أدعو لعدم تركيز الفنادق بمنطقة الخليج الغربي

alarab
حوارات 16 يناير 2012 , 12:00ص
الدوحة - ألفت أبولطيف
توقع نائب المدير العام لفندق «ريتز كارلتون الدوحة» بلال القادري أن تشهد السنوات العشر المقبلة نقلة نوعية على صعيد النشاط السياحي المحلي بفضل اقتفاء القطاع لأثر النمو الاقتصادي الذي تشهده البلاد. وقال في حوار مع «العرب» إن المؤسسات الوطنية العاملة في القطاع تنسج على منوال واحد، إذ تسعى جميعها لرفع شأن مساهمة السياحة في الاقتصاد الوطني الذي يحقق أعلى نسب النمو مقارنة بنظرائه حول المعمورة. وأضاف «سجل القطاع نقلة نوعية خلال السنوات الأخيرة، فيما يتجه نحو تحقيق قفزات نوعية حتى عام 2022، وهو موعد استضافة كأس العالم وذلك للمرة الأولى على صعيد المنطقة». بيد أنه أكد أهمية عدم حصر المنشآت الفندقية في منطقة الخليج الغربي من الدوحة لضمان تنوع تحقيقها التنمية والمساهمة الاقتصادية فضلا عن تلبية سائر الاحتياجات. قطف الثمار ورأى القادري -وهو مدير إدارة المبيعات والتسويق بالفندق ذاته- أن القطاع السياحي بدأ يقطف ثمار ما زرعته الجهات المختصة من سياسيات واستراتيجيات أفضت لصعود نجم الدوحة كمركز إقليمي ودولي للسياحة. وزاد «حرصت كل من الهيئة العامة للسياحة والخطوط الجوية القطرية والمؤسسات الكبرى المشغلة للفنادق الموجودة في الدوحة على الدفع باتجاه تنمية القطاع، وهو ما يسلمه الزائرون للدوحة على الدوام». وأضاف أن جهود الهيئة الترويجية عبر جولاتها الخارجية ومشاركاتها عالمية فضلا عن إقامتها مناسبات دولية، أسهمت في تعميق النشاط السياحي المستفيد أيضا من إطلاق وجهات جديدة للخطوط الجوية القطرية. وتعتزم الأخيرة الوصول لنحو 120 وجهة رئيسية حول العالم بحلول عام 2013، مستفيدة من أسطول حديث مكون من 120 طائرة. وزاد القادري في هذا الصدد «الخطوط القطرية أفلحت في تعزيز النشاط السياحي من خلال تغطيتها مناطق جديدة حول المعمورة، كما أن مستوى الخدمات الراقية التي تقدمها، أسهم في ترسيخ الذهنية الإيجابية حيال مسار القطاع السياحي القطري». وتعد «القطرية» ثاني أبرز شركات النقل الجوية الإقليمية، وقد حصدت جوائز متوالية في الآونة الأخيرة كتقدير على مكانتها في سوق السفر العالمي. وفي شأن مواز، قال القادري إن شركة قطر الوطنية تلعب دورا مهما في دعم عجلة النمو السياحي المحلي عبر جهودها الترويجية الرامية لخدمة القطاع الفندقي محليا ودوليا. وتعد الشركة المذكورة من أهم ملاك العلامات التجارية للفنادق الدولية العاملة في الدوحة كما أقدمت أخيرا على تنفيذ سلسلة صفقات تمخض عنها شراء منشآت ضيافة في الخارج. نمو وأشار القادري إلى أن ما يقام في الدوحة من مشاريع اقتصادية وسياحية ومراكز مؤتمرات بمواصفات عالمية قد أسهم بنمو القطاع السياحة بشكل كبير، كما ساعد بتشغيل العدد الكبير من الفنادق الموجودة في قطر. ونوه بأن هذه المشاريع قد جذبت العديد من الزوار من رجال الأعمال والشركات والسياح ولفت القادري إلى أن المؤتمرات الدولية التي تستضيفها الدوحة ضمنت للفنادق نسب إشغال عالية مبينا أن القطاع الفندقي قد حقق خلال العام 2011 نتائج مرضية بالنسبة للفنادق الكبرى من حيث المبيعات ونسب الإشغال. وأوضح أن الفعاليات والمؤتمرات والأحداث العالمية انعكست بشكل إيجابي على الأداء العام لدور الضيافة القطرية وبين نائب المدير العام لفنادق الريتز كارلتون الدوحة مدير إدارة المبيعات والتسويق أن التعاون والتنسيق الحاصل بين الهيئة العامة للسياحة والفنادق وبين الأخيرة والخطوط الجوية القطرية خلق توليفة قوية للمرافق السياحية في الدولة لافتا إلى أن العلاقة التكاملية التي تجمع بين الفنادق وهذه الجهات أسهم بتشكيل الصورة الذهنية المطلوبة عن السياحة القطرية في العالم. وذكر القادري أن القطرية وهي الناقل الوطني للبلاد تقوم بدور أساسي بالترويج لقطر وهي كذلك داعم لدور الضيافة والمرافق السياحية المحلية حيث لا يقام أي حدث محلي في الدوحة إلا وكانت الخطوط الجوية القطرية حاضرة بقوة فيه كراع رسمي أو كمشارك. وأكد القادري أن مثل هذا النهج المشترك سيدفع بالقطاع لأخذ خطوات واسعة ومتنامية خلال فترة قصيرة ستنقله نقلات نوعية وإيجابية لافتة. أداء الفندق وأكد مدير إدارة المبيعات والتسويق أن من أهم الفنادق التي شهدت إشغالا كبيرا واستقطابا للمؤتمرات واجتماعات رجال الأعمال خلال العام الماضي فندق الريتز كارلتون الدوحة الذي حقق نتائج إيجابية كبيرة على كافة المستويات. مشيراً إلى أن أداء الفندق تميز خلال العام 2011 بالتصاعدية وتحقيق العديد من النجاحات وتسجيل نسب إشغال عالية على مدار العام وعلى صعيد الفندق بالكامل حيث حقق نسبة إشغال تقدر بـ %57-60 متوقعا أن يحقق معدلات أكبر خلال العام 2012. ولفت القادري إلى أن نتائج العام الماضي كانت ممتازة وبعكس التوقعات وأفضل من العام الذي سبقها منوها إلى أن الميزانية المدرجة للعام 2011 ارتفعت بنسبة %10 عن العام السابق وذلك فيما يخص إجمالي مدخول الفندق بالكامل من الغرف والمطاعم وقاعات الاجتماعات والمؤتمرات وغيرها من المرافق الأخرى المتاحة في الريتز كارلتون. تسويق وذكر القادري أن الخطة التسويقية التي اعتمدت خلال العام الماضي هدفت إلى استقطاب أكبر عدد من المؤتمرات الداخلية والخارجية على مدار العام وإلى التواصل مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة العاملة في قطر لافتا إلى أن هناك تعاونا دائما بين الفندق والمؤسسات الحكومية في الدولة مثل وزارة الخارجية والديوان الأميري والقطاعات الخاصة أيضا بالإضافة إلى علاقات التعاون الناجح مع الشركات الأجنبية التي يتم التواصل معها خلال المعارض والمؤتمرات التي تعقد خارج البلاد والتي يحرص الريتز كارلتون على المشاركة فيها تحت ظل شركة قطر الوطنية للفنادق والهيئة العامة للسياحة. وبين نائب المدير العام لفنادق الريتز كارلتون أن فريق العمل يضع خطته الترويجية سنويا ويعمل على تطبيقها في الداخل والخارج والتي غالبا ما تحصل على أصداء إيجابية تعود على الفندق وعلى البلاد بنتائج إيجابية. تنافسية وحول موقع الريتز كارلتون في سوق الضيافة القطرية ذكر القادري أن العام 2011 شهد افتتاح العديد من الفنادق الكبرى كما أن العام 2012 أيضا سيشهد نموا في عدد الفنادق من العلامات العالمية مثل الهيلتون والسانت ريجيس وغيرها. مؤكداً أن انضمام تلك العلامات إلى السوق لم يشكل أي تهديد لموقع الريتز كارلتون ولم يكن لها أي أثر سلبي والنتائج التي حققها الفندق خير دليل على ذلك مشيراً إلى موقع الفندق المتميز على شبه جزيرة صغيرة ينفرد في مدخله ومواقف السيارات فيه مبينا أن وجوده بالقرب من فندق غراند حياة الدوحة لا يشكل تهديدا. معتبرا أن الخدمات التي يقدمها غراند حياة كعلامة عالمية في الدوحة تختلف عن الريتز كارلتون لأنه يتيح خدمات الفيلات والشاليهات التي تختلف عما يقدمه الريتز معتبرا أن لكل فندق عملاءه وزبائنه الدائمين. وأشار القادري إلى أن الجهود الجبارة التي وضعت في الفندق والتعاون والحرص الكبيرين اللذين قدمتهما إدارة المبيعات والتسويق وكافة الأقسام والإدارات الأخرى كانت كفيلة بتحقيق كافة الأهداف المنشودة. إشغال وتوقع نائب المدير العام أن يشهد فندق الريتز كارلتون وكافة المنشآت الفندقية في قطر العام 2012 نسبا مرتفعة من الإشغال تفوق ما حققه العام الماضي من حيث إشغال الغرف والمطاعم لافتا إلى أن الفندق سيبدأ بداية ممتازة في العام الجديد حيث يستضيف الريتز كارلتون في شهر يناير دورة المنتخبات العالمية لمن هم دون سن الـ17 والتي تقام لأول مرة في الدوحة بتنظيم من شركة أسباير وبتعاون مع اللجنة المنظمة لكأس العالم 2022 وذلك في الفترة من 6 وحتى 18 يناير 2012. ونوه بأن الفندق هو الراعي الرسمي للمناسبة التي ستكون فعالية سنوية تنظم في قطر. وأشار القادري إلى أن الفندق يستضيف حاليا دورة التنس العالمية في الدوحة والتي تنظمها شركة إكسون موبيل بالتعاون مع الاتحاد القطري للتنس بالإضافة إلى حجوزات المؤتمرات شهريا من يناير وحتى يونيو 2012. وهي الأحداث التي اعتبرها القادري بداية ممتازة للعام الجديد. توسع في الإنفاق وحول الخطة التسويقية الموضوعة للعام 2012 ذكر القادري أن إدارة التسويق في الفندق وضعت ميزانية أكبر من ميزانية العام الماضي لجهة الإشغال وميزانية المدخولات من حيث المطاعم والحفلات الخارجية ومن ناحية سعر الغرف الذي يعتمد على عدد النزلاء واستضافة أكبر عدد من الوفود الرسمية التي تساهم في رفع نسبة مدخول الفندق. مشيراً إلى أن الميزانية الموضوعة يتم زيادتها كل سنة بحسب السوق كي تتماشى مع متطلباته السنوية. وأكد القادري أن لكل فندق في الدوحة سمة تميزه عن سواه كأن يختص البعض باستضافة المؤتمرات أو رجال الأعمال أو جذب العائلات والسياح مشيراً إلى أن لدى الريتز كارلتون أكبر حصة في السوق في مجال استضافة المؤتمرات الداخلية والخارجية ورجال الأعمال لافتا إلى أن الفندق بدأ خطة محددة لاستقطاب المؤتمرات منذ العام 2011 وسوف يستمر في هذا النهج خلال العام الجاري. ثلثا سوق المؤتمرات