعة حيث نقوم بالاتصال بالمدارس لدعوة الطلاب لعمل مسابقات للطلاب مثل الحياة هندسة والموجه للقطريين فقط ولدينا هذا العام 14 مدرسة مشاركة بـ8 طلاب لكل مدرسة، وكذلك مسابقة غازنا الموجهة للطلاب منذ المرحلة الابتدائية». الدكتور راشد العماري أكد في حواره لــ «العرب» أن %13 من مبتعثي جامعة قطر لدراسة الماجستير والدكتوراه من كلية الهندسة. وذكر أن الطلاب القطريين لديهم فرص كبيرة للدخول على برنامج الابتعاث الداخلي للشركات كما أن المتفوق يجد من يدعمه بشكل كبير. وحول آليات تأهيل الخريجين لسوق العمل القطري قال العماري: «لدينا مجلس استشاري للكلية كلهم من الشركات والمؤسسات الصناعية العاملة في قطر، ونعمل عبرهم في تطوير برامجنا وجعلها مرنة ومتطورة وفق اهتماماتهم سواء في مجال الطاقة أو الغاز والبناء والتعمير، كما أننا نعمل عبر علاقاتنا مع الصناعة وتوفير الاحتياجات الأساسية لها لتوقيع مذكرات تفاهم مع الشركات لتأسيس كراسي أستاذية وصل عددها إلى 9 كراسي، كما أن جميع طلاب الهندسة يشاركون في التدريب الصيفي الإلزامي الذي يتم في السنة الثالثة لمدة شهرين ونحرص على إشراك الطلاب في مؤتمرات الهندسة داخليا ومسابقات خارجية». وكشف عن توقيع كرسي أستاذية جديد مع شركة أوكسيدنتال في الغاز الخميس المقبل فيما وقعت الكلية مؤخرا كرسي أستاذية مع شركة أوريكس جي تي أل. ولفت إلى أن التغذية المرتجعة العائدة من الشركات التي توظف المهندسين القطريين إيجابية، وقال مؤخرا تم توظيف 6 قطريين من الخريجين قائلا: «طلابنا بطبيعة الحال يتم توظيفهم قبل التخرج لأن الطلب كبير على المهندس القطري في السوق». وحول التنافس مع جامعة تكساس إيه أند أم قال العماري: «التنافس مع تكساس في مصلحتنا ودفعنا لعمل علاقات قوية مع جامعات عريقة في المجال البحثي وتفوقنا عليهم في المشاريع البحثية الممولة من خارج الجامعة والتي وصلت إلى 100 مشروع بحثي ممول من الصندوق القطري للبحث العلمي والشركات الصناعية، كما يوجد لدينا عدد براءات اختراع وصلت إلى (4)، ولدينا أساتذة حاصلون على جائزة الدولة التشجيعية أو حازوا على تقييم دولي لأبحاثهم وحصلنا على الاعتماد الأكاديمي لثاني مرة خلال 6 أعوام وهي أقصر مدة وتجديد الاعتماد الأكاديمي يبنى على التطوير الذي تم بعد الاعتماد الأول، كما أن قسم الهندسة الكهربائية بعدما حصل على الاعتماد الأكاديمي أصبح ما وصل إليه نموذج للجامعات الأخرى في العالم، وطلبت هيئة الاعتماد الدولية الإذن منا لكتابة طريقة القسم في الحصول على الاعتماد كتقييم لاعتماد الأقسام المشابه». واختتم العماري حديثه قائلا: «لدينا 100 بحث لخدمة الصناعة المجتمع في قطر حيث سعت كلية الهندسة لتحديث أولوياتها البحثية لتأتي متماشية ومتوافقة مع أولويات البحث العلمي الوطنية بدولة قطر كما أطلقتها مؤسسة قطر، وتمس البحوث الحالية مواضيع بحثية حيوية ذات صلة وثيقة بالمجتمع القطري، ومن هذه البحوث على سبيل المثال لا الحصر بحوث تحلية مياه البحر باستخدام الأغشية الصناعية وبحوث تدوير إطارات السيارات بغرض استخدامها كأرضيه ملاعب المدارس وبحوث أخرى حول استخلاص الطاقة الحرارية النظيفة من آبار البترول وبحوث أخرى حول تصنيف الغاز القطري كيميائيا وفيزيائيا وبحوث حول فهم عمليه صدأ الأنابيب الناقلة للغاز والنفط. وبحوث حول استقطاب الغازات المسببة للانبعاثات الحرارية. وبحوث أخرى لاستخدامات الحاسب الآلي والبرامج الذكية لمساعدة الأطفال ذوي الإعاقة الخفيفة على الدراسة والتواصل وبحوث أخرى حول خلق إنسان آلي صغير لمسح المثانة البولية البشرية بغرض مراقبة واكتشاف الأورام السرطانية، وعززت كلية الهندسة جهودها البحثية في عدة مراكز بالكلية كمركز الكندي للحوسبة ومركز أبحاث معالجة الغاز ومركز قطر لدراسات السلامة المرورية. الجدير بالذكر أن كلية الهندسة بجامعة قطر تأسست في العام 1980، وكان عدد طلابها المنتسبين آنذاك أقل من 50 طالبا، ومن ثم تطورت الكلية لتصبح على ما عليه اليوم مع مئات المنتسبين والخريجين من 8 برامج لدرجة البكالوريوس و7 برامج لدرجة الماجستير وبرنامج لدرجة الدكتوراه ومع دخول الألفية الجديدة التي أطلت في العام الأكاديمي 1999-2000 وحتى اليوم بلغ عدد خريجي كلية الهندسة 1516 خريجا وخريجة، وشكل الطلبة القطريون من خريجي كلية الهندسة 778 طالبا وطالبة على نحو: 415 طالبا و363 طالبة بنسبة إجمالية بلغت %51، في وقت بلغ عدد الخريجين من الطلبة غير القطريين 738 طالبا وطالبة على نحو: 474 طالبا و274 طالبة بنسبة إجمالية بلغت %49. وشهد العام الأكاديمي 2004-2005 وصول أول دفعة نسائية من كلية الهندسة إلى منصات التخرج، حيث احتكر الرجال تلك المنصة منذ العام 2000 وحتى العام 2005. ومنذ ذلك التاريخ احتلت المرأة نسبة أعلى من الرجل في مجمل عدد الخريجات والخريجين حيث بلغ متوسط نسبة عدد الخريجات %61 في مقابل %39 للخريجين وهو ما يدل على اهتمام المرأة بكافة التخصصات العلمية وتحديدا الهندسية ومنافسة الرجل في تخصصات كانت حكرا عليه حتى زمن قريب. والمتابع للكلية سيجد ارتفاع عدد الطلبة الخريجين في العقد الأخير حيث وصل 35 طالبا فقط إلى منصة التخرج في العام الأكاديمي 1999-2000 في حين وصل عدد الخريجين إلى 188 طالبا وطالبة في العام الأكاديمي المنتهي 2011-2012 ما يشكل أكثر من خمسة أضعاف العدد مع بداية الألفية. وبالتالي شكلت كلية الهندسة ما نسبته %17 من مجمل عدد خريجي جامعة قطر في كافة التخصصات والدرجات للعام الأكاديمي الماضي. وتطرح كلية الهندسة عددا من البرامج في عدة تخصصات هي: الهندسة المعمارية، التخطيط العمراني، الهندسة الكيميائية، هندسة الحاسبات، الهندسة المدنية،، الهندسة الكهربائية، الهندسة الصناعية والنظم، الهندسة الميكانيكية، الإدارة الهندسية، الهندسة البيئية، علم المواد والهندسة، وعلوم الحاسب الآلي. وحصلت كلية الهندسة على الاعتماد الأكاديمي الأول في أكتوبر 2005 من هيئة الاعتماد الأكاديمي للهندسة والتكنولوجيا، وواصلت تميزها وحصلت على الاعتماد الثاني في عام 2011. وتطلب الحصول على هذا الاعتماد جهود عدة سنوات من فرق عمل كبيرة من أعضاء هيئة التدريس لدراسة وتقييم وتطوير البرامج ومراجعة الإنجازات الداخلية، والزيارات الميدانية من قبل فريق مراجعة من هيئة الاعتماد الأكاديمي للهندسة والتكنولوجيا لتقييم البرنامج وهيئة التدريس والمرافق، والدعم المؤسسي. وتعمل كلية الهندسة على بناء القدرات الوطنية لتساعد الطلاب في تطوير مهارتهم. وتقوم الجامعة بتوفير منحة دراسية للطالب القطري المتفوق خلال فترة دراسته للالتحاق بكادر أعضاء هيئة التدريس في المستقبل. وتقوم الكلية سنويا ببرنامج الحياة هندسة لاستقطاب الطلاب القطريين، كما يقوم فريق عمل من الكلية بزيارات مستمرة للمدارس للتوعية لمهنة الهندسة. وتظهر إنجازات طلاب الكلية لعام 2012 1 مشاركة طلاب كلية الهندسة في الملتقى الهندسي الخامس الذي نظمته كلية الهندسة بجامعة السلطان قابوس حيث حصلت الكلية على المركز الأول، كما شارك طلاب كلية الهندسة في مسابقة مشاريع تخرج طلبة كليات الهندسة لدول مجلس التعاون الخليجي حيث حصلت الكلية على المركزين الأول والثاني وفاز طلاب كلية الهندسة بالمركز الأول في النهائيات القطرية للمسابقة التقنية التي تنظمها شركة مايكروسوفت «كأس التخيل 2012» في فئة تصميم البرمجيات حيث مثل هذا الفريق دولة قطر في النهائيات العالمية لمسابقة كأس مايكروسوفت للتخيل 2012 في سيدني وشارك طلاب كلية الهندسة في مسابقة عرض مشاريع الطلاب في «المؤتمر الدولي لمنظمة مهندسي الكهرباء والإلكترونيات في مجال نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية» في أورلاندو، فلوريدا، الولايات المتحدة الأميركية، 2012، حيث حصلت الكلية على المركز الأول وفاز المشروع المقدم من قبل طالب من كلية الهندسة على المركز الثاني في منافسات لوحات العرض المصاحب للمؤتمر الدولي الثالث لأبحاث معالجة الغاز والذي نظمه مركز أبحاث الغاز التابع لكلية الهندسة، وفاز العرض المقدم من قبل طلاب من كلية الهندسة على المركز الأول في مسابقة شركة قابكو لأفضل عرض تقديمي للمتدربين، حيث قاموا بعرض تفصيلي لمصنع الإيثيلين في الشركة، شرحوا فيه مصادر المواد الخام المستخدمة في الشركة، وعرضوا تفاصيل خطوات عملية صناعة الإيثيلين وشارك فريق «جرناس» من كلية الهندسة بجامعة قطر في السباق السنوي لـ «ماراثون شل للبيئة» الذي عقد في ماليزيا، حيث حازت كلية الهندسة على المركز الأول في فئة سيارات «جي.تي.أل».