وأوضح القادري أن حصة الفندق من سوق المؤتمرات تقدر بنسبة من %60-65 ومن رجال الأعمال بنسبة من %65- 70 منوها إلى قدرة الفندق على تطوير وتفعيل فكرة استضافة واستقطاب العائلات الخليجية إلى الفندق من كل من السعودية ودبي ما يشير إلى نجاح الإدارة بتسويق الفندق في تلك الدول التي بدأت تورد سياحها في فترات العطلات والأعياد مؤكداً أن حصة الريتز في نمو مستمر ولن تتوقف. داخليا وحول الخطة الداخلية للفندق للعام الجديد، ذكر نائب المدير العام أن الفندق ينوي زيادة عدد الموظفين لديه في مختلف الإدارات من شؤون الموظفين وإدارة المبيعات والتسويق والموظفين والأغذية والمشروبات والصيانة والهندسة والأمن وهي الخطة المعمول بها منذ الشهر الثامن من العام الماضي وستنتهي في شهر فبراير العام 2012 بعد إنجاز تدريب الموظفين وتأهيلهم. ولفت القادري إلى الخطة الموضوعة لزيادة عدد الموظفين القطريين في الفندق والتي تحرص على دعم عملية التقطير وجذب كل من يرغب بالعمل في الفنادق وأشار القادري إلى أن الفندق في تجدد مستمر من حيث الخدمات والتجهيزات التي تلبي متطلبات الزبائن وتؤمن راحة العملاء منوها إلى العروض والفعاليات التي ستشهدها مطاعم الفندق خلال العام الجاري حيث سيكون هناك حدث جديد شهريا إضافة إلى الخصومات التي سيطلقها الفندق وأكد القادري أن الخطة التي اعتمدها الريتز كارلتون في العام 2011 سيتم الاستمرار فيها للعام الجديد من حيث المشاركة في المعارض داخل وخارج قطر والترويج للفندق في أوروبا ودول شرق الأوسط وإفريقيا. وعن عمله كنائب للمدير العام وهو اللقب الذي حصل عليه مؤخرا وكمدير لإدارة التسويق في الفندق ذكر القادري أن العمل في الريتز كارلتون يقوم في الجهد الجماعي وعلى العلاقة المباشرة والطيبة مع الزبائن وبذل الجهد والالتزام والصدق في العطاء والحرص على العلاقة الشخصية مع العملاء هي الأسباب الأساسية في نجاح الفندق خلال العام 2011. الاستراتيجية وأكد أن الأفكار والاستراتيجية التي وضعت خلال العام الماضي كانت ضمن خطة محكمة اعتمدت على أهم عنصر في العمل وهو العنصر البشري وعملت على الاستثمار فيه انطلاقا من أنه لا يمكن الاستهانة بهذا العنصر وبضرورة تدريبه وتأهيله مبينا أن الريتز كارلتون يعتبر الموظفين الثروة الرئيسية للعمل لذلك فهو يحرص على جلب العمالة من داخل الفندق حول العالم. * السيرة الذاتية للقادري يحمل بلال القادري شهادة جامعية في إدارة المبيعات والتسويق من الجامعة الأميركية في بيروت، وقد أتم دراسته في كل من كندا وأميركا واختص في بيروت.. ولدى القادري خبرة تمتد لـ12 سنة أمضاها في كل من دبي والكويت وقطر، كما خضع لدورات تدريب في أميركا. وقد بدأ عمله في إدارة العلاقات العامة ومن ثم في إدارة المبيعات وافتتح عددا من الفنادق كما عمل في فنادق: هيلتون، وشيراتون، ومريديان، وماريوت الدوحة، والريتز كارلتون الدوحة.. ويعتبر القادري عمله مع هذه العلامة الكبرى مجالا وفرصة عمل يثمنها ويحرص على القيام بها على أكمل وجه